الرئيسية| منوعات| التفاصيل

"السمك والبيض، الحليب لايفيد العظام" ... خرافات غذائية لا يعترف بها العلم

"السمك والبيض، الحليب لايفيد العظام"  ... خرافات غذائية لا يعترف بها العلم
"السمك والبيض، الحليب لايفيد العظام" ... خرافات غذائية لا يعترف بها العلم

فلسطين - المشرق نيوز

الكثير من نصائح الجدة، أو صديق العمل، عن خطورة تناول السمك مع اللبن، وأن البيض مضر للمصابي بالأنفلونزا، وغيرها من معلومات متداولة ويتناقلها عدد كبير من الناس حتى أصبحت كالحقائق الثابتة بالنسبة لهم، وهي في الأصل مجرد خرافات انتشرت عن الطعام والتغذية تبعد عن الطب والعلم.

"هذا يتعرض لحوادث كسر في عظامه، فهو لا يشرب الحليب، وينقصه الكالسيوم"، النصيحة الأساسية التي تقدم لمن تعرضوا لكسور العظام هي شرب الحليب الغني بالكالسيوم والذي يعيد بناء العظام مجدداً، وذلك يرجع لأن الحليب غني بالكالسيوم الذي يحافظ على صحة العظام، إلا أن للعلم رأي أخر، فبحسب دراسة أمريكية، فإن الحليب لا يفيد في الحماية من الكسور، بل إن الذين يشربونه بكثرة عرضة لأخطار صحية أكبر.

قام علماء بجامعة هارفارد الأمريكية، بمعاينة بيانات تم جمعها على مدى 25 سنة، والاستنتاج الأساسي كان أنه لا يوجد أي دليل على كون شرب الحليب يساعد على حماية الأشخاص من الكسور في عظامهم أو وقايتهم من ترقق العظام.

وأشارت الدراسة، إلى أن شرب الحليب بإفراط، أي أكثر من كوب واحد يومياً، يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات وسرطان المبيض، كما أن المحتويات السكرية في الحليب، بالأخص اللاكتوز والجلاكتوز، تزيد من عملية الشيخوخة ومن الممكن أن تنقص من صحة الأشخاص.

وفي السويد، أجريت دراسة طويلة الأمد، على 61400 امرأة و45300 رجل، حيث قام مجموعة من الباحثين بتبع أنظمتهم الغذائية طوال 20 سنة للنساء و11 سنة للرجال، لتظهر النتائج أن شرب الحليب كان مرتبطاً بمعدلات وفيات أعلى لدى كل من الجنسين وحتى معدلات أعلى لتكسر العظام لدى النساء.

وخلصت الدراسة، أن النساء اللواتي يشربن 3 كؤوس من الحليب يومياً لديهن معدل وفيات أعلى بمرتين ومعدل كسور عظام أعلى بـ50% من الآخرين.

يظن البعض أن تناول مشروبات الطاقة تعطي طاقة عالية للجسم، إلا أن آثارها السلبية تفوق على الإيجابية، فيعد المكون الأساسي لمشروبات الطاقة مادة "تورين"، مع الكافيين والسكر.

فتأتي الدفعات الكبيرة من السكر، بتقديم الطاقة للجسم لكن سرعان ما يزول مفعولها ويدخل الشخص في مرحلة من الخمول وفقدان النشاط بعدها، من الناحية الأخر يأتي الكافيين بمنع الإحساس بالنعاس والتعب إلى حد بعيد بتثبيط المستقبلات العصبية في الدماغ، وهذا ما يعطي التأثير المنشط الشديد له، إلا أن تناول الكافيين بكميات كبيرة مثل تلك الموجودة في مشروبات الطاقة يحمل أخطاراً عديدة تبدأ من الأرق وفقدان النوم، وتظهر بشكلها الأسوأ مع ازدياد الحاجة للكافيين الذي يتعود الجسم عليه بشكل مشابه للمخدرات.