عقب اجتماع لمكتبها السياسي

حماس تحذر من مخاطر وتداعيات أي تراجع في الالتزام بمواعيد الانتخابات

حماس.jpeg
حماس.jpeg

عقب اجتماع لمكتبها السياسي

حماس تحذر من مخاطر وتداعيات أي تراجع في الالتزام بمواعيد الانتخابات

غزة / المشرق نيوز

حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الخميس، من أي تراجع في الالتزام بمواعيد الانتخابات الفلسطينية العامة أو التردد في إتمامها له مخاطر وتداعيات جسيمة.

وأكدت حماس في بيان لها أن مكتبها السياسي برئاسة رئيس الحركة إسماعيل هنية عقد اجتماعًا مهمًا على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء حيث شددت قيادة الحركة على المضي بقوة نحو الاستحقاق الانتخابي، مع الحرص التام على تنفيذه كاملًا حسب المواعيد المقررة.

وقالت: ناقش المكتب اسياسي مختلف القضايا السياسية والوطنية بظل الاستعداد الفلسطيني العام لإجراء الانتخابات العامة بدءا بالمرحلة الأولى من انتخابات المجلس الوطني المتمثلة بانتخاب المجلس التشريعي، ثم الرئاسة، ثم المرحلة الثانية والأخيرة من انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.

ووجهت حماس التحية لجماهير شعبنا الصامد المرابط، في المنافي والشتات، وفي أراض48، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة، وتخص أهلنا في القدس المحتلة على صمودهم وثباتهم في وجه الاحتلال ومخططاته العدوانية.

كما توجهت بالتحية لأسرانا الأبطال خلف القضبان، مجددة العهد لهم على مواصلة الطريق حتى كسر قيودهم وتحريرهم رغماً عن الاحتلال الإسرائيلي، وتترحم على أرواح شهداء شعبنا العظيم الذين عبروا عن حبهم لفلسطين بدمائهم الزكية الطاهرة، ولجرحانا البواسل، كل الدعم والتمنيات بالشفاء ومواصلة طريق العودة والتحرير.

وأكدت تمسكها التام بمسار الشراكة، وتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وبناء النظام السياسي الفلسطيني من جديد، للتفرغ لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه قضيتنا الوطنية منطلقين من بيت فلسطيني واحد متماسك.

وثمنت حماس الجهود المصرية في رعاية الحوار الوطني الأخير الذي انعقد في القاهرة، وهي جهود مقدرة منسجمة مع الجهد المصري التاريخي في خدمة القضية الفلسطينية.

وأشادت بالدور التركي والقطري والروسي بتذليل العقبات، مؤكدة أن مخرجات القاهرة وضعت للتنفيذ الأمين، والالتزام الدقيق بها، ما يستدعي متابعة تنفيذ كل بنود وثيقة البيان الختامي دون استثناء، وشددت على استعدادها وحرصها على إتمام حوار مارس على الوجه المطلوب لوضع أسس ومعايير انتخاب وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني الجديد.

وأكدت قيادة الحركة المضي بقوة نحو الاستحقاق الانتخابي، مع الحرص التام على تنفيذه كاملاً حسب المواعيد المقررة، محذرة من أي تراجع في الالتزام بهذه المواعيد أو التردد في إتمامها، لما بذلك من مخاطر وتداعيات جسيمة.

وتابعت:توقفت قيادة حماس أمام ما يقوم به الاحتلال من تدخل سافر في العملية الانتخابية، سواء بحملات الاعتقالات ضد رموز الحركة وقياداتها في الضفة الغربية، أو ممارسة الضغط على قيادات أخرى وتحذيرها من الترشح للانتخابات.

وأعلنت  الحركة عن تحديها للاحتلال وإجراءاته، وإدانتها التامة لها، مضيفًا: "نعلم يقينًا أن الاحتلال بهذه الإجراءات يسعى لتفصيل الانتخابات ونتائجها على مقاسه، وهو ما لا يمكن أن يظفر به، وندعو السلطة الفلسطينية وجميع القوى الوطنية الفلسطينية لإدانة إجراءات الاحتلال هذه، والتحرك على كل الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية لوقف هذا التدخل السافر.

وأكدت قيادة الحركة أن الانتخابات في القدس شكل من أشكال المقاومة لتهويد المدينة، مطالبًا أهلنا هناك بالمشاركة المكثفة في الانتخابات ترشيحًا وتصويتًا، وفرض ذلك على الاحتلال رغمًا عنه، فالقدس عاصمتنا، ولا ممارسة للحقوق السياسية بدونها أو بعيدًا عنها.

واوضحت انها توقفت أمام حديث بعض الأفراد أو الجهات الفلسطينية عن مواقف الحركة السياسية دون تفويض منها، مؤكدة أن مواقفها السياسية، وثوابتها الوطنية معروفة وواضحة، عبرت عنها وثائقنا الرسمية، وأدبياتنا المتنوعة، ولا تعبر عنها رسائل هنا أو هناك.

وأشارت قيادة الحركة إلى أنها متمسكة بثوابت شعبنا التي عمل من أجلها على مدار تاريخ قضيته العادلة، وبذل في سبيلها أغلى ما يملك، مؤكدة تمسكها بخيارها ومسارها المقاوم حتى العودة والتحرير.

وعبرت قيادة الحركة عن اعتزازها وفخرها بشعبنا الفلسطيني أينما وجد، وبأبناء الحركة وأنصارها في كل مكان، داعية شعبنا وأبناءنا وأنصارنا إلى الانخراط في العملية السياسية، والمشاركة في الانتخابات بقوة، خاصة في الضفة الغربية لما يمثله ذلك من مواجهة لمخططات الاحتلال وسياساته، ولما يمثله أيضاً من دعم لمشروع المقاومة في فلسطين.

ودعت حماس للعمل على إنجاح الانتخابات بمراحلها الثلاث لتفوز الحركة ومشروعها المقاوم بثقة شعبنا من جديد.

انتهى