الرئيسية| منوعات| التفاصيل

هل يجوز قراءة القران اثناء الدورة الشهرية بدون لمس المصحف ؟! وهل يجوز لها أن تدخل المسجد وهي حائض؟

هل يجوز قراءة القران اثناء الدورة الشهرية بدون لمس المصحف ؟! وهل يجوز لها أن تدخل المسجد وهي حائض؟
هل يجوز قراءة القران اثناء الدورة الشهرية بدون لمس المصحف ؟! وهل يجوز لها أن تدخل المسجد وهي حائض؟

ما حكم قراءة الحائض للقرآن، بدون أن تمسّ المصحف؟ 


ج: في هذه المسألة خلاف بين العلماء، الأقرب والأظهر أنه لا حرج، لأنَّ مدتها تطول، ليست مثل الجنب، الجنب مدته قصيرة، يغتسل ثم يقرأ، أمَّا الحائض والنفساء فإن مدتهما تطول، فالأرجح والأصوب أنه
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 200)


لا حرج عليهما في القراءة، عن ظهر قلب، هذا هو الأصوب، ولا يجوز أن يقاس الحيض على الجنابة، الحيض مدته تطول، والنفاس أطول، أمَّا حديث  لا تقرأ الحائض، ولا الجنب شيئاً من القرآن  فهو حديث ضعيف عند أهل العلم، لا تقوم به الحجة، فالراجح أنه لا حرج عليها، يعني الحائض أن تقرأ القرآن عن ظهر قلب، لا من المصحف، بل عن ظهر قلب، وهذا للنفساء من باب أولى، أمَّا الجنب فلا، الجنب لا يقرأ القرآن، لا عن ظهر قلب ولا عن المصحف للحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم  لا يمنعه شيء عن القرآن إلاَّ الجنابة  وفي حديث آخر، من رواية أخرى، أنه صلى الله عليه وسلم قرأ بعض الآيات، ثم قال:  هذا لمن ليس جنباً أمَّا الجنب فلا ولا آية 


س: هل يجوز للحائض أو النفساء، أن تمس المصحف وتقرأ فيه، وهل يجوز لها أيضاً أن تدخل المسجد لتتلقى العلوم الشرعية وهي حائض؟ 
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 201)
ج: ليس لها الجلوس في المسجد، وليس لها مسّ المصحف وهي حائض، حتى تتطهر، لكن لو دعت الحاجة إلى مسه من وراء القفازين من وراء حائل لمراجعة آية أو ما أشبه ذلك، فلا بأس، أما أن تمسّه من دون حائل فلا، ليس لها ذلك؛ لأن حدثها أكبر كالجنب، فالجنب لا يقرأ ولا يمس المصحف، أما الحائض فلها أن تقرأ؛ لأجل طول المدة، والنفساء كذلك على الصحيح، لها أن تقرأ عن ظهر قلب، لكن لا تمس المصحف إلا إذا دعت الحاجة إلى مراجعة آية فلا بأس أن تمسه من وراء حائل.


س: هل يجوز لي مس المصحف أثناء العذر الشهري أم لا؟ 
ج: إذا كنت في حيض أو نفاس، تقرئين عن ظهر قلب، يعني بالغيب، هذا الصحيح، تقرئين القرآن؛ لأنَّ المدة تطول، مدة الحيض والنفاس تطول، فلا بأس أن تقرأ الحائض والنفساء عن ظهر قلب، غيباً، أمَّا من المصحف فلا، لا تقرأ بالمصحف، لكن إذا دعت الحاجة، تراجع آية أو بعض الآيات، تكون من وراء حجاب عن طريق القفازين، أو تلبس على يديها شيئاً لقراءة المصحف، حتى تعرف الآية التي غلطت فيها، لا بأس
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 202)
عند الحاجة، أمَّا الجنب فلا، فإن الذي عليه جنابة، لا يقرأ حتى يغتسل لا من المصحف ولا عن ظهر قلب، حتى يغتسل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقرأ وهو جنب، ويقول:  أما الجنب فلا ولا آية يعني حتى يغتسل، أمَّا حديث:  أن الحائض لا تقرأ القرآن  فحديث ضعيف، حديث  لا تقرأ الحائض شيئاً من القرآن  حديث ضعيف، والثابت إنما هو في الجنب خاصة.


س: ما حكم لمس المرأة الحائض للمصحف إذا وجدته في الأرض وليس معها حائل ورفعته؟ 
ج: الظاهر أنه لا حرج إن شاء الله؛ لأن هذا من تعظيم المصحف إذا وجدته في الأرض يخشى أن يطأه الناس، لكن إذا تيسر أن يكون من وراء حائل، من وراء خمارها أو طرف ثوبها يكون هذا أحوط، تأخذه بخمار أو بخرقة أخرى بين يديها وبين المصحف، هذا أفضل حتى تضعه في المحل المناسب.
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 203)
س: هذه السائلة للبرنامج تقول: أسأل عن حفظ سور من القرآن حيث إنها تحفظ عشر سور من جزء عم، وتستمر على تحفيظ القرآن، مع العلم أنني في وقت الحيض أمسك بالمصحف وأقرأ منه، فهل يصح ذلك؟ 


ج: اجتهدي في حفظ ما تيسر من القرآن، حتى ينفعك ذلك في صلاتك وغير الصلاة، وأبشري بالخير وإذا قرأتِ القرآن، من وراء حائل، للحاجة فلا بأس، يكون في اليدين قفازان من وراء حائل، الصواب للحائض أن تقرأ، وللمرأة أن تمس المصحف، لكن من وراء حائل.


س: هل يجوز للمسلم غير المتوضئ أن يقرأ القرآن وهل يسمح أيضاً للنساء، إذا كن في أعذارهن أو في حالة النفاس، أن يقرأن القرآن الكريم جزاكم الله خيراً؟ 
ج: الرجل والمرأة لهما القراءة، إذا كانا على غير وضوء يقرآن عن ظهر قلب، من غير المصحف، يقرأ الرجل وإن كان ليس على طهارة، إذا لم يكن جنباً، إذا كان ما هو على وضوء؛ من بول أو غائط أو ريح، له القراءة عن ظهر قلب، ولكن لا يقربن المصحف لا الرجل ولا المرأة
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 204)
حتى يتوضأ، أمَّا الجنب فلا يقرأ لا من المصحف ولا عن ظهر قلب، إذا كان جنباً، لا يقرأ حتى يغتسل، كان النبي صلى الله عليه وسلم:  لا يحجبه عن القرآن شيء إلاَّ الجنابة  أمَّا الحائض والنفساء فاختلف العلماء في شأنهما، فأكثر أهل العلم أنها تمنع من القراءة حتى تطهر، وقال بعضهم: لها أن تقرأ إذا خافت النسيان، إذا خافت نسيانه لها أن تقرأ وإلاَّ فلا، والصواب أن لها أن تقرأ عن ظهر قلب؛ لأن مدتها تطول، ما هي مثل الجنب، الجنب يغتسل في الحال ويقرأ، لكن المرأة الحائض تأخذ مدة أسبوع أو نحوه، والنفساء تأخذ مدة أطول، فهذي لها أن تقرأ؛ لأنها يخشى عليها أن تنسى ما حفظت، والمقصود أنه ليس هناك دليل واضح في منع الحائض والنفساء من القراءة عن ظهر قلب، فالصواب أن لهما أن تقرآ عن ظهر قلب لا من المصحف، لكن إذا دعت الحاجة لمراجعة الآية من المصحف من وراء القفازين من وراء حائل فلا بأس.


