ثلاثة أرباع الموظفين فقراء بسبب جشع مرابي البنوك.... بقلم/ د. ناصر اليافاوي

ناصر اليافاوي.jpg
ناصر اليافاوي.jpg

غزة/ المشرق نيوز

يبدو ان أزمة كورونا غير كافية لإيصال رسالة إنسانية لجبناء المرابين في البنوك، ومن الواضح أنهم لا يأبهون بمعاناة الناس حتى فى أكثر اوقات الكوارث حدة ، لأن هدفهم الأكبر زيادة انتفاخ كروشهم وجيبوبهم المستخة بأموال ربوية قذرة ..

الموظفون يزداد فقرهم ويتحملون عبئ التكلفة وقيود كمية الأوراق المطلوبة للحصول على حفنة من الاموال لإنجاز شيئ ضروري للتنفس،

فى ظل انعدام المساواة في الدخل وفرص العمل ليزداد المرابين ثراءا على حساب الفقراء..

غالبا ما يضطر الموظفون التعامل مع البنوك للاقتراض إما لإقامة مشاريعهم الحياتية البنوية الخاصة كالمصروفات الدراسية لأبنائهم أو لشراء منزل أو إقامة مشروع صغير يمكن أن يوفر فرص حياة كريمة نسبيا لأبنائهم العاطلين التائهين ، لتأمين أنفسهم من الأحداث غير المتوقعة.

فتفرض عليهم البنوك في الغالب فوائد باهظة....

جاءت جائحة كورونا، وصاحبها مستلزمات وديون اقترضوها لظروف طارئة أو لدواع صحية، راقبنا مرابي البنوك وتأملنا خاطئين خائبين منهم أن ينحازوا سنتيمترا واحدا نحو الفقراء و الموظفين، ولكن يبدو أن احتكاكهم بالأوبئة مع حكهم لوجوههم ومؤخراتهم، يزدادوا نتانة ، وتهف رائحة كروشهم الكريهة..

أولئك الأشبه برجالات الينكي الامريكان، غير معتبرين بلعنة الله والشعوب ، لأنهم ليس جزء من النسيج الوطني والاجتماعي، وتبرعاتهم إعلامية دعائية غير نابعة من حس وطني صرف..

الأيام القادمة حبلى بالمغيرات والمتغيرات ، ولاتزل الفرصة أمامكم لإعلان توبتكم الوطنية لئلا تطاردكم لعنة الفقراء والموظفين.