الرئيسية| رياضة| التفاصيل

هل أنجز الوطني بالسعودية؟!!

هل أنجز الوطني بالسعودية؟!!
هل أنجز الوطني بالسعودية؟!!

قراءة يكتبها رئيس القسم الرياضي : أحمد المشهراوي:

مع اختتام منتخبنا الوطني مشاركته في كأس العرب في المملكة العربية السعودية، سمعنا الكثير من التحليلات والآراء المتضاربة والمتناقضة، فهناك من يرى أن المنتخب الوطني خرج مرفوع الرأس خاصة أنه كاد أن يحرج صاحب الأرض الأخضر وتعادل معه بهدفين، وهناك من يرى أن المنتخب عاد بخفي حنين على اعتبار أنه لم يحقق مراده بالتأهل، مع الإشارة أن الوطني خسر في مباراة الافتتاح أمام الشقيق الكويتي بنتيجة 4-صفر.

عز الدين الكلاوي أحد الإعلاميين العرب المعروفين، وهو ممن عملت إلى جانبه لأكثر من 7 سنوات في مجلة "سوبر" رأى أن المنتخب الوطني ظهر بصورة طيبة بوقوفه أمام السعودي- صاحب الارض والمنظم، وهي مجاملة حلوة نتقبلها من أخ عربي عزيز، خاصة أنه ينحدر من مصر الشقيقة، التي يربطنا بهم القرابة والنسب وحكم الجيرة.

..لكن من خلال متابعة كتابة الأخ الكلاوي، لم نجد ذكراً لأي حسنات يتصف بها فريقنا- وهذا ليس تقليلاً من الوطني، إذا كنا نهدف للمنافسة وليس رفع العلم فقط، بل معظم حديثه كان يجلد به المنتخب الأخضر ومدربه، الذي ظهر مغروراً.. وهنا أوجه سؤالاً ولا أريد جواباً، لأن الجواب سيكون مؤلماً، هل خاض السعودي اللقاء بكامل نجومه وفريق الصف الأول وبنفس التشكيلة، التي ظهر بها أمام الكويت؟

لا نريد بذلك أن نقلل من أحد، فمنتخب "الانتفاضة" بمجرد وصوله إلى جدة، ووقوفه أمام منتخبات ما تسمى "بالمليون" مليون عدد السكان ومليون الإمكانات المادية، هي خطوة طيبة يقدرها الفلسطينيون على أطراف الأرض المترامية، فنعم منتخب يتدرب تحت وقع الصواريخ والحصار، وأجدر بفريق يمتلك الإرادة.

..إلا أننا يجب أن نملك الشجاعة، ونقيم الأمور في مكانها، وهذا ما ظهر في تصريحات المدرب جمال محمود، الذي حرص عقب المباراتين على تحديد مكامن الضعف، فقال: " أضعنا الفوز في «لحظة ضعف».

إن تحديد مكامن الضعف هو القوة، وإن علاج هذا الضعف هو الطريق صوب النجاح، ويعجبني الأخ رئيس اتحاد الكرة جبريل الرجوب، الذي يحدد عقب كل مشاركة لجنة أقرب للتحقيق في الخلل والنجاح، لكن هذا الخلل يحتاج إلى علاج، كما أن النجاح يجد التعزيز والتقدير.. مع تمنياتي للتوفيق لمنتخباتنا وأنديتنا.