الرئيسية| منوعات| التفاصيل

هدية عسكرية غريبة حصلت في الغوطة الشرقية لدمشق!

5e606856-e7ee-4afa-bd22-376e0a11dbea_16x9_600x338.jpg
5e606856-e7ee-4afa-bd22-376e0a11dbea_16x9_600x338.jpg

ألقت ميليشيات "لواء الإمام الحسين" المدعومة من #إيران التي أرسلتها إلى #سوريا، لقتال المعارضة السورية والدفاع عن #نظام_الأسد، في الأول من أمس، القبض على مواطن سوري، قالت إنه ينتمي إلى أحد الفصائل السورية المعارضة، في غوطة دمشق الشرقية.

وظهر المواطن السوري معصوب العينين ومقيد اليدين من الخلف، في الفيديو الذي نشرته "لواء الإمام الحسين" على صفحتها الفيسبوكية، وقال إنه من مدينة "العتيبة" القريبة من "مسرابا" في #الغوطة الشرقية.

غياث دلا العقيد في حرس الأسد الجمهوري وأسعد البهادلي زعيم لواء الإمام الحسين

 

وظهر أحد عناصر "لواء الإمام الحسين" وهو يقوم بما يشبه التحقيق مع المواطن السوري الذي لم يذكر اسمه. فسأله عن المكان الذي جاء منه، ثم عدد العناصر الذين كانوا معه.

ثم قام الميليشياوي المذكور، بتقديم المواطن السوري "هدية" إلى زعيم "لواء الإمام الحسين" بقوله: "مجموعات علي الزهراوي، نهدي هذا الـ(..) إلى الحاج أسعد البهادلي قائد لواء الإمام الحسين، نهديه هذا الـ(..)".

ترحيل معارضين سوريين من حرستا

خامنئي مرشد إيران

 

وبعد أن تقدّم الميليشياوي بهديته إلى زعيمه، رفع بندقية قال إنها سلاح المواطن السوري المقبوض عليه.

وظهر في الغوطة الشرقية، أمس الخميس، أسعد البهادلي، زعيم ميليشيات "لواء الإمام الحسين" مع العقيد غياث دلا، أحد القادة الميدانيين التابعين للفرقة الرابعة في حرس النظام الجمهوري التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري.

ونشرت الصفحة الفيسبوكية الرسمية لتلك الميليشيات، صورة تجمع العقيد في حرس الأسد الجمهوري، بزعيم ميليشيات لواء الإمام الحسين، وكتبت فوق الصورة: "الحاج أسعد البهادلي مع سيادة العقيد غياث، غيث الانتصار، أثناء ترحيل مسلّحي (مدينة) حرستا وإعلان النصر".

أمجد البهادلي في السيدة سكينة بمدينة داريا

أمجد البهادلي الزعيم السابق للواء الحسين

 

ويشار إلى أن المكان الأساسي لانتشار "لواء الإمام الحسين" هو جنوب دمشق، في منطقة السيدة زينب. إلا أن "بسالة" الفصائل السورية بالدفاع عن مناطقها في الغوطة الشرقية، وعجز جيش النظام عن اقتحامها، طيلة أكثر من شهر منذ بدء عمليته العسكرية في المنطقة، وبعد سنوات من حصارها، حدا بإيران، للإيعاز للواء الإمام الحسين، بالانتقال من جنوب دمشق إلى شرقها، لمساندة جيش الأسد ومساعدته على اقتحام المدينة التي تعرضت لتدمير شبه كامل ومقتل المئات من أهلها بالقصف الروسي والأسدي، ثم إرغام الباقين منهم على الرحيل القسري من بيوتهم، أو تسليم أسلحتهم لجيش النظام وميليشياته الأجنبية التي كانت "لواء الإمام الحسين" أبرزها في المعارك الأخيرة بريف دمشق.

المواطن السوري الذي قدم هدية لزعيم ميليشيات أجنبية

الزعيم السابق على مكتبه

 

وتسلّم أسعد البهادلي، قيادة ميليشيات لواء الإمام الحسين، خلفاً لوالده أمجد البهادلي، الذي مات أو قتل، في سوريا، عام 2017.

وكان لميليشيا لواء الإمام الحسين التي تضم سوريين في صفوفها أيضاً، دور بارز في افتحام مدينة "داريا" حيث واظب زعيمها السابق على الإقامة فيها فترة، والصلاة بجنوده ما بين بيوتها التي دمّرها القصف. وتعمل بتنسيق كامل مع الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق رئيس النظام، اللواء ماهر الأسد، وتحرص على رفع شعار الفرقة المذكورة وشعارها الخاص، جنباً إلى جنب، في مطبوعاتها ويافطاتها ومنشوراتها، للدلالة على طبيعة التنسيق والتعاون والاتفاق، بينهما.

 

وبدأ الترحيل الفعلي لعناصر من المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، إلى محافظة إدلب، أمس الخميس، بعد اتفاق مع روسيا. وقال وائل علوان، المتحدث باسم "فيلق الرحمن" المعارض، إن سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها نظام الأسد، وتكثيف القوات الروسية قصفها لبلدات الغوطة الشرقية، كانت من الأسباب التي أدت إلى اتخاذ فصيله، قرار إيقاف إطلاق النار والدخول بمفاوضات مع روسيا لضمان سلامة المدنيين وإنهاء معاناة السكان.