الرئيسية| منوعات| التفاصيل

ماهي علامات ليلة القدر .. احياء ليلة القدر عند المسلمين والشيعة

دعاء مستجاب لليلة القدر 2018 ادعية ليلة القدر مكتوبة.jpg
دعاء مستجاب لليلة القدر 2018 ادعية ليلة القدر مكتوبة.jpg

ماهي علامات ليلة القدر ، وكيف يكون إحياء ليلة القدر ؛ أفي الصلاة أم بقراءة القرآن والسيرة النبوية والوعظ والإرشاد والاحتفال لذلك في المسجد؟

 

أولاً: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء، فروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر. ولأحمد ومسلم: كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها .

 

 

حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه رواه الجماعة إلا ابن ماجه، وهذا الحديث يدل على مشروعية إحيائها بالقيام.

 

من أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها، فروى الترمذي وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟) قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني

 

أما تخصيص ليلة من رمضان بأنها ليلة القدر فهذا يحتاج إلى دليل يعينها دون غيرها، ولكن أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها والليلة السابعة والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر؛ لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ما ذكرنا.

 

وأما البدع فغير جائزة لا في رمضان ولا في غيره، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد

 

فما يفعل في بعض ليالي رمضان من الاحتفالات لا نعلم له أصلا، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها.

 

السؤال: أهل زكاة الفطر؟

 

الجواب: تدفع زكاة الفطر لفقراء المسلمين وإن كانوا عصاة معصية لا تخرجهم من الإسلام، والعبرة في فقر من يأخذها حالته الظاهرة، ولو كان في الباطن غنيًّا، وينبغي لدافعها أن يتحرى الفقراء الطيبين بقدر الاستطاعة، وإن ظهر أن آخذها غني فيما بعد فلا يضر ذلك دافعها، بل هي مجزئة والحمد لله.

فضل ليلة القدر::

الكثير منا يعرف ان ليلة القدر ليلة مباركة مَن حُرِمها فقد حُرِم الخير كله، ولا يُحْرَم خيرها إلا محروم، لذلك ينبغي للمسلم الحريص على طاعة الله أن يحيها إيماناً وطمعاً في أجرها العظيم، وأن يجتهد في العشر الأواخر أسوة بالنبي – صلى الله عليه وسلم – فقد أخرج الإمام مسلم عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت:”كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها”

ولذلك يسن فيها هذه الأعمال:

 

أولاً: الاعتكاف:

 

 

وقد كان من هدي النبي – صلى الله عليه وسلم – الاعتكاف في العشر الأواخر في رمضان، فقد أخرج البخاري ومسلم عن عائشة – رضي الله عنها – أنها قالت:”أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفَّاه الله تعالى، ثم أعتكف أزواجه من بعده”.

 

 

وفى العام الذي قُبض فيه النبي اعتكف عشرين يوماً، أي: العشر الأواسط والعشر الأواخر جميعاً.

 

كما جاء عند البخاري من حديث أبى هريرة – رضى الله عنه – قال: “كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قُبِض فيه اعتكف عشرين”.

 

وإنما كان يعتكف النبي – صلى الله عليه وسلم – في هذه العشر التي يطلب فيها ليلة القدر قطعاً لأشغاله، وتفريغاً لباله، وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه، وكان يحتجر حصيراً يتخلى فيها عن الناس، فلا يخالطهم ولا يشتغل بهم حتى يَتِمَّ أنسه بالله – تعالى -، وَلَمّ شعث القلب بالإقبال على الله تعالى، وذلك بالانقطاع التام إلى العبادة، وعملاً على حفظ الصيام من كل ما يؤثر عليه من حظوظ النفس والشهوات، والتقلُّل من المباح من الأمور الدنيوية، والتخلُّص من خِصال الترف، والحماية من آثار فضول الصحبة، فإن الصحبة قد تزيد على حد الاعتدال، فيصير شأنها شأن التخمة بالطعام، وأيضاً حماية القلب من جرائر فضول الكلام… وغير ذلك من الأمور التي تفسد القلب وتمرضه، بل ربما تقضي عليه، فالاعتكاف مشفى هذه الأمراض، يخرج الإنسان من معتكفه معافى سليم القلب، وذلك إذا علم معنى الاعتكاف، وقام على تحقيق هذا المعنى.

