الدبلوماسية الفلسطينية تواصل ضغطها على المجتمع الدولي من أجل اجراء الانتخابات في القدس

القدس.jpg
القدس.jpg

القدس/ المشرق نيوز

أجرى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال الأيام الأخيرة عدة لقاءات مع جهات دولية رفيعة المستوى حول إجراء الانتخابات في القدس الشرقية.

 

وأثناء هذه اللقاءات اتفق المشاركون على اعتبار القدس الشرقية شرطا لإجراء انتخابات فلسطينية حيث تلقت السلطة الفلسطينية الوعود بتحقيق هذا الشرط مرات عديدة من قبل المجتمع الدولي.

 

كما تشير السلطة الفلسطينية بارتياح أن هذا الشرط الذي تؤكده ايضا حركة حماس بسبب اتفاقيات القاهرة الأخيرة يجب ان يتحقق وإلا ستكون رؤيا الانتخابات مشكوك فيها وسنضطر الى تأجيلها الى موعد غير معروف.

 

ووفق وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية "وفا" وجه وزير الخارجية رياض المالكي رسائل متطابقة إلى أعضاء الرباعية الدولية على المستوى الوزاري، أمين عام الامم المتحدة، انطونيو غوتيريس، ووزير خارجية روسيا الاتحادية، سيرغي لافروف، ووزير خارجية الولايات المتحدة انطوني بلينكين، ووزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، وذلك لمتابعة مخاطباته السابقة حول عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية في ارض دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، استنادا للمرسوم الرئاسي.

 

واطلع وزير الخارجية الفلسطيني مكونات الرباعية على الخطوات الفعلية التي تمت حتى الان للسير قدما في الانتخابات، وجهود لجنة الانتخابات العامة من تحديث للسجل الانتخابي، وقبول قوائم الانتخابات للمرشحين المشاركين في الانتخابات.

 

وأشار المالكي الى أهمية عقد الانتخابات، وخاصة في مدينة القدس الشرقية وفقا للقانون الدولي، والاتفاقات الموقعة، وعملا بالانتخابات السابقة الرئاسية في (1996، و2005)، والتشريعية في (1996، و2006).

 

وشدد على ضرورة تدخل الرباعية الفوري والسريع مع إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لتمكين مشاركة المقدسين في الانتخابات، ترشحاً وانتخابا ودعاية، تماما كما شاركت القدس في الانتخابات السابقة.

وأضاف أن المرسوم الرئاسي جاء بناء على تفاهمات أساسها أن الانتخابات ستعقد في كافة الأرض الفلسطينية المحتلة، وفي القلب منها في مدينة القدس الشرقية، وان موقف القيادة الفلسطينية واضح باتجاه أن الانتخابات دون القدس لن تكون مقبولة.

وفي تطور جديد، أعلن مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك رياض منصور، عن بدء طرح ملف إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة في شرق القدس على الأمم المتحدة في ضوء امتناع إسرائيل عن الموافقة على الطلب بشأن ذلك.

 

وقال منصور لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن التحرك الفلسطيني يستهدف حشد موقف دولي لمنع أي "عراقيل" من إسرائيل أمام إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة خاصة في القدس.

 

وذكر منصور أن نشاطات متواصلة تتم بشأن الأمر في الأمم المتحدة عبر المجموعة العربية ومجموعة عدم الانحياز ولجنة فلسطين المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

 

وأوضح أن هدف التحرك "مساعدة الشعب الفلسطيني في إزاحة أي عراقيل في طريق العملية الانتخابية الديمقراطية بما في ذلك في شرق القدس"، منوها بـ "التجاوب العالي" من جانب المجتمع الدولي في هذا المجال.

 

وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة مفتوحة في 22 من الشهر الجاري برئاسة فيتنام سيكرس الجانب الفلسطيني جزءا منها في ملف الانتخابات.