الرئيسية| رياضة| التفاصيل

المجلس الأعلى ينعى المرجعين الرياضيين أبو معمر وأبوشمالة

الأسرة الرياضية تواصل تشييع جثامين نخبة جديدة من اللاعبين

إبراهيم الشنباري
إبراهيم الشنباري

المجلس الأعلى ينعى المرجعين الرياضيين أبو معمر وأبوشمالة.. المسابقات رحلت مباريات الجولة السابقة

الأسرة الرياضية تواصل تشييع جثامين نخبة جديدة من اللاعبين، اتحاد الكاراتيه يختار أبطاله المشاركين ببطولة فلسطين المركزية، اتحاد السّلة ينعى شهداء ويواسي الجرحى والمتضررين

غزة-المشرق نيوز-أحمد المشهراويّ 

شيعت الأسرة الرياضية في قطاع غزة نخبة جديدة من اللاعبين في الأندية والفرق الكروية، وكذلك الإداريون في مجالس الأندية والاتحادات، ومن الشبان في الفرق الكروية من نجوم كرة القدم والألعاب الأخرى الفردية والجماعية، الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي المتصاعد على القطاع منذ صباح السبت الماضي، وذلك في مواكب جنائزية حاشدة إلى مقابر الشهداء على امتداد مدن القطاع وبلداته، عقب الصلاة عليهم صباحاً في المساجد القريبة من مساكنهم، بمشاركة ممثلين عن الأندية والاتحادات الرياضية، وممثلين عن اتحاد كرة القدم، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وهيئة الشباب واللجنة الأولمبية، وبمشاركة رفاقهم من اللاعبين وحشد من الجماهير من ومشجعي، منددين بمواصلة استهداف الرياضيين ومعبرين بعبارات الرحمة على هذه القافلة من الشهداء الذين استهدوا نتيجة القصف الهمجي فوق رؤوسهم وعلى بيوتهم الآمنة.

فقد شيعت الجماهير اللاعب إبراهيم الشنباري لاعب خدمات النصيرات الذي استشهد داخل منزله ولحق بركب الشهداء الرياضيين، جراء القصف الإسرائيلي المتصاعد على مدينة بيت حانون الواقعة شمالي قطاع غزة، التي نالت حمم الصواريخ المتساقطة منذ العدوان فوق رؤوس أهلها، وتمَّ تشييع جثمانه إلى مقبرة المدينة المتاخمة لمعبر بيت حانون- حاجز إيرز، يتقدم المشيعين عائلته وذويه ولاعبو الفريق وإدارة النادي.

كما أعلن نادي شباب غزة للكاراتيه استشهاد لاعب الفريق الحائز على الحزام الأسود دان 3، ومثل القطاع في العديد من البطولات، وقدم الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه التعازي لوالده اللواء متقاعد جمال الجراح ابو عبيدة برحيله، سائلين من الله أن يرحمه ويتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهمه الصبر وحسن العزاء. وقد جرى تشييعه بمشاركة نجوم اللعبة واللاعبين إلى مقبرة الشيخ رضوان بالمدينة بموكب حزين لفراقه.

وشيعت الجماهير لاعب نادي شباب خزاعة جنوب شرقي القطاع أحمد رامي ابو طير الذي استشهد بالعدوان الإسرائيلي على القطاع، وذلك بمشاركة رفاقه في النادي والفريق وجماهير المنطقة معبرين عن حزنهم لرحيله.

وفي خانيونس شاركت الأسرة الرياضية ممثلة بالأندية والمؤسسات والجمعيات والمراكز والاتحادات الرياضية وإدارتها، وممثلون عن اتحاد كرة القدم، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وهيئة الشباب والثقافة، واللجنة الأولمبية، في تشييع جثماني اثنين من كبار المرجعيات الرياضية، زكريا ابو معمر- أبو أحمد، وجواد أبو شمالة  الذين لحقوا بركب الشهداء الرياضيين، حيث جرى في خانيونس تشييع جثمانهما في موكب جنائزي حاشد انطلق من المدن والبلدات المجاورة، وسط صيحات الغضب والاستنكار لعمليات القتل التي تطال المدنيين نتيجة إسقاط مئات الأطنان المتفجرة فوق بيوت الآمنين.

وقد نعى عبد السلام هنية، مساعد الأمين العام للمجلس الاعلى للشباب والرياضة الشهيدين الكبيرين القائدين ابو معمر وابو شمالة. وقال هنية: رحم الله القادة الأبطال وأسكنهم فسيح جناته أبو احمد زكريا أبو معمر الاخ والحبيب، المرجعية الرياضية لنا والذي كان يتابع معنا الوفاق الرياضي، إنه الرياضي واللاعب الذي يمارس الرياضة في ريعان شبابه، وظل على عهد الرياضيين يمارس الرياضة اسبوعياً، وكان عنوان لنا ويتابع معنا الملفات الرياضية، ورحم الله القائد جواد أبو شمالة الذي نعرفه بخلقه القويم ومتابعته للرياضة كما كان دعماً لنا بالعمل الرياضي، الذي شهد تطوراً كبيراً في البطولات والمسابقات الرسمية والملاعب والمنشآت.

وقد توافدت حشود المتضامنين والمعزين من الرياضيين وجموع الشخصيات الاعتبارية والمشجعين إلى بيوت الشهداء على امتداد مدن القطاع وبلداته لتقديم واجب العزاء، مبدين تضامنهم مع عائلاتهم وأسرهم، وأكدوا تضامنهم مع عائلاتهم وذويهم من نجوم الزمن الجميل، وذلك لليوم السابع على التوالي.

اختيار أبطال الكاراتيه للمركزية

هذا، وقال الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه، إنّ بطولة القطاع المركزية للكاراتيه للعام الجاري 2023، في الكاتا والكومتيه "القتال"، والتي جرت على صالة الشهيد سعد صايل في مجمع فلسطين الرياضيّ، أفضت بعد منافسات قوية إلى اختيار 4 لاعبين من كل فئة عمرية ووفق أوزان اللاعبين، وقادت المنافسات إلى فوز لاعبين عن كل وزن في المركزين الأوّل والثّاني، الذين سيشاركون في البطولة المرتقبة

والتنافس مع اللاعبين المختارين من أندية الضفة الغربية ومراكزها، وكذلك من لاعبي الأراضي المحتلة عام 1948، حال مشاركتهم في بطولة فلسطين المقررة في شهر كانون الