الرئيسية| منوعات| التفاصيل

قصة الضابط الصعيدى الذى أسقط "سفاح كرموز" بعد 19 جريمة

201805210525472547.jpg
201805210525472547.jpg

 جريمة ارتكابها شاب بمفرده، وكان لا يستهدف سوى السيدات، لذا نال لقب "سفاح كرموز"، والذى نجح فى الإفلات من رجال الشرطة وقت طويل، بسبب معرفتهم الجيدة بهم، حتى نجح ضابط صعيدى فى الإيقاع به.

 

بعد القبض على الفتى الشقي سفاح كرموزبعد القبض على الفتى الشقي سفاح كرموز

سعد إسكندر، توجه لمدينة الإسكندرية لاقتراض نقود من أحد أقاربه للعمل فى مجال تخزين الغلال، وخلال فترة زمنية قصيرة ارتكب عدة حوادث وأصبح مقلب بـ"سفاح كرموز"، وساهمت وسامته وأناقته ساهما بشكل كبير فى جذب السيدات إليه، حتى ارتكب 19 جريمة فى حق سيدات المنطقة، اللاتى كن ينزحن من منطقة جبل نافع إلى سوق الأقمشة، وكن يسيرن أمام مخزن للغلال خاص بسفاح كرموز بدائرة قسم مينا البصل، حيث كان يجلس الشاب الوسيم على كرسى قد وضعه على الرصيف، وبنظراته استطاع جذب السيدات إليه ثم ارتكابه الجرائم فى حقهن.

 

ضابط صعيدي يسقط سفاح كرموز

 

ضابط صعيدي يسقط سفاح كرموز

ورغم كل هذه الحوادث التي ارتكبها السفاح في حق السيدات، إلا أنه نجح في الافلات من الشرطة، حيث إنه كان يعرف جيداً شكل جميع الضباط بالإسكندرية ولهجتهم، الأمر الذى جعل وزارة الداخلية تفكر فى حيلة جديدة للقبض على "سفاح كرموز" فتم استدعاء النقيب عبد الحميد محمد محمود، وكان وقتها يعمل فى قسم شرطة نجع حمادى بمديرية أمن قنا، حيث نجح في القبض على الأسطورة التي حيرة الجميع.

سفاح كرموزسفاح كرموز

 

وعن كواليس نجاح الضابط الصعيدى فى القبض على سفاح كرموز، يقول ابنه "اللواء رفعت عبد الحميد" ضابط الشرطة السابق، حضر والدى وارتدى جلبابا صعيديا وكان يجيد اللهجة الصعيدية وتم الاتفاق مع سيدة من الإسكندرية تسير برفقته وضابط آخر، حيث حاول "السفاح" أن يجذب السيدة إليه، واعتقد أن والدى رجل صعيدى ولم يشك لحظة أنه ضابط، حتى تم القبض على السفاح، ورغم سقوط السفاح فى قبضة الأمن وإيداعه قفص المحكمة إلا أنه كان حريصاً على الظهور أنيقاً مرتدياً أفضل الثياب، وكان يضع "الجاكت" على قيوده الحديدية حتى لا تراه الفتيات وهو مغلول الأيدى ولا يتمكن الصحفيون من التقاط صور له.

 

لحظة اعدام سفاح كرموز

لحظة اعدام سفاح كرموز

 

وصدرت عدة أحكام قضائية ضد السفاح، حيث أصدرت المحكمة أول حكم لها بالأشغال المؤبدة مرتين بعد ذلك صدر حكمان بالإعدام، وتم إعدام السفاح الساعة 8 صباح يوم 25 فبراير سنة 1953.