صور-غنوا لفلسطين وللمقاومة على أنقاض برج هنادي.. أطفال وفتيات يظهرون مواهبهم الفنية

برج هنادي.jpg
برج هنادي.jpg

غنوا لفلسطين وللمقاومة على أنقاض برج هنادي.. أطفال وفتيات يظهرون مواهبهم الفنية

غزة / المشرق نيوز

 لم يجد عدد من الأطفال والفتيات، الذين عانوا مرارة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أفضل من إظهار مواهبهم خلال أمسية فنية للرد على تدمير الاحتلال لبرج هنادي السكني غرب مدينة غزة، والذي كان يحتوي على شقة خاصة بمنتدى الأمة الثقافي، إذ كان يحتضن هؤلاء الأطفال والفتيات والشبان والشابات لتطوير المواهب الثقافية التي كانوا يبدعون فيها.

وعلى أنقاض البرج المدمر، شارك العديد من أولئك الأطفال والفتيات في الأمسية التي شهدت إلقاء القصائد والأشعار، والغناء لفلسطين ومقاومتها، وسط حضور لافت لذويهم والعديد من المواطنين بينهم من كانوا يقطنون في ذلك البرج قبل تحويله إلى كومة ركام.

وتفاعل الحضور بشكل كبير مع الأطفال خلال إلقائهم للقصائد الوطنية الفلسطينية، وكذلك لمشاركتهم بالعزف والغناء مع عدد من الفنانين الذين أشعلوا من فوق ركام البرج المشاعر الوطنية اللاهبة للمواطنين، وذلك رغم ما حل بهم من عدوان طال البشر والشجر والحجر.

برج هنادي 1.jpg
 

وقالت فاطمة العسكري مسؤولة مكتبة منتدى الأمة، إن هذه الأمسية جاءت للتأكيد على أن مهما حاول الاحتلال تدمير المباني والمكاتب والمراكز الثقافية، فإننا مستمرون بالحياة وبصراعنا الثقافي الذي يحمل رسالة مقدسة بأننا باقون وصامدون.

وأضافت العسكري  “رسالتنا، أننا بالموسيقى والكلمة والرسالة الإنسانية، نجسد حضورنا المقاوم حتى تحرير فلسطين، وأنه رغم الدمار مستمرون برسالتنا الإنسانية الثقافية بشكل أكبر مما كانت عليه قبل العدوان”

برج هنادي- غناء.jpg


من جهته، قال أحمد محيسن رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة في وزارة الشباب والرياضة بغزة، إن منتدى الأمة كان يحتضن مواهب الأطفال، وأن استهدافه جاء في إطار استهداف المباني والأبراج السكنية وكذلك وسائل الإعلام التي كان يدعي الاحتلال أنها مواقع للمقاومة، ما يعبر عن إفلاس حقيقي وهزيمة مني بها.

وأضاف محيسن “أراد الاحتلال أن يعوض الخسارة والهزيمة باستهداف الآمنين والأبراج والمراكز الشبابية والثقافية والمكتبات التي دفن آلاف الكتب تحت أنقاضها، ظانًا أنه بإمكانه أن يكسر إرادة الشعب”.

برج هنادي.jpg


وبين أن هذه الفعالية تحمل رسالة بأننا مستمرون في برامجنا وأن هدم هذه الحجارة لن يوقف مسيرتنا، وسنستمر في العمل ونؤدي رسالتنا الثقافية التي نراها جزء من المقاومة وأدواتها.

من ناحيتها، قالت الشاعرة سمية وادي في حديث مقتضب لـ مراسل “القدس”، جئنا لنقول كلمتنا أننا صامدون وبأعلى أصوات قصائدنا من فوق أنقاض هذا المبنى، بأن قصائدنا أفكار وليست حجارة، وهذه الأفكار لن تموت وستبقى حاضرة مادامت فلسطين حاضرة في قلوبنا”.

نقلاً عن القدس دوت كووم