الأسرى و ضرورة الدفاع عنهم بقلم الشاعرة الفلسطينية هند عدنان أبو نجيلة

الأسرى و ضرورة الدفاع عنهم  بقلم الشاعرة الفلسطينية هند عدنان أبو نجيلة
الأسرى و ضرورة الدفاع عنهم بقلم الشاعرة الفلسطينية هند عدنان أبو نجيلة

الأسرى و ضرورة الدفاع عنهم 
بقلم الشاعرة الفلسطينية هند عدنان أبو نجيلة 
عند سماعي بالأمس الساعة الحادية عشر صباحا لبرنامج كاميرا و رقم عبر إذاعة الرأي العام أعجبني جدا الموضوع حيث أنه كان يتكلم عن الأسرى و ما يعانوه في سجون الاحتلال البغيض....
وسرني جدا عند سماعي بأن الاسير المحرر احمد الفليت هو ضيف الحلقة و الجدير بالذكر أنه هو مسؤول الاعلام في رابطة الاسرى و المحررين علما بأنه فدائي و أسير محرر قضى 20 سنة و ما يزيد في ظل إحتلال غاشم لا يعرف للرحمة معنى و لا يحتوي قلبه اي معاني للانسانية ,,,, و حيث من الجميل ان تسمع بان اذاعتنا الفلسطينية تهتم بتلك القضية التي من المفترض ان تشغل دماغ المجتمع الفلسطيني و الاجمل عندما تقوم باستضافة من هم مهتمين و عانوا بتلك القضية و ما تحتويها من حزن و لكن على النقيض تنزعج عندما ترى ان الاذاعات الفلسطينية تقلل من الحديث عن مجال الاسرى و ما يعانوه حيث ان من الواجب ان تهتم بمزيد من العناية لمثلك تلك المواضيع و ما تحتويها من معاناه و حرمان علما بان الاسرى ضحوا بكل ما يملكون من غالي و نفيس لظل فلسطين و قضيتها الجبارة و كيفية تحريرها ,,,,,, و تحريرها يكمن من تحرير الاسرى لنستطيع ان نحرر القدس من احتلال بغيض مشلول الهوية يريد ان يطمس هويتنا و يفترس كل ما نملك....
و الجدير بالذكر ان برامج الاسرى تحذو على الأقلية من برامج الإذاعات كافة حيث أنك كمواطن فلسطيني ترى تهميش لتلك المواضيع و ما شابهها من أمو متعلقة بهكذا أمر و الذي من الضروري كوننا شعب محاصر يعاني من ويلات الحصار و الاحتلال الغاشم و ما خلفه من دمار لكل المجتمع الفلسطيني أن يتم التركيز على قضايانا التي و لو اهتممنا بها من حيث التغطية الاعلامية وما شابهها لوصلنا الى اكبر مؤيدين و معروف للجميع ان مواقع التواصل الاجتماعي تشكل حاليا حالنا و امورنا جميعا و لا حبذا لو تم الاهتمام بتلك القضايا التي تمس الجوهر الفلسطيني,,,, و من هنا اتمنى من ما يشاهد مقالي أن يتم العمل و الحث على مثل تلك المواضيع و أن تحظى بجانب كبير من الاعلام و محتواه و ان موضوع الاعلام له صلة كبيرة بموضوع الاسرى و يوجد علاقة طردية ما بين التغطية الاعلامية و اي حدث يمس مجتمعنا و ما بالك لو ازددنا من التغطية الاعلامية عن الاسرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستطعنا ولو بالقليل ان نحقق الكثير من ما يتمنوه اسرانا البواسل القابعين خلف قضبان السجون و يجب التركيز على ما يعانوه اسرانا من امراض خطيرة من المؤكد ان تودي بحياتهم ان لم يجدوا من يشد على اياديهم و يقوي قلوبهم على الاحتلال......
و في وضعنا الحالي تجد الكثير من اسرانا خصوصا في الاونة الأخيرة يعانوا من امراض سرطان الرئة و القلب و التقيؤ المتزايد و ضعف النظر هذا بخلاف ما يعانوه من ضرب بالحديد المؤذي و ربط الأرجل و الأيدي لمدة ثلاثة ايام متواصلة عند التحقيق و البصق في وجه الاسير الفلسطيني لا حبذا عن السجن الانفرادي و غيرها الكثير من الامور المروعة التي لا يستطيع ان يتحملها الانسان الفلسطيني او اي انسان في اي بلد من البلدان الأخرى علما بان تلك الامور مهمشة و لا يهتم لها الا القليل من الاذاعات و لو اتيت و نظرت على الاذاعات تجد اذاعة واحدة من بين 12 اذاعة تختص بهذه القضايا و هذا ان دل فانه يدل على تهميش قضيتنا الجوهرية في تحرير مقدساتنا و روحنا جميعنا الاسرى و القدس و المسرى و لا نعطيها اي صلة من اهتماماتنا و قضايانا رغم انها الشغل الشاغل الواجب علينا جميعا ان نقوم بخدمتهم و وضعهم في محيى القلوب و الأعين و لنحاول جميعنا ان نفك اسرهم من قيود الاحتلال التي لا تعرف للانسانية معنى و لا للضمير مكان.....
