مؤتمر (فتح حماس) وخط الطريق للخروج من المأزق .. بقلم/ د. ناصر اليافاوي

ناصر اليافاوي.jpg
ناصر اليافاوي.jpg

غزة/ المشرق نيوز

اول ما ينظر للقاء الذي جمع بين الرجوب والعاروري انه يشكل أمل لدى الفلسطينين

خاصة اذا توفرت مجموعة من العوامل التى يمكن أن تقود لنجاح المصالحة الفلسطينية أهمها توفر الإرادة الحقيقية وتحقيق الشراكة السياسية والنهوض بالقضية الفلسطينية ، هذه العوامل

قد تكون مقدمة حقيقية لإنهاء الانقسام و وحدة الصف في ظل مرحلة هي الأخطر على القضية الفلسطينية الممثلة بصفقة ترامب وهرولة بعض الانظمة للتطبيع مع الكيان وأخيرا قرار السطو الصهيوأمريكي على القدس الأغوار والضفة الغربية .

تابع الفلسطينيون المؤتمر الصحفي لجبريل الرجوب وصالح العاروري.

الذي جاء بعد مدخلات واتصالات مسبقة بين قيادة الحركتين، وبقراءة موضوعية خلصنا بمخرجات إيجابية من خلال الغوص فى اللهجة السياسية للمتحدثين أهمها /

اولا: وقوف الحركتين امام المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية .

ثانيا: غياب منهجية الإقصاء ، والنزول من طابق الأنانية والتفرد وغياب منطق أنا ومن بعدى الطوفان

ثالثا :التأكيد على نية العمل والتنسيق الوطني لمواجهة المخططات الصهيوأمريكية

رابعا: لهجة جبريل الرجوب هذه المرة نتسم بالصدق والواقعية والثبات ولا تخلو من الثقة والتحدي ، ويبدو انه معطى ضوء أخضر من القيادة السياسية، بالهجوم نحو الشراكة والمصالحة .

خامسا: لهجة العاروري تعطى مساحة إيجابية تسهم فى نسف أي توجس تجاه نواياة حماس هذه المرة ، وكان ذلك من خلال طرحه حول كيفية مواجهة الاحتلال ،وطرح فكرة دمج رؤى وأدوات السلطة ، واعتبار باقي حركات المقاومة كحالة إسناد استراتيجي لتعزيز وتوحيد الصف والموقف الفلسطيني.

تأسيسا لما سبق نرى :

ثمة حاجة ماسة لنا كفلسطينين ، أن نتلمس ونلنتقط النقاط الإيجابية ونبني عليها منطلقاتنا لانطلاقاتنا الوحدوية ، والأمر أصبح يحتاج

إلى فعل عملي على الأرض.

من خلال بناء جسور المحبة والثقة والأخاء لمواجهة مخطات الاحتلال الدنيئة الذي ضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية، وأسقط خياراتها ، لذا لم يبق أمامنا إلا خيار المواجهة بكل معطياتها التى لن تتحقق إلا بالوحدة..