الرئيسية| منوعات| التفاصيل

أهمية ذكر الله سبحانه

أهمية ذكر الله سبحانه
أهمية ذكر الله سبحانه

تفسير قوله تعالى: "ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً، وسبحوه بكرة وأصيلا" (الأحزاب 41-42)

أكدت هذه الآية وغيرها من الآيات على أهمية ذكر الله تعالى، كما قال تعالى: "واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون"، وقال تعالى: "ولذكر الله أكبر"، وقال تعالى: "واذكر ربك إذا نسيت"، وقال تعالى:" ألا بذكر الله تطمئن القلوب".

وبينت كثير من الأحاديث فضل الذكر وحثت عليه ومن الأحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم : "ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا : بلى يا رسول الله. قال: ذكر الله عز وجل"وقال عليه الصلاة والسلام " ما عمل آدمي عملاً قطُ أنجى له من عذاب الله من ذكر الله عز وجل".

وورد أن رجلاً قال يارسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليَ، وأنا قد كبرت، فأخبرني بشيء أتشبث به. قال: لا يزال لسانك رطباً بذكر الله تعالى".

هذا غيض من فيض من الآيات والأحاديث في فضل الذكر والحث عليه .

قال الإمام ابن القيَم رحمه الله: "في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى".

وقال رجل للحسن البصري رحمه الله :"يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي قال أذبه بالذكر".

وهذا لأن القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة، فإذا ذكر الله تعالى ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار، فما أذيبت قسوة القلوب بمثل ذكر الله عز وجل فالذكر شفاء القلب ودواؤه ، والغفلة مرضه وشفاؤها ودواؤها في ذكر الله تعالى.

وقال مكحول :ذكر الله تعالى شفاء، وذكر الناس داء "فالذكر حياة القلوب.به تكون حية ومن غيره فهي موات لاخير فيها. والقلب هو أهم ما في الإنسان لأنه محل الإيمان.

جاء في الحديث: ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب. فبالذكر يحيا القلب ويصلح ويصبح مهيأ لتلقي أوامر الله واتباع هديه فيكون في ذلك سعادة ابن آدم، أما التسبيح فهو يعني: تنزيه الله سبحانه في كل وقت عن كل نقص ، وهو من أكمل الذكر لاشتماله على جوامع الثناء والتحميد. 

فعليك أخي المسلم بما يلي: 
1.الإكثار من ذكر الله سبحانه والتسبيح له. 
2.اتباع أوامر الله سبحانه واجتناب نواهيه.