*ياذا القميصِ الأسود* بقلم ..فدوى أبو ظاهر

أخبِرْ جميلاً بالقميصِ الأسودِ..

صِرنا أسارَى نبتغي مَن يفتدي..

مَن ذا يُفادي مَن أحبَّ المصرعا بِيدَيْ جميلٍ رمشُهُ كمهنَّدِ..

قَمرٌتمثَّلَ لي كإنسيٍّ بدا. قَفزَ الفؤادُ إليهِ دونَ ترددٍ..

يسري بِعِرقي والحشا سرٌّ لهُ وجدٌ بروحي كاللظى المتوقدِ لي مرفَأٌ بينَ العيـونِ وشاطئٌ فيها النَّجاةُ من الهلاكِ ومَرقَدي..

لَحظٌ يُصارعُني فيقتلُ سيفُهُ قلباً ضعيفاً يرتجيكَ أسيدي!.. 

ماكانَ يعلمُ ماالهوى حتى هوى. لَلسيفُ أرحمُ من لِحاظِ الأَغيَدِ..

خضرُ العيونِ مَفازةٌ لا تنتَهي أنّى لِسالِكِها سبيلٌ يهتدي؟!..

مَن يُبصر الحسنَ العميـقَ يمتْ أسىً كم مِن فؤادٍ بالجمالِ مهدَّدٍ!!.. يكفيكَ قتلاً كُفَّ وجهَكَ برهةً..

كي أستطيعَ العيشَ دونَ ترصُّدٍ!.. ظَبيٌ أمامي حاملٌ لِنبالـِهِ. يرمي ولم يأبهْ لفعلِ الصائدِ...

اصطدتَ قلبي ثمَّ عيني ثمَّ ها..

قد صرتَ في عينيَّ كحلَ الإثمدِ..

انتهى