لجنة المتابعة الحكومية بغزة تلتقي الصحافة الأجنبية بحضور ناجين من العدوان

thumb.jpg
thumb.jpg

غزة/ المشرق نيوز

عقدت لجنة المتابعة الحكومية في قطاع غزة برئاسة د.محمد عوض، اليوم الثلاثاء، لقاءً مع الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الدولية بحضور ناجين من العدوان الإسرائيلي الأخير.

وبدأ اللقاء الذي قدمه رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، داخل فندق "الكومودور" بكلمة لرب أسرة عائلة الحديدي التي استشهدت جميعها باستثناء طفل يبلغ من العمر 5 أشهر.

وأكد محمد الحديدي، أن أبنائه برفقة والدتهم كانوا في زيارة عائلية بمناسبة العيد عند خالهم من عائلة أبو حطب، والذي أيضاً استشهدت أسرته كاملة باستثناء طفلة تبلغ 4 سنوات.

وبين "الحديدي" أنه كان ذاهباً لشراء الطعام لأسرته التي تفاجئ باستهدافها برفقة أسرة شقيق زوجته دون سابق إنذار، ما أدى لحدوث مجزرة وثقتها عدسات الكاميرات.

وقال: "الاحتلال لم يفرق بين أي شيء في غزة حيث قصف الطرقات ودور العبادة والمشافي لا شيء سلم من القصف والدمار"، مطالباً أحرار العالم بفعل أي شيء تجاه ما يحدث من جرائم بحق المدنيين.

بدوره، أكد "معروف" أن شهادات المدنيين الناجين من مجازر الاحتلال أكبر شاهد على جرائمه، معرباً عن أمله بأن ينقل الصحفيون الأجانب الصورة الحقيقية والبشعة لعدوان الاحتلال وجرائمه بحق المدنيين.

من جانبه تساءل "عوض" قائلاً: "أين العدالة الدولية التي يتم الحديث عنها بكثرة في ظل ما حدث ويُحدث في غزة، الكل يعلم أنه لا يوجد ملاجئ إيواء في غزة، لذلك فإن العائلات الفلسطينية عاشت حالة تشرد جراء العدوان".

وأضاف "هل الكاميرات تمثل تهديداً للاحتلال؟، نعم لأنها توثق جرائمه ولذلك رفض إخلاء معدات المصورين من برج الجلاء قبل تدميره".

وبين أن الاحتلال لم يترك مكاناً إلا واستهدفه في غزة، حيث شمل القصف المساجد والمشافي والمقابر والبنية التحتية والمرافق السياحية وخطوط الكهرباء، ما أدى لانقطاعها عن مساحات واسعة، ولا مبرر لذلك.

وتابع "كيف سنبدأ بإعادة الإعمار ونعيد كرامة الإنسان في ظل غياب الشرعية والدولية، يجب على المجتمع الدولي التحرك بجدية من أجل رفع الظلم الإسرائيلي عن قطاع غزة بشكل عاجل".

وشدد رئيس لجنة المتابعة الحكومية على ضرورة أن يكون هناك قرار دولي من أجل إجبار الاحتلال لفتح معابر غزة والسماح بعمل الصيادين، وإدخال المواد الأساسية.

ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للقيام بدورهم المنوط بهم تجاه معاناة غزة التي يتسبب بها الاحتلال الإسرائيلي بشكل واضح، قائلاً: "هل يعتبر الصاروخ القاتل وسيلة تحذير كما يزعم الاحتلال".

وطالب كافة الجهات الحقوقية والصحفية لمعاينة المنازل المدنية التي استهدفها الاحتلال للتأكد من كذب الرواية الإسرائيلية حول وجود بنية عسكرية أسفلها.

وأردف "في أماكن المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين لم يخرج سوى أشلاء الأطفال والنساء من السكان العاديين وليس هناك ما يوحي لوجود بنية عسكرية كما يزعم".

واستدرك "المشاهد التي نقلتها عدسات الصحافة تثبت عشوائية القصف الإسرائيلي، كما أن الاحتلال لم يسمح بوجود وقت مناسب لإخلاء المباني قبل تدميرها، وفي الكثير من الأحيان كان يقصفها دون إنذار ما يوقع العديد من الضحايا المدنيين.

واستعرض "عوض" أمام الصحفيين إحصائيات الخسائر التي طالعت قطاعات مختلفة في غزة جراء العدوان، فيما استمع للعديد من الأسئلة منهم وأجاب عليها إضافة لتسليمهم اسطوانة تحتوي على الكثير من الحقائق.