الرئيسية| منوعات| التفاصيل

توقف الخدمات الصحية في مستشفيات قطاع غزة

توقف الخدمات الصحية في مستشفيات قطاع غزة
توقف الخدمات الصحية في مستشفيات قطاع غزة

غزة- المشرق:

حذرت وزارة الصحة توقف خدماتها بشكل كامل في مستشفيات قطاع غزة خلال 48 ساعة في حال لم تُحل أزمة الوقود الخانقة التي تعاني منها، مشيرةً إلى أن كافة الجهود التي تبذلها لحل الأزمة لم تسفر إلا عن وعودات.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة الطبيب أشرف القدرة أن مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة (يقدم خدماته لـ40 ألف نسمة) أوقف العمليات الجراحية المجدولة بسبب أزمة نقص الوقود، وسيمتنع عن تقديم كافة خدماتها خلال أقل من 48 ساعة.

ولفت إلى أن نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء بالمستشفيات في ظل أزمة انقطاع التيار الكهربائي، تهدد حياة الأطفال في 113 حضانة في المستشفيات، ونحو 100 منوم في العناية المكثفة، و500 مريض كلى.

وأشار القدرة إلى أن 45 غرفة عمليات جراحية مهددة بالتوقف الكامل، إضافة إلى 11 غرفة عمليات ولادة قيصرية، وخمسة بنوك دم، والمختبرات الصحية، ومختبرات الصحة العامة، وثلاجات الأدوية الحساسة، وثلاجات تطعيمات الأطفال، وثلاجات الأطعمة.

وفي محاولة للتخفيف من حدة الأزمة، قلّصت وزارة الصحة خدمات النقل الصحي والإسعاف لأقل من 50% للاستفادة من الوقود بتشغيل المولدات الصغيرة بدلًا من الكبيرة، وحدّت من جولات فرق التفيش والصحة العامة والرقابة على التغذية والمؤسسات الصحية والأسواق.

وبيّن القدرة أن وزاته قلّصت العمل بالمبني الإداري الرئيس بمجمع الشفاء الطبي لثلاث ساعات فقط يوميًا، ما يؤثر على الخدمات المقدمة لجمهور المواطنين.

ونبه إلى الأزمات التي "تعصف" بالقطاع الصحي، كالخطوات التصعيدية التي تنفذها شركات النظافة القائمة على تنظيف المستشفيات بعد عدم تلقيها مخصصاتها المالية من الحكومة منذ أكثر من خمسة أشهر.

ولفت إلى أن شركة التغذية الخاصة التي تقدم وجبات لنحو 1200 مريض بمستشفيات القطاع حذّرت الوزارة من توقف خدماتها مطلع نوفمبر المقبل بسبب عدم تلقيها مخصصاتها المالية من الحكومة وتراكم الديون عليها، مشيرًا إلى أن مصروفات الشركة الأسبوعية تقدر بـ15 ألف دولار.

وأكد القدرة أن الوزارة على تواصل مستمر مع وزير الصحة جواد عواد، وكافة المؤسسات الإغاثية العامة في القطاع لوضعهم في صورة الأوضاع، "ولكن حتى اللحظة كافة الجهود لم تسفر عن حل الأزمة وبقيت في إطار الوعود".

وتحتاج وزارة الصحة في القطاع نحو 700 ألف لتر من السولار شهريًا لتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية على المولدات الكهربائية لتعويض النقص الناتج عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بعد قصفها خلال الحرب الأخيرة على القطاع.


وفي نفس السياق، حذّر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الأربعاء من التدهور الكارثي والخطير الذي يمكن أن يتعرض له المرضى في القطاع بسبب استمرار أزمة نقص الوقود اللازم لتعويض الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.

وناشد المركز في بيان صحفي وصل وكالة "صفا" الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة الفلسطينية بالتدخل الفوري والعاجل من أجل ضمان التدفق السريع للوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المرافق الصحية في القطاع.

ودعا المركز لضرورة إجراء التنسيق اللازم لتذليل العقبات بين دوائر وزارة الصحة في كل من رام الله وغزة، والعمل على ضمان الحق في الصحة لكل مواطن، بما في ذلك أفضل مستوى من الرعاية الصحية الجسدية والعقلية الذي يمكن الوصول إليه.