قال مصدر دبلوماسي لوكالة رويترز للأنباء إن مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية تتعرض لنيران كثيفة مع ورود أنباء عن وقوع مئات الانفجارات.
وتعد مدينة ماريوبول واحدة من أكبر الموانئ الأوكرانية على بحر آزوف، وتقع بالقرب من خط المواجهة الذي يسيطر عليه الانفصاليون المدعومون من روسيا في منطقة دونيتسك، والتي اعترف بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كدولة مستقلة.
ويساعد الاستيلاء على ماريوبول روسيا في تأمين طريق بري مباشر إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إليها في عام 2014.
ما المواقع التي هاجمتها القوات الروسية ولماذا؟
تعرضت المطارات والمقار العسكرية أولا للقصف بالقرب من المدن في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك مطار بوريسبيل الدولي الرئيسي في كييف.
ثم توغلت الدبابات والقوات الروسية في الشمال الشرقي من أوكرانيا، بالقرب من مدينة خاركيف، التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، وفي الشرق بالقرب من لوهانسك، كما من بيلاروسيا المجاورة في الشمال.
ونزلت القوات الروسية في مدينتي أوديسا وماريوبول الكبريين جنوبي أوكرانيا.
لبنان وتونس يتأهبان لإجلاء رعاياهما من أوكرانيا، والحكومة المغربية تتعهد بتحمل الفروق في أسعار القمح
تتواصل تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في مختلف البلدان العربية.
فقد طلبت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية من رعاياها الموجودين في أوكرانيا والراغبين في العودة إلى لبنان، تسجيل أسمائهم على رابط إلكتروني خاص.
كما أعلنت الوزارة أنها تتابع اتصالاتها السياسية مع جميع الدول المعنية والصديقة، بما فيها دول الجوار لتأمين الممرات الآمنة وتسهيل مغادرة الرعايا اللبنانيين الراغبين في ذلك.
ومن جانبها، قالت جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا إن الراغبين في مغادرة البلاد بعد الهجوم الروسي سيتم إجلاؤهم عبر بولندا.
وذكرت الجمعية أن عدد طالبي الإجلاء بلغ أكثر من 250 شخصا، معظمهم من الطلاب.
وفي غضون ذلك، تعهدت الحكومة المغربية بتحمل التداعيات الاقتصادية للأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
وأقر المتحدث باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، بوجود تأثير على مستوى الأسعار بسبب النفط.
وأوضح بايتاس أنّ الحكومة ستتحمل الفروق في الأسعار المتعلقة بالقمح.
ويعتبر المغرب من أبرز مستوردي القمح من روسيا وأوكرانيا.
الرئيس الأوكراني: ستار حديدي جديد سيعزل روسيا عن العالم المتحضر
تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الثانية هذا اليوم إلى شعب بلاده لإطلاعه على آخر التطورات في الأوضاع، وقد ظهر هذه المرة مرتديا الزي العسكري.
وشبه زيلينسكي، في خطابه الثاني للأمة خلال أقل من 24 ساعة، القتال الدائر بـ "صوت الستار الحديدي الجديد الذي يسدل ليعزل روسيا عن العالم المتحضر"، مضيفا أن "مهمتنا هي نمنع إسدال هذا الستار على الأراضي الأوكرانية".
وقال إن القوات الأوكرانية كانت تدافع بنجاح عن منطقة دونباس الشرقية، فضلاً عن القتال بالقرب من خاركيف.
وأشار زيلينسكي إلى أن الأوضاع الأكثر تعقيدا هي في خيرسون جنوبي البلاد بعد تحرك القوات الروسية شمالا من شبه جزيرة القرم التي ضمتها سابقا.
وفي الشمال، قال الرئيس الأوكراني إن القوات "العدوة" تواصل محاولتها الزحف إلى المنطقة، وإن قتالا عنيفا يدور في تشيرنوبيل.
كما تحدث زيلينسكي عن خسائر لدى القوات الروسية وأسر عدد من الجنود الروس، وقال إن قوات بلاده تمكنت من تدمير العديد من الطائرات والمركبات الروسية.
روسيا وأوكرانيا: ردود الفعل الدولية بعد الهجوم الروسي
ردت دول غربية كبرى بغضب على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، متهمة موسكو بإعادة الحرب إلى أوروبا.
كما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من "خسائر فادحة في الأرواح"، وقال إن حلفاء الولايات المتحدة سيفرضون عقوبات صارمة على موسكو.
وفي شرق أوروبا، امتدت المخاوف إلى التعامل مع موجة متوقعة من اللاجئين.
المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية يقفل على تراجع بلغ 3.63 في المئة
أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية على تراجع بلغ 3.63 في المئة خلال جلسة تعاملات الخميس متأثرة بتراجع البورصات في المنطقة والعالم بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط.
وخسر رأس المال السوقي نحو 23.2 مليار جنيه أي ما يعادل مليار ونصف المليار دولار تقريبا من رأس المال السوقي في نهاية جلسة التداول، شأنها في ذلك شأن معظم البورصات العالمية.
