الرئيسية| منوعات| التفاصيل

3 معتقدات بوذية ستغيّر عالمك!

3 معتقدات بوذية ستغيّر عالمك!
3 معتقدات بوذية ستغيّر عالمك!

(القاهرة/المشرق نيوز)

أكد أنه ليس ضروريًّا أن تمارس اليوغا لتستفيد من الأفكار البوذية، وإليكَ في ما يلي ثلاثة عناصر مهمّة من فلسفة "الحقائق النبيلة" البوذية، وكيفية اعتمادها في يومياتك، ما سيغيّر حياتك إيجاباً، وِفق ما ينصح موقع Mind Body Green المتخصّص بالصحّتين الجسدية والنفسية:

1- الحياة مؤلمة وتسبّب العذاب:

يعتبر العديد من الناس أن البوذية متشائمة أو سلبية. وهو نتيجة شائعة بعدما قرأ كثيرون ترجمةً لإحدى "الحقائق النبيلة" وهي إن الحياة تعني العذاب. ولكن هناك دلائل أخرى لهذا التعريف. لا يقول لنا فقط إن الحياة صعبة وعليكم أن تتعاملوا مع هذا الواقع.

في الواقع، يمكننا أن نسبّب عذاباً أكثر في حياتنا عبر محاولة تجنّب أو قمع العواطف الصعبة. إذ تتخلّل حياتَنا العديد من المشاعر الكريهة: الخسارة والحزن والتعب والملل والقلق يصيبوننا أكثر من مرّة.

لكن الرّبط والتّشبّث بتوقّعات معينة وبأمور مادية وبحالاتٍ من الوجود، هما في غالبية الأحيان سبباً لإحباطٍ حاد وخيبة أمل وأشكال أخرى من الألم. فعوضاً عن الخوف من العذاب الذي سيصيبنا أو التفتيش عن حلٍّ نهائي له، يمكننا أن نتعلّم الاعتراف بعذابنا، بكلّ بساطة.

2- الحياة في تدفّق مستمرّ:

عدمُ الثبات يعني أن الحياة في تدفقٍ مستمر. لا يمكننا أن نحصل على اللحظة التي مرّت، ولا يمكننا أن نكرِّرَها. مع كلّ يومٍ يمرّ، تتغير خلايانا، تنمو أفكارنا، وتختلف الحرارة ونوعية الهواء الذي نتنشّقه. كل ما حولنا يختلف دائماً.

عندما نشعر بالضيق، يشكّل مبدأ عدم الثبات تعزية تلقائية لنا. بمعنى آخر: إذا لم يكن أي شيء ثابتاً، نعلم أن الألم الذي نشعر به سيمرّ.

إذا قبِلنا بفكرة عدم الثبات، نشعر بنوعٍ من التحرّر الرائع. في الغرب، بعد ما يقارب القرن منذ أن عبّر بوذا عن هذه الفكرة، أوضحها الفيلسوف اليوناني هيروقليطس بقوله الشهير: "لا يمكنك أن تمرّ بالنهر نفسه مرّتَين".

3- النّفْس دائماً تتغيّر:

عندما يُسأل الناس ما هو الأمر الذي يريدون الحصول عليه عبر العلاج النفسي، يجيبون عادةً: "أريد أن أجد نفسي". أدّت بنا ثقافتنا لأن نصدّق أن في داخلنا نفْساً محدّدة وثابتة.

البوذية، من جهتها، ترى أنه لا وجود للنّفْس الثابتة والمستقرّة. فوفاقاً مع عدم الثبات، تتغير خلايانا وذكرياتنا وأفكارنا وقصصنا الشخصية مع الوقت.

طبعاً، لدى كلّ مرء شخصيته. لدينا أسماء، ووظائف، وألقاب نعتمدها للتعريف عن أنفسنا، ولاختبار الشعور بالذات. لكن فكرة النّفْس الثابتة هي فكرة علّمتنا إياها ثقافتنا. فيما هي فكرة يمكننا أن نغيّرَها، أي يمكننا أن نغيّر أنفسَنا ونحسّن حياتنا.