الرئيسية| منوعات| التفاصيل

تعرف على النساء العربيات الاقل إصابة بسرطان الثدي

امرأة.jpg
امرأة.jpg

تعرف على النساء العربيات الاقل إصابة بسرطان الثدي

غزة / المشرق نيوز

ساهم رفع الوعي الصحي لدى النساء الفلسطينيات في زيادة قياسية لنسب الناجيات من مرض سرطان الثدي، بعد أن كان يشكل تهديداً كبيراً لهن.

وبلغت نسبة النساء الفلسطينيات اللاتي تغلبن على سرطان الثدي في الضفة الغربية نحو 90 في المائة تقريبا من إجمالي أولئك اللاتي يكتشفن المرض مبكرا، بعد أن كان النوع الأكثر انتشارا للسرطان في الأراضي الفلسطينية.

ويوم الجمعة الماضي جرى في مدينة رام الله بالضفة الغربية ماراثون "سباق اليوم الوردي النسائي" ضمن الحملة الإقليمية للتوعية بسرطان الثدي، ودعما للكشف المبكر، وزيادة الوعي الاجتماعي بأهميته للمصابات.

وجرى تنظيم الماراثون تحت شعار "أنت الحياة...افحصي وطمنينا" دعما لحملات الترويج لرفع الوعي الصحي لدى النساء الفلسطينيات من أجل الفحص المبكر.

وانطلق الماراثون من أمام مركز محلي مخصص لأورام النساء، مرورا بالبلدة القديمة وصولا إلى مجمع رام الله الترويحي، حيث نظم مهرجان ختامي، تخللته عروض مسرحية حول سرطان الثدي.

وبحسب أرقام أعلنت عنها وزارة الصحة الفلسطينية في تشرين اول/ أكتوبر الماضي فإنه تم توثيق ما مجموعه 503 حالات جديدة لسرطان الثدي بنهاية عام 2017 في الضفة الغربية و327 حالة جديدة للمرض في قطاع غزة.

وقالت الوزارة إنها في عام 2017 قدمت خدمات الكشف المبكر والفحص إلى أكثر من 9700 سيدة في الضفة الغربية، منهن 2270 حالة غير طبيعية وتتطلب متابعة متخصصة.

ومنذ بداية العام الجاري أظهرت الأرقام أن أكثر من 3850 امرأة خضعن للفحص المبكر لسرطان الثدي في مراكز صحية مسجلة في جميع أنحاء الضفة الغربية، من بينهن 210 حالات يشتبه في إصابتهن بسرطان الثدي.

في المقابل ساعد الكشف المبكر في رفع معدل النجاة من حالات سرطان الثدي من أقل من 50 في المائة في عام 2016 إلى ما يقارب من 90 في المائة لهذا العام.

ويؤكد مسؤولون ومختصون محليون أن هذا الارتفاع القياسي في النجاة من المرض جاء نتيجة للتوعية المستمرة من قبل منظمات المجتمع المدني الفلسطيني.

وشارك نحو 500 فلسطيني في الماراثون الوردي السنوي الذي أقيم في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وجروا ما يقارب 3 كيلومترات عبر المدينة مرتدين قمصانا زهرية اللون لإلقاء الضوء على حالات سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر.

ولدى منحها شارة انطلاق الماراثون، قالت محافظة رام الله والبيرة في السلطة الفلسطينية ليلى غنام، لوكالة أنباء "شينخوا" ضرورة تحويل مثل هذه الفعاليات إلى ثقافة طوال العام وليس مجرد حملة محدودة.

وقالت غنام "أحيي جميع الناجيات من سرطان الثدي اللاتي شاركن في سباق الماراثون اليوم، ومثلن قصص النجاح والقصص الصعبة، والرسالة الموجهة إلى جميع النساء القادرات على التغلب على هذا المرض".

وأضافت "أحيي أيضا كل الرجال الذين شاركوا في هذا الماراثون، حيث يعتقد البعض أن الماراثون الوردي هو حدث مرتبط بالمرأة فقط، لكن أي حدث ناجح لابد أن يكون متوازنا بين الجنسين، وطالما أن النساء يتمتعن بصحة جيدة، فالبلاد كلها في صحة جيدة كذلك".

من جهتها، قالت هناء علان التي تغلبت على سرطان الثدي قبل أربع سنوات لـ "شينخوا"، إن رحلة علاجها لم تكن سهلة، وحثت النساء الفلسطينيات على الكشف المبكر عن السرطان لدعم فرص شفائه تماما.

وأضافت علان "أنا هنا لدعم الآخرين لأن تجربتي الشخصية كانت صعبة للغاية، لذلك أود أن أشارك في هذا الماراثون لرفع مستوى الوعي لجميع النساء، صغارا وكبارا، للخضوع للكشف المبكر".

وشددت على أن الكشف المبكر "يساعد في احتواء المرض ويزيد من فرص البقاء على قيد الحياة بحوالي 90 في المائة، وهذه رسالة دعم عامة لنقول أننا بحاجة إلى الاعتناء بأنفسنا".

وصرح العديد من المشاركين في الماراثون الوردي أن رسائل التأييد والتوعية انعكست بشكل إيجابي من خلال مشاركة مختلف الفئات العمرية والرياضيين والعائلات وارتداء الشعارات التي تحث على الكشف المبكر على القمصان الوردية.