وشهدت السوق عمليات بيع جماعية من جانب المستثمرين الأجانب، وأوقفت البورصة التداول على عدد من الأسهم بعد دقائق من بدء الجلسة بعد تخطيها حاجز الهبوط، بفعل موجات البيع الجماعي تحسبا من تفاقم الأزمة.
وتتعرض البورصة المصرية لموجة هبوط منذ الأسبوع الماضي مدفوعة بأنباء الحرب الروسية على أوكرانيا وتبعات أزمة كورونا على الأسواق العالمية لتستكملها بختام جلسة نهاية هذا الأسبوع مع تقلص رأس المال السوقي ليصل إلى 689.3 مليار جنيه.
سيرجي لافروف: الغرب لا يحترم القانون الدولي
في أول تصريح له بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده ستظل دائما مستعدة للحوار.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية الحكومية عن لافروف قوله "للأسف، إن أصدقاءنا الغربيين لا يحترمون القانون الدولي. يحاولون تدميره ويروجون لما يسمونه النظام القائم على القواعد.
وأضاف وزير الخارجية الروسي "لقد أجرينا مناقشات مكثفة ومفصلة مع زملائنا الأمريكيين ومع أعضاء آخرين في الناتو، ونأمل في أن تكون هناك فرصة للعودة إلى القانون الدولي والالتزامات الدولية ".
وأكد لافروف أن روسيا "ستكون دائما مستعدة لحوار يعيدنا إلى العدالة ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وفر من أوكرانيا حتى الآن أكثر من 4 آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وعبروا الحدود إلى مولدوفا، ولم يتضح بعد إن كانوا ينوون البقاء هناك أو العبور إلى رومانيا.
وأحد التفسيرات لارتفاع عدد النساء والأطفال هو أن السلطات الأوكرانية تمنع رحيل الرجال في سن التجنيد، لكن لا يوجد تأكيد مستقل لتلك المعلومة.
وقال الممثل الإقليمي لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، لبي بي سي من مدينة تشيسيناو: "نتوقع أعدادا أكبر من هذا بكثير".
وأضاف قائلا: "نحن على علم بوجود طوابير طويلة عند المعابر الحدودية، ونحن نعد استجابتنا الإنسانية مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى".
وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من أن غزو أوكرانيا قد يؤدي إلى أزمة لاجئين واسعة النطاق.
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا: صفارات الإنذار تدوي في كييف مع تصاعد المخاوف من ضربات جوية روسية
ذكرت التقارير الواردة من فريق بي بي سي الخدمة الأوكرانية في كييف أن دوي صفارات الإنذار يتعالى وسط العاصمة الأوكرانية مع تزايد المخاوف من ضربات جوية روسية محتملة.
ونصحت السلطات الناس بالبحث عن مأوى، وقد التجأ الكثيرون بالفعل إلى محطات قطارات الأنفاق كملاذ من قصف روسي محتمل.
وقالت ماريا كاشكوسكا، التي كانت تحتمي داخل إحدى المحطات في كييف لوكالة الأنباء الفرنسية "استيقظت على أصوات القصف. حزمت حقيبتي وحاولت الفرار".
واضطر في وقت سابق من اليوم مراسلا بي بي سي في كييف ليز دوسيت وكليف ميري، خلال بث حي متلفز إلى ارتداء سترات واقية من الرصاص في وسط العاصمة عندما انطلقت صفارات الإنذار.
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا: الشرطة الروسية تعتقل عشرات المتظاهرين في موسكو
اعتقلت السلطات الروسية عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا في موسكو وسانت بطرسبرغ اليوم الخميس احتجاجا على العملية الروسية واسعة النطاق ضد أوكرانيا، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس.
ورصدت عدسات وسائل الإعلام تلك المظاهرات واخترنا لكم عددا منها.
عاصمة أوكرانيا كييف تفرض حظر التجول الليلي في المدينة
أعلن عمدة كييف فيتالي كليتشكو في اللحظات القليلة الماضية، فرض حظر تجول في المدينة.
سيكون حظر التجوال ساري المفعول بين الساعة 22:00 والساعة 07:00". واضاف كليتشكو إن سلامة سكان العاصمة تقتضي فرض حظر التجول، الذي سبقه تطبيق الاحكام العرفية.
وسيشمل حظر التجول وسائل النقل العام التي لن تكون متاحة خلاله، وستبقى أنفاق محطات القطارات مفتوحة للاستخدام كملاجئ.
قذيفة صاروخية تصيب سفينة شحن تركية بالقرب من السواحل الأوكرانية
أعلنت المديرية العامة للشؤون البحرية التركية، أن قذيفة صاروخية، أصابت سفينة شحن تركية تحمل علم جزر مارشال قبالة مدينة أوديسا في أوكرانيا.