و ما شدني لموضوع الاسرى من ما تحدث به الاسير المحرر احمد الفليت ان هناك غياب و تغييب لاستراتيجة واضحة يجب ان تسير عليها الفصائل الفلسطينية كافة لتحرير اسرانا و يجب الأخذ بالاعتبار انهم دافعوا بكل ما يملكون من غالي و نفيس لاجل فلسطين و فلسطين هي أمنا جميعا و يجب العمل على تحريرها من أيدي الإحتلال الغاشم لذا ارجو من جميع وسائل الاعلام ان يتم الاهتمام بمثل تلك القضايا الجوهرية الهامة و ان تم وضع مثل تلك القضايا في نظر شبكة الإقصاء العالمية و جريدة الرسالة مجتمعين على فكرة واحدة في التحرير لأسرانا أو منفردين سنقوم بتحقيق و لو بالقليل ما بتمنوه أسرانا و اني هنا اوجه اهتمامي لرابطة الاسرى و المحررين و لجمعية واعد و لوزارة الأسرى لما تقومه باهتمام لتلك المواضيع التي تشكلنا جميعا و التي منها نستطيع ان نقوم بمساعدة الاسرى و تلبية احتياجاتهم و لانها تقلص من قسوه الاحتلال على أسرانا البواسل و ان لمدى اهمية الاعلام صورة كبيرة تؤدي لنجاح الأسرى بصورة وافية وكاملة.......
و يجب تضمين ما يعانوه الاسرى في مادة على هيئة pdf او على اي شكلية اخرى لنصف اوجاعهم لصغير الفلسطينيين قبل كبيرها لان تلك الامور جميعها لا يعرفها الا القليل من المجتمع الفلسطيني و هذا بحد ذاته يعتبر تهميش للأسرى و التي للأسف فصائلنا الفلسطينية يشغلها الانقسام و الذي بات من اكبر الامور المفرقة لوحدة المجتمع الفلسطيني ,,,,,,, و ان رجعتم معي قليلا الى الوراء و رأيتم البرنامج الذي جمع كافة المشاهدين من جميع أنحاء العالم و كان جميع أبناء فلسطيننا الغالية يتابعونه رغم انه كان منافي لعاداتنا و تقاليدنا الاجتماعية و هذا بحد ذاته منافي للاخلاق الاسلامية و لكن لدعم ابن فلسطين كنا من اول متابعينه و الذي فاز هو ابن فلسطين الذي لن يغيب عن محياكم أبدا محمد عساف المغني الفلسطيني و الذي دعمته كل مؤسسات القطاع و حتى أبسط مواطن فلسطيني في القطاع كان يصوت له و نال على أكبر تصويت ما يبلغ ال 18000 ألف دولار و هذا المبلغ كان في اخر حلقة في البرنامج رغم أننا شعب محاصر لا نستطيع ان نكون لقمة العيش بسهولة و لو كان هذا المبلغ للأسرى الذين هم لب القضية الفلسطينية لاستطعنا ان نحرر الكثير مما يتمناه الأسير الفلسطيني و هنا أتمنى من جميع المهتمين بهذه القضية أن يقوموا بتكثيف البرامج الخاصة بالاسرى...
و ما بالك لو تم صرف ذلك المبلغ لمساعدة الأسرى في نيل حريتهم من الصهاينة الأوغاد لتم الوصول و لو بالقليل لتحرير الأسرى و نيل أبسط حقوقهم....
و ما جدر اهتمامي أيضا عندما تحدث الاسير المحرر احمد الفليت عندما ذكر بانه و عندما قام بسؤال اطفال الفلسطينيين في المدارس من فاز في ذلك البرنامج وجد 100% من الأطفال يواجبون و بكل تأكيد و على النقيض تماما عندما قام بسؤالهم من هو الاسير الذي هو صاحب اطول اضراب عن الطعام لم يجد سوى 5% من الإجابة و و بالطبع هو الأسير البطل سامر العيساوي وعندما سأل عن من هو أقدم أسير فلسطيني يقبع في سجون الاحتلال لم يجد سوى 1 % ممن اجابوا و بالتأكيد هو الأسير نائل البرغوثي و عندما وجه سؤاله لهم أيضا من هو صاحب أكبر عزل انفرادي فلم يجد احد يجيب و بالتأكيد هو الأسير المقاوم حسن سلامة و هذا ان دل فانه يدل عن الأطفال لا يعرفوا سوى القليل عن الأسرى الفلسطينيين و بذلك من تلك المقالة اتمنى ان يوجه التركيز و العمل على تعريف الأطفال بأسرانا الذين واجهوا الاحتلال و دافعوا عن فلسطين بكل ما يملكون من غالي و نفيس لأجل فلسطين......... 
و أكد أيضا أنه في تاريخ 17-4-2013 في فعالية ارواح وصور التي تخص الأسرى قام بالتوجه لعدة مؤسسات ليتم جمع الدعم للأسرى و لتفعيل تلك القضية ووجد الكلام المنمق و المبالغ فيه بالمساعدة للأسرى و عند التنفيذ لم يجد اي مؤسسات تدعم هذا الموضوع و هذا ان دل فانه يدل على شئ محبط لا يمس بالعدالة بشئ مع العلم ان تلك المؤسسات قامت بدعم المغني الفلسطيني بكثير من المبالغ اهله للفوز و اخذ المركز الأول في البرنامج و من هنا أتوجه لجميع المؤسسات و أقول بأن الأسرى هم كل المجتمع الفلسطيني و من الواجب علينا ان نقوم بالدفاع عنهم و ان أردنا تحرير القدس فعليا ان نحرر الأسرى من القيود الهمجية و تحياتي لكل من قرأ مقالي و اتمنى ان تأخذوه بعين الاعتبار و شكرا للجميع.............
بقلم هند عدنان محمد أبو نجيلة