س: تقول السائلة: هل يجوز للحائض قراءة القرآن خاصة إذا كان لها حزب يومي معين، ومداومة على ذلك؟ 
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 205)
ج: الحائض لها أن تقرأ القرآن عن ظهر قلب من دون مس المصحف هذا هو الصواب، وهذا القول هو أصح قولي العلماء وفي قول آخر لبعض العلماء المنع، وأنها لا تقرأ كالجنب، والصواب أنها تقرأ عن ظهر قلب؛ لأن الجنب يستطيع أن يتخلص من الجنابة بسرعة بالغسل ويقرأ، وهو ممنوع أن يقرأه حال كونه جنباً؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كان جنباً لا يقرأ عليه الصلاة والسلام،  كان لا يحجزه شيء عن قراءة القرآن إلاَّ الجنابة  هكذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم، أنه إذا كان جنباً يدع القرآن. أمَّا المرأة الحائض والنفساء، فمدتهما تطول وليستا من جنس الجنب، فالصواب أن لهما أن تقرآ من طريق الحفظ، من طريق الغيب، لا من طريق القراءة بالمصحف، لكن إذا احتاجت إلى المصحف لمراجعة القرآن، أو ما يحتاج إليه من تصحيح الأخطاء، أو ما أشبه ذلك فلا بأس، من وراء حائل، يكون عليها قفازان، أو حائل آخر حتى تراجع ما تحتاج إليه، أو يراجع لها غيرها، أمَّا حديث أنه صلى الله عليه وسلم قال:  لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن  فهو
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 206)
حديث ضعيف عند أهل العلم، لا يصح للاحتجاج،وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم عائشة في حجة الوداع، وهي حائض أن تفعل ما يفعل الحجاج إلاَّ الطواف قال:  لا تطوفي حتى تطهري  فدلَّ ذلك على أن لها أن تقرأ القرآن؛ لأنه لم ينهها عن القرآن، إنما نهاها عن الطواف فقط، حتى تطهر، والصلاة معروفة، لا تصلي الحائض، المقصود أنه نهاها عن الطواف حتى تطهر، فدل ذلك على أنها لا تنهى عن القرآن؛ لأن المحرم يقرأ القرآن، والحاج يقرأ القرآن، فلو كانت الحائض لا تقرأ القرآن، لنبهها رضي الله عنها ألاّ تقرأ حتى تطهر كما نبهها عن الطواف.


س: تقول الأخت: ل. م. ع. من جمهورية مصر العربية ، أقرأ القرآن الكريم للحفظ، فهل يجوز أن أقرأ وأنا في أيام عذري؟  

ج: الصواب أنه لا حرج، اختلف العلماء في هذا رحمة الله عليهم، فمنهم من منع الحائض والنفساء من القراءة عن ظهر قلب، وقاسهما على الجنب، وقال كما أن الجنب لا يقرأ حتى يغتسل، فهكذا الحائض والنفساء لا تقرآن حتى تغتسلا، بجامع أن كلاًّ منهم عليه حدث أكبر،
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 207)
وعليه غسل، وقال آخرون من أهل العلم لا يصح القياس؛ لأن الحائض والنفساء مدتهما تطول، بخلاف الجنب فمدته قصيرة، فلا يصلح أن يكون هذا فرعاً لهذا؛ ولهذا فالصواب أنه لا بأس أن تقرأ عن ظهر قلب؛ لطول المدة ولعدم الدليل المانع. أمَّا الحديث الذي رواه الترمذي والجماعة، أنه صلى الله عليه وسلم قال:  لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن  فهو حديث ضعيف عند أهل العلم؛ لأنه من رواية إسماعيل بن عيَّاش عن الحجازيين ، فهو ضعيف في روايته عنهم، ولأنه صلى الله عليه وسلم أمر عائشة لمَّا حاضت في حجة الوداع، قال:  افعلي ما يفعله الحاج، غير ألاّ تطوفي بالبيت حتى تطهري  ولم يمنعها من القرآن، ما قال: ولا تقرئي، والحاج يقرأ القرآن، فدل على أنه لا حرج عليها أن تقرأ القرآن عن ظهر قلب، من دون مس المصحف، وهكذا النفساء من باب أولى؛ لأن مدتها أطول، وقد تحتاج إلى ذلك أيضاً لكونها معلمة أو طالبة، فلا حرج في ذلك ، هذا هو الصواب، وللحائض أن تعلم القرآن، لكن عن ظهر قلب، إلاَّ إذا دعت الحاجة إلى المصحف، فإنها تمسه مع
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 208)
الحائل، من طريق القفازين أو نحوهما، حتى لا تباشر مسه بيدها، إذا دعت الحاجة إلى مراجعة آية أو نحو ذلك.