وكانت السفينة في طريقها إلى المياه الإقليمية الرومانية، ولم يطلب طاقم السفينة المساعدة، إذ لم تكن هناك خسائر في الأرواح، وتقول التقارير أن السفينة آمنة ". لكن لم يتم تحديد مصدر النيران حتى ساعة إعداد البيان.
ماذا يمكن أن تكون الخطة العسكرية الروسية؟
تتجاوز العملية الروسية تأمين أو حتى توسيع المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالية لموسكو في شرق أوكرانيا.
الهدف المعلن لفلاديمير بوتين هو "نزع السلاح" من أوكرانيا وتخليصها من التوجه النازي.
لكن الرئيس الأوكراني رد على ذلك بالقول - وهو يهودي - كيف يمكنني أن أكون نازياً؟.
أهداف بوتين قد تؤدي إلى هزيمة الجيش الأوكراني و فرض حكومة على استعداد للتحالف مع موسكو.
الهجمات الأولية جاءت من خلال القصف الجوي والصاروخي.
لكن القوة الحقيقية لروسيا هي في قواتها البرية - الدروع الثقيلة ووحدات المشاة المجهزة بناقلات جند مصفحة، وقبل كل شيء المدفعية والصواريخ.
ومن الملاحظ أن الهجمات الأولية التي استهدفت المطارات والمراكز اللوجستية وربما الدفاع الجوي ومراكز القيادة تبعها بسرعة تقدم بري داخل الأراضي الأوكرانية من الشمال ومن شبه جزيرة القرم في الجنوب ومن الجيوب الانفصالية الشرقية في دونباس.
قد تكون الأهداف الأساسية عزل العاصمة الأوكرانية كييف وعزل وتدمير القوات الأوكرانية في شرق البلاد. وقد تكون الهجمات ضد المطارات في أوكرانيا محاولة جزئية لردع ومنع أي شحنات أسلحة غربية أخرى إلى داخل البلاد.
وتتزامن تلك التطورات السريعة مع التدريبات الروسية في ترانسنيستريا - وهي منطقة انفصالية في مولدوفا، على الحدود مع أوكرانيا ورومانيا - وتثير هذه التدريبات المخاوف من أن روسيا قد تسعى إلى إكمال "أعمال أخرى لم تكتمل " بعد.
القتال الحديث يتميز بوقعه السريع ووحشيته وقدرته الهائلة على التدمير العنيف، فأوروبا لم تشهد قتالًا مثل هذا منذ عام 1945.
آخر المستجدات بشأن الأحداث المتلاحقة في أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية:
العمل العسكري
غزت القوات الروسية أوكرانيا وأفادت الأنباء بوقوع هجمات صاروخية وسماع دوي انفجارات بالقرب من المدن الكبرى في أوكرانيا وبنيتها التحتية العسكرية.وقال الجيش الأوكراني إنه قتل حوالي 50 "محتلا" روسيا وأسقط ما لا يقل عن 6 طائرات روسية، لكن هذه المعلومات لم تتأكد بعد من جهة مستقلة.
وتقول روسيا إنها لم تواجه مقاومة تذكر وتزعم أن القوات المسلحة الأوكرانية تفر بشكل جماعي وتخلت عن أسلحتها ومواقعها.
تأثير العملية الروسية على المدنيين
دقت صفارات الإنذار في كييف منذ دوي الانفجارات الأولى في ساعات الصباح المبكر.
وتزاحم الناس مما أدى إلى اختناقات ضخمة في حركة المرور، وحاول السكان الفرار من المدينة برا بعد أن أغلقت أوكرانيا مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية المدنية.
وفي أماكن أخرى، يبحث السكان عن مأوى في محطات أنفاق القطارات، وانتشرت الطوابير أمام محطات الحافلات وآلات الصرف الآلي ومحطات البنزين.
وتقول عدة دول أوروبية متاخمة لأوكرانيا، بما في ذلك بولندا وسلوفاكيا والمجر، إنها تستعد لتدفق اللاجئين.
إدانة دولية
تفاعلت دول الجوار مع الأزمة.
وقال رئيس وزراء جمهورية إستونيا المطلة على بحر البلطيق، المتاخمة لروسيا، إن عددا من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" الذين يشاركون الحدود مع روسيا وافقوا على بدء مشاورات بموجب المادة الرابعة من ميثاق الحلف.
وأعلنت مولدوفا حالة الطوارئ وهي مستعدة لتقديم المساعدة لعشرات الآلاف من الأوكرانيين. كما قال الرئيس الليتواني غيتاناس نوسيدا إنه يوقع حالة الطوارئ ليوافق عليها البرلمان.
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ: "سنواصل القيام بكل ما هو ضروري لحماية الحلف من العدوان".
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان عقوبات على كبار الشخصبات الروسية والبنوك الروسية وأعضاء البرلمان الذين أيدوا هذه الخطوة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في خطاب تلفزيوني إن "المغامرة البشعة والهمجية لفلاديمير بوتين يجب أن تنتهي بالفشل".
