طفلة فلسطينية تصرخ في وجه التطبيع

بقلم / جنان أبو يونس {طفلة من غزة} من محافظة رفح تتحدث باسم الطفولة الفلسطينية التى ترفض مخططات التطبيع مع الاحتلال ..

إيمانا منا بعداله قضيتنا الفلسطينية وحقنا المقدس والجماعي والشرعي بالعودة .. واعتزازا بعمقنا العربي والاسلامي والانساني ..

اتقدم باسم الطفولة الفلسطينية التى تعيش في مخيمات الجوع والفقر والحصار والتي تحاك ضدنا المؤامرات والمؤتمرات كي تقضي على حقنا بالعودة ، فتحكم على حاضرنا ومستقبلنا بالضياع وتختار لنا حياة لا تناسبنا وتسن قرارات غير مشروعة لطمس هويتنا الفلسطينية ..

اول مشروع تطبيع كامل بين الامارات وأمريكا والاحتلال الذي ارتكب أبشع الجرائم بحق ارضنا ومقدساتنا وشعبنا ..

والذي لن تنال منه جهات التطبيع إلا الخزى والعار وسيكون البداية لنكبات جديدة للإمارات من الاحتلال ..

فيا جهات التطبيع .. إذا أردتم دعم الفلسطيني ومساندته على أرضه .. فنحن هنا .. لنا جذورنا ووجود ، ولنا قيادة ومنظمة التحرير الفلسطيني الممثلة لشعبنا ..

وانه اليوم ليس من حقكم التحدث باسم الفلسطينيين ، ونرفض اي تطور اقتصادي كاذب أو ما يسمونه تحسين ظروف حياة تحت احتلال غاصب يسيطر على حدودنا وأسواقنا وحريتنا وأراضينا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية ، ونرفض أي مؤامرات والتي يسمونها مؤتمرات تقضي على حلمنا بدولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ..

يا جهات التطبيع .. اعلموا جيدا بأن صفقة القرن لن تعود للحياة بهذا التطبيع الخياني الأحمق مع الاحتلال ..

فالفلسطيني الذي يعيش الظلم بعيدا عن اوطانه والذي يفقد ابسط معاني الحرية، والفلسطيني الذي قتل اعداءه النور والطفولة والحياة فإنه قادر على التصدى بكل ادوات الصمود والتحدي ضد الاحتلال .

فالمفكر والمثقف والكاتب والأديب في بلدي له دوره الذي لا يقل عن دور المقاتل ، سيستمر في كل شبر من أرض فلسطين بالدفاع عن أرضه .

والشباب الواعي الفلسطيني والعربي والاسلامي سيرفض هذا التطبيع وسيعرى أمثالكم امام شعوبكم .

حتى نحن أطفال فلسطين أثبتنا كذب مقولة ان الكبار يموتون والصغار ينسون ، فقد سقطت فعلا هذه المقولة .

فنحن اليوم اكثر تمسكا بأرضنا متخذين من العلم والثقافة والتراث سبيلا لاثبات حق شعبنا بالحياة ..

وكل قياداتنا الفلسطينية موقفها موحد وستواجه كل اشكال التطبيع مع الاحتلال ، وسيتحطم أى تعاون أو أي ومؤامرات مع الاحتلال ضدنا على صخرة صمود شعبنا ..

ليس منا وليس فينا من يتنازل عن ذرة تراب من فلسطين .. والحقوق حتما ستعود .. والمستقبل بمشيئة الله لنا ..