س: تقول السائلة: أحب قراءة القرآن، وخاصة عندما أقوم بأعمال المنزل أحياناً، ولكن أثناء الدورة الشهرية أجد نفسي بدون شعور يردد لساني آيات من القرآن، كذلك أقوم بالاستماع إلى الأشرطة أثناء الدورة الشهرية، فهل في ذلك حرج؟ 
ج: لا حرج في القراءة أثناء عملك بالبيت، من طبخ أو غيره، لاحرج، وكذلك لو قرأت وأنت في حال الحيض أو النفاس، الصواب لا حرج في ذلك عن ظهر قلب؛ لأن الحيض والنفاس ليس مثل الجنابة مدتها قصيرة، يغتسل ويقرأ، وهكذا المرأة تغتسل وتقرأ، لكن مدة الحيض تطول، ومدة النفاس تطول، والصواب أنه لا حرج، في القراءة عن ظهر قلب، وإذا احتاجت إلى مس المصحف من وراء الحائل لمعرفة أخطائها وأغلاطها، فلا بأس، أما سماع الأشرطة فلا حرج فيه بالكلية عند جميع أهل العلم، لا حرج في سماع الأشرطة أو سماع من يقرأ في إذاعة القرآن ، أو في المجلس يقرأ، والحائض تستمع والنفساء تستمع والجنب يستمع،
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 209)
هذا لا حرج فيه، حتى الجنب يستمع؛ لأنه ممنوع أن يقرأ هو، أما كون الجنب يستمع، لا حرج في ذلك، والحائض والنفساء تستمع كذلك، الأمر واسع في هذا.


س: تقول السائلة: هل يجوز لي أن أستمع القرآن وأنا حائض؟ 
ج: نعم، لها أن تستمع وهي حائض أو نفساء، ولها أن تقرأ أيضاً؛ لأن الحيض والنفاس يطول ما هو مثل الجنب، أمَّا الجنب لا يقرأ حتى يغتسل، أمَّا الحائض والنفساء فالصواب أن لهما القراءة عن ظهر قلب أو من المصحف من وراء حائل، كالقفازين عند الحاجة وإلاَّ فتقرأ عن ظهر قلب، ولا حرج على الصحيح، أمَّا حديث  لا تقرأ الحائض شيئاً من القرآن  فهو حديث ضعيف.


س: تقول السائلة: هل أستطيع أن أقرأ الآيات التي أحفظها، وقت الحيض دون مس القرآن الكريم؟ 
ج: الصواب أنه لا حرج في ذلك عن ظهر قلب، ليست كالجنب، الجنب
(الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 210)
مدته يسيرة، يغتسل. أمَّا الحائض مدتها تطول، والنفساء كذلك. فإذا قرأت من دون مس المصحف، فلا حرج إن شاء الله، أو من وراء حائل.


س: هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن أثناء دورتها الشهرية في القلب أي مع شريط تسجيل، الشيخ يقرأ في هذا الشريط وأنا أردد معه في قلبي أو على لساني، ما هو الحكم جزاكم الله خيراً؟ 
ج: سماع القرآن من النفساء والجنب والحائض لا بأس به، كون الحائض تستمع من الشريط أو من القارئ وهكذا النفساء وهكذا الجنب الاستماع لا بأس به، لكن لا يقرأ الجنب حتى يغتسل لا من المصحف ولا عن ظهر قلب حتى يغتسل؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن هذا، أمَّا الحائض والنفساء فاختلف العلماء فيهما، هل تلحقان بالجنب، أم لا؟ والصواب أنهما لا تلحقان بالجنب؛ لأن مدتهما تطول فلهما أن تقرآ عن ظهر قلب ولهما أن تراجعا المصحف من وراء حائل عند مراجعة بعض الآيات، لا حرج في هذا، هذا هو الصواب، أمَّا حديث،  لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن  فهو حديث ضعيف.