 

ثانياً: القيام فيها:

 

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبى هريرة – رضى الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:”مَن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه”.

 

قال الحافظ – رحمه الله: معنى إيماناً: أي تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه. معنى احتساباً: أي طلباً للأجر، لا لقصد أخر كرياء ونحوه. اه.

 

قال ابن رجب – رحمه الله -: وقيام ليلة القدر إنما هو أحياؤها بالتهجد فيها والصلاة.

 

ثالثاً: الدعاء فيها:

 

قال ابن رجب – رحمه الله: وقد أخرج الإمام أحمد عن عائشة – رضي الله عنها- قالت: «قلت للنبى – صلى الله عليه وسلم -: أرأيت إن وافقتُ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي:”اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعف عني”

 

العَفُوّ: من أسماء الله تعالى، وهو المتجاوز عن سيئات عباده، الماحي لآثارها عنهم، وهو يحب العفو، فيحب أن يعفو عن عباده، ويحب من عباده أن يعفو بعضهم عن بعض، فإذا عفا بعضهم عن بعض عاملهم بعفوه، وعفوه أحب إليه من عقوبته، فالرحمة من صفات الذات والغضب من صفات الفعل، فكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول:”أعوذ برضاك من سخطك، وعفوك من عقوبتك”.

 

قال يحيى بن معاذ – رحمه الله -: “لو لم يكن العفو أحب الأشياء إليه لم يبتل بالذنب أكرم الناس عليه”. يشير إلى أنه ابتلى كثيراً من أوليائه وأحبابه بشيء من الذنوب، ليعاملهم بالعفو فإنه سبحانه يحب العفو. اه وصدق النبي – صلى الله عليه وسلم – حيث قال كما عند الترمذي في فضل رمضان:»ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة» سبحانك من إله عفو كريم! فاللهم إنك عَفُوٌّ تحب العفو فاعفُ عنا

 

قال ابن رجب: قال سفيان الثوري: “الدعاء في تلك الليلة أحب إليَّ من الصلاة» .

 

ومراده: أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لم يكثر فيها الدعاء، وإن قرأ ودعا كان حسناً.

 

وقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يتهجَّد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتَّلةً، لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوَّذ، فجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكُّر، وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها… والله أعلم.

 

رابعاً: إيقاظ الأهل للصلاة:

 

وتتأكد في الوتر التي يُرْجَى فيها ليلة القدر، فقد أخرج البخاري ومسلم عن عائشة – رضي الله عنها – قالت:”كان النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله”.

 

1. شد المئزر: أي اجتهد في العبادة واعتزل النساء. 2. أحيا ليله: أي سهره بالطاعة. 3. أيقظ أهله: أي للصلاة.

 

وعند الطبراني من حديث عليِّ – رضى الله عنه -:”أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان وكلَّ صغير وكبير يطيق الصلاة”.

 

قال سفيان الثوري: أحبَّ إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجَّد بالليل، ويجتهد فيها، وينهض أهله وولده إلي الصلاة إن أطاقوا ذلك.

 

وقد صحَّ عن النبي – صلى الله عليه وسلم – كما في «صحيح البخاري»: “أنه كان يطرق فاطمة وعلياً ليلاً فيقول لهما: ألا تقومان فتُصَلِّيان”.

 

وكان يوقظ عائشة – رضي الله عنها- بالليل إذا قضى تهجُّده وأراد يُوتر. وقد رغب النبي أيضاً أيقاظ أحد الزوجين صاحبه للصلاة، ونضح الماء في وجهه.

 

وفي “الموطأ”: “أن عمر بن الخطاب – رضى الله عنه – كان يصلي من الليل ما شاء الله أن يصلي حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة، يقول لهم: الصلاة… الصلاة ويتلو هذه الآية: “وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا” طه:132. خامساً: المحافظة على الصلوات المكتوبات في المسجد:

 

خصوصاً المغرب والعشاء والفجر، وهذا هو الحد الأدنى، وأقل القليل الذي به تكون قد أصبت من ليلة القدر، فقد أخرج البيهقي عن أنس بن مالك – رضى الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:»مَن صلَّى المغرب والعشاء في جماعة حتى ينقضي شهر رمضان فقد أصاب من ليلة القدر بحظ وافر».

 

وأخرج الإمام مالك في «الموطأ» عن سعيد بن المسيب – رحمه الله – أنه قال: «مَن شَهدَ العشاء ليلة القدر في جماعة فقد أخذ بحظه منها».

 

قال ابن عبد البر:»قول ابن المسيب لا يكون رأياً، ولا يؤخذ إلا توقيفاً، ومراسيله أصح المراسيل».

 

وكذا قال الشافعي – رحمه الله – في «القديم»: «مَن شَهدَ العشاء والصبح ليلة القدر فقد أخذ بحظه فيها». فأقل شيء يفعله الإنسان في تلك الليلة: هو أن يحافظ على الأوقات في جماعة خاصة العشاء الأخيرة والفجر.

ادعية ليلة القدر 2022

وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين في العشر الأواخر من أن يتحروا ليلة القدر حتى يقيموها ويحرصوا على الدعاء بها والتضرع إلى الله تعالى، حيث أنه بإمكان المسلم أن يدعوا ربه ما يشاء ويتيقن الإجابة باذن الله،  ومن مثل هذه الأدعية التي يتضرع بها العبد إلى ربه ما يلي:

  •  اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم.
  • اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك.
  • اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا.
  •  اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفو عنا.

دعاء ليلة القدر للشيخ السديس

في الحرم المكي يصدح الدعاء في ليلة القدر في القيام، حيث يحرص امام الحرم المكي الشيخ السديس أن يدعوا ويبتهل إلى الله تعالى بأجمل الأدعية المؤثرة، ويردد من خلفه المصلين جميعاً، وتتمثل هذه الأدعية فيما يلي:

  •   اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق وقولك حق ووعدك حق ولقائك حق، والساعة حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق، ومحمد صلى الله عليه وسلم حق ،وأنت الله الرؤوف الرحيم.
  • اللهم لك أسلمنا، وبك آمنا، وعليك توكلنا، وإليك أنبنا، وبك خاصمنا، وإليك حاكمنا، فاغفر لنا ماقدمنا وماأخرنا، وما أسررنا وماأعلنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
  • اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ماقضيت، اللهم اقسم لنا من خشيتك ماتحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ماتبلغنا به جنتك، ومن اليقين ماتهون به علينا مصائب الدنيا ومتعنا اللهم بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا إلى النار مصيرنا، واجعل الجنة هي دارنا، واجعل الجنة هي دارنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لايخافك فينا ولايرحمنا، برحمتك ياأرحم الراحمين.
  • اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والعزيمة على الرشد، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ونسألك الفوز بالجنة، ونسألك الفوز بالجنة، والنجاة من النار، برحمتك ياعزيز ياغفار.
  • اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا، برحمتك ياأرحم الراحمين.
  • اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ماعلمنا منه ومالم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ماعلمنا منه ومالم نعلم ، ونسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه، وأوله وآخره، وباطنه وظاهره، والدرجات العلا من الجنة، والدرجات العلا من الجنة، والدرجات العلا من الجنة ياذا العطاء والفضل والمنة.
  • اللهم فرج هم المهمومين المسلمين، ونفس كرب المكروبين، وفك أسرى المأسورين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين، برحمتك وكرمك وجودك ياأكرم الأكرمين.
  • اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا كربا إلا نفسته، ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا إلا شفيته ولا ميتا إلا رحمته ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك رضا ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها ويسرتها برحمتك يا أرحم الراحمين ياحي ياقيوم ياحي ياقيوم ياحي ياقيوم برحمتك نستغيث، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، وأصلح لنا شأننا كله، وأصلح لنا شأننا كله، وأصلح لنا شأننا كله.
  • اللهم فارج الهم وكاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين مجيب دعوة المضطرين، مجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، نسألك اللهم رحمة من عندك، تغنينا عن رحمة من سواك، اللهم اجعلنا أغنى خلقك بك، وأفقر عبادك إليك، وهب لنا غنى لا يطغينا، وصحة لا تلهينا وأغننا اللهم بفضلك عمن أغنيته عنا واجعل آخر كلامنا من الدنيا شهادة أن لا إله إلاالله وأن محمدا رسول الله، وتوفنا وأنت راض عن غير غضبان.
  • اللهم يسر حسابنا ويمن كتابنا واملأ ميزاننا بالحسنات اللهم أعنا على الموت وسكرته، والقبر وظلمته، والصراط وزلته، ويوم القيامة وكربته.