واشنطن تناقش مع إسرائيل جدولا زمنيا لانهاء حربها وترفض إقامة منطقة عازلة بغزة

سوليفان
سوليفان

أكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة ناقشت مع إسرائيل جدولها الزمني للعمليات العسكرية  في غزة.

وقال في مقابلة عبر الهاتف مع رويترز: لقد تحدثنا معهم بشأن الجداول الزمنية. لا أريد أن أشارك ذلك لأن إسرائيل أرسلت بالفعل موقع عمليتها البرية على وجه التحديد ولا أريد أن أكون الشخص الذي ينشر الجداول الزمنية.

وتابع : سأقول فقط إننا تحدثنا معهم حول ما يفكرون فيه فيما يتعلق بالمدة وكيف يندرج ذلك ضمن استراتيجية طويلة المدى لمعالجة هذه القضية التي تتجاوز مجرد الوسائل العسكرية.

في غضون ذلك ، قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إنها حذرت إسرائيل “على وجه التحديد” بخصوص هجماتها على قطاع غزة، لذلك يمكن أن تنتهي الهجمات الإسرائيلية بحلول يناير/ كانون الثاني المقبل.

وصرح بعض كبار المسؤولين الأمريكيين لشبكة “سي إن إن”، فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الحكومة الإسرائيلية أن “الهجمات على غزة لا يمكن أن تستمر بشكلها الحالي” نتيجة معارضة الرأي العام العالمي.

وقال مسؤولون أمريكيون: إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت الحكومة الإسرائيلية أن الهجمات على غزة لا يمكن أن تستمر بشكلها الحالي نتيجة معارضة الرأي العام العالمي

وأضاف المسؤولون أن الولايات المتحدة تعتقد أن الوقت الذي يتعين على إسرائيل الحفاظ عليه لمواصلة الدعم الدولي لها “يتضاءل بسرعة”.

وأشار المسؤولون إلى أن الهجمات البرية الإسرائيلية، والتي كثفتها في جنوب غزة، يمكن أن تستمر “بنطاق أضيق وبكثافة أقل” ضد أعضاء حماس وقادتها ربما في يناير/كانون الثاني.

وأشارت مصادر رفيعة المستوى إلى أنه خلال المحادثات “الصعبة” بين واشنطن وحكومة تل أبيب، تم تحذير إسرائيل “بشكل قاطع” من أنها يجب أن “تخفض عدد الضحايا المدنيين في غزة”.

ومنذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء الأربعاء أكثر من 16 ألفا و248 شهيدا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا.

قالت الإدارة الأميركية الأربعاء إنها لا تؤيد احتلال قطاع غزة أو إقامة منطقة عازلة داخل حدوده أو تهجير السكان قسرا خارج القطاع.

وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي بأن الرئيس جو بايدن يرفض الاحتلال العسكري أو تقليص أراضي غزة.

وأضاف أن شكل الحكم في غزة مستقبلا يجب أن يكون ممثلا للفلسطينيين وتطلعاتهم، حسب تعبيره.

في السياق نفسه، قالت الخارجية الأميركية إن واشنطن تعارض أي تقليص لمساحة قطاع غزة بعد الحرب، وإنها ستعترض على أي مقترح لإقامة منطقة عازلة إذا كانت داخل حدود القطاع.

وفيما يتعلق بمراحل الحرب الإسرائيلية، قالت الوزارة إنها لا تستطيع حاليا تحديد مدة الفترة الانتقالية بعد نهاية العمليات القتالية الكبرى، حسب وصفها.

كما رأت الوزارة أنه "من المبكر للغاية" تحديد أي حل قاطع للوضع في غزة بعد الحرب.

وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إن المسؤولين الأميركيين تحدثوا مع نظرائهم الإسرائيليين مرات عدة ويشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت 16 ألفا و248 شهيدا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا.

ومنذ بداية الحرب التي اندلعت عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا إن إسرائيل تسعى لانتزاع السيطرة الأمنية في غزة والاحتفاظ بها.

وقبل أيام قليلة، نقلت وكالة رويترز عن أحد مستشاري نتنياهو أن إسرائيل تعد خطة تفصيلية لإقامة منطقة عازلة في غزة.

كما نقلت عن مسؤول إسرائيلي آخر أنه ليس واضحا عمق هذه المنطقة العازلة، وأضافت أنها قد تصل إلى كيلومتر أو كيلومترين أو مئات الأمتار داخل غزة.

انتهى

واشنطن- غزة -تل ابيب/  المشرق نيوز