تعرف على آخر تطورات مفاوضات إطلاق سراح الأسرى ووقف اطلاق النار في غزة؟!

جنود متخفين في غزة
جنود متخفين في غزة

نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، اليوم الاثنين، صحة لما ذكرته بعض وسائل الإعلام منسوباً لمصادر في الحركة بالتوصل لصفقة تبادل مع الاحتلال الإسرائيلي تبدأ من اليوم.

وكانت وسائل إعلام عربية نقلت عما وصفتها مصادر في حماس، بأن اتفاق هدنة إنسانية ستدخل حيز التنفيذ بين حركة حماس وإسرائيل ستبدأ الساعة 11 صباح اليوم الاثنين.

في السياق كشفت تقارير إعلامية، عن اقتراب التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ، لإطلاق سراح الرهائن المختطفين في قطاع غزة، على أن يتم ذلك "خلال 5 أيام من الهدنة، التي يتوقف فيها الطرفان عن إطلاق النار.

في غضون ذلك ذكرت تقارير إسرائيلية، أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس حول صفقة لإطلاق سراح أسرى ورهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، استؤنفت بعد أن جرى تعليقها لعدة أيام، في أعقاب اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمركز الشفاء الطبي، المستشفى الأكبر في قطاع غزة المحاصر.

وأشار موقع "واللا" الإسرائيلي، نقلا عن ثلاثة مصادر وصفها بـ"المطلعة"، إلى أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، كان قد قطع الاتصالات مع الوسطاء في الدوحة، في أعقاب اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى الشفاء، ما أدى عمليا إلى تجميد المفاوضات.

وأوضح الموقع، نقلا عن اثنين من مصادره، أن "السنوار جدد خلال اليوم الماضي الاتصال وأرسل ردا للوسيط القطري، يظهر أن هناك "تقاربا معينا في مواقف الطرفين"، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن؛ وادعى أن "السنوار وافق مبدئيا على زيادة عدد الرهائن المقرر إطلاق سراحهم إلى أكثر من 50 امرأة وطفلا".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن المسؤولين في حماس استأنفوا المفاوضات حول صفقة تبادل أسرى وهدنة إنسانية في غزة، وذلك "بعد عدة أيام لم تشارك خلالها بشكل فعال في المحادثات"، بحيث "كانت مستعدة فقط لتقديم مطالب جديدة".

وبحسب المصدر، فإن هذا هو مصدر التفاؤل الذي تم التعبير عنه في تل أبيب وواشنطن والدوحة خلال الساعات الماضية، وقالت "مع تجدد الاتصالات بين قادة حماس في غزة والمسؤولين في قطر، فستتعزز إمكانية بحث إطار لمثل هذه الصفقة.

وذكرت "كان 11" أن إسرائيل تصر على الشرط الذي وضعته بالإفراج في المرحلة الأولى من الصفقة عن نحو 50 أسيرا من الأطفال والأمهات المحتجزين في قطاع غزة، فيما تطالب حركة حماس بالإفراج عن مثل هذا العدد على أن يتم الاستعداد للإفراج عن سائر الأطفال والأمهات خلال فترة وقف إطلاق النار.

بدوره، ذكر موقع "واللا" أنه سيتم تقسيم الصفقة إلى مرحلتين. في المرحلة الأولى، "سيتم إطلاق سراح 50 امرأة وطفلاً مقابل فترة توقف للعمليات القتالية لمدة خمسة أيام. وخلال أيام الهدنة، ستقوم حماس بالعثور على المزيد من النساء والأطفال المحتجزين لدى جهات أخرى، ليتم إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية من الصفقة.

ويطالب السنوار بأن تلتزم إسرائيل خلال أيام التهدئة بوقف جمع المعلومات الاستخبارية من الجو، بما في ذلك بواسطة الطائرات المسيرة، لمدة 6 ساعات، يوميا للسماح لحماس بالعمل على تحديد مكان المزيد من الرهائن.

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإن حركة حماس تحتجز ما بين 20 إلى 28 أسيرا من النساء والأطفال بالإضافة إلى 50 أسيرا آخر يرجح أنهم جنود في جيش الاحتلال.

وذكر الموقع أن إسرائيل شددت على أنها تريد إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الذين تحتجزهم حماس، وطالبت بمعرفة العدد الدقيق لهم مسبقًا كجزء من الاتفاق.

ووفقا لمصادر "واللا"، فإن حماس تطالب ضمن المفاوضات بدخول 400 شاحنة يوميا إلى غزة، محملة بالمساعدات والوقود للمستشفيات والمخابز، فيما ادعت إسرائيل أن معبر رفح لا يستطيع استيعاب 400 شاحنة يوميا لـ"أسباب أمنية".

وشددت المصادر على أن لم يتم الاتفاق على جميع تفاصيل وبنود الصفقة المتوقعة، وأن هناك تغييرات يومية تطرأ على المفاوضات، بحسب أحد المسؤولين، فإن "كل ساعة هناك عرض مختلف".

فيا ذكر مصدر آخر أن "المشكلة الأساسية هي عدد النساء والأطفال الذين سيتم إطلاق سراحهم".

فيما ذكرت مصادر لقناة الميادين ّأّن مفاوضات الهدنة تراوح مكانها منذ أكثر من أسبوع، مشيرة إلى أنه لا تغيير في الصيغة النهائية للهدنة لكن الإسرائيليين هم من يماطلون بالتنفيذ

وأكدت المصادر أن الصيغة النهائية للهدنة حققت كل البنود التي اشترطتها حماس، مبينة أن الحركة أبدت استعدادها لإطلاق سراح المدنيين منذ بدء طوفان الأقصى والإسرائيليون هم من يماطلون حتى الآن

وأوضحت المصادر أن حماس اشترطت إطلاق سراح النساء والأطفال من سجون الاحتلال مقابل إطلاق عشرات المدنيين المحتجزين في قطاع غزة.

ولفتت إلى أن حماس طالبت بهدنة من 5 أيام حتى تتمكن من تأمين إطلاق المحتجزين.

وبينت أن حماس اشترطت توفير بيئة آمنة ووقف أي تحرك للمسيرات، كما اشترطت دخول المساعدات إلى جنوب غزة وشماله.

وقال مصدران مطلعات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، الأحد، إن "الاتفاق يقضي بالإفراج عن 50 رهينة لدى حماس" (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، بعد جهود استمرت لأسابيع.

وأشار المصدران إلى أن المفاوضات كانت "هشة"، إذ "علّقت حماس المفاوضات لمرة واحدة على الأقل"، وأضافا أن من بين القضايا التي أثارتها الحركة خلال المحادثات وتسببت في توقفها لفترة، "كانت اقتحام إسرائيل لمستشفى الشفاء بالقطاع".

ونقلت "سي إن إن" عن مصدر وصفته بالمطلع على المفاوضات، إن إحدى القضايا الرئيسية "لإتمام الاتفاق بشكل نهائي"، هي "إدخال المساعدات إلى غزة".

وجاءت التصريحات في أعقاب اجتماع بين رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومنسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك.

وأعرب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأحد، عن تقدير كتلته، للجهود التي تبذلها قطر للمساعدة في تحرير الرهائن الذين اختطفتهم حركة حماس، المصنفة إرهابية، قبل نقلهم إلى قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء القطري، في مؤتمر صحفي مشترك مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن بلاده "أكثر ثقة الآن في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن المختطفين في غزة".

وتابع: "صفقة التبادل مرت بمطبات، لكننا أكثر ثقة بأننا اقتربنا من اتفاق، والتحديات ضمن المفاوضات بسيطة وهي لوجستية وعملية، ويمكننا تذليلها".

وقال مصدر لسي إن إن، إن "إسرائيل قدمت مقترحا يقضي بالإفراج عن 100 رهينة من المدنيين"، لكن حماس عرضت الإفراج عن 50 مختطفا خلال عدة أيام من الهدنة، على أن يتم إطلاق سراح "ما بين 20 و25 رهينة آخرين حال تمديد تلك الهدنة".

ولفتت حماس إلى أنها "تريد تلك الهدنة من أجل جمع الرهائن المحتجزين في أماكن مختلفة، وبواسطة مجموعات مختلفة موالية لها في غزة"، وفق الشبكة.

ولا يزال العمل جار على عدة تفاصيل أخرى، مثل فكرة المساعدات التي أعربت إسرائيل عن مخاوفها من أن "تساعد حماس أكثر من المدنيين" في غزة.

وأشار أحد المصادر للشبكة الأميركية، إلى أن حماس "طلبت بشكل أولي إدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا"، فيما قال مصدر آخر إنه "لم يتم التوافق حتى الآن حول عدد شاحنات المساعدات التي ستدخل القطاع، بجانب عمليات التفتيش ونقاط الدخول".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قد أشارت، إلى "اقتراب إسرائيل والولايات المتحدة وحماس من التوصل إلى اتفاق، من شأنه أن يسمح بالإفراج عن عشرات النساء والأطفال المحتجزين كرهائن في غزة، مقابل هدنة لمدة 5 أيام".

وقالت الصحيفة إن الإفراج، الذي يمكن أن يبدأ "في غضون الأيام القليلة المقبلة"، "في حال تجاوز عقبات في اللحظات الأخيرة"، يمكن أن يؤدي إلى أول توقف مستمر في الصراع بغزة، وفقا لأشخاص مطلعين على تفاصيله.

وبموجب شروط اتفاق مفصل من 6 صفحات، "ستجمد جميع أطراف النزاع العمليات القتالية لمدة 5 أيام على الأقل، بينما يتم الإفراج عن 50 مختطفا أو أكثر، من بين 239 رهينة، على دفعات كل 24 ساعة، على أن تضمن المراقبة الجوية الحركة على الأرض للإشراف على الهدنة".

وتهدف الهدنة أيضا إلى "السماح بزيادة كبيرة في كمية المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود"، لدخول القطاع المحاصر من مصر، وفق واشنطن بوست.

من جانبها، نفت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، أدريان واتسون، ما ورد في تقرير "واشنطن بوست"، وقالت: "لا صفقة بعد لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، لكننا نواصل العمل بجد من أجل ذلك"، وفق ما نقله مراسل "الحرة".

وتحتجز حماس 239 رهينة بين إسرائيليين وأجانب، وفق السلطات الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر حين شنّت هجومًا مباغتًا على جنوب إسرائيل أوقع 1200 قتيل، غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل حوالي 13 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.

انتهى

غزة -تل ابيب/  المشرق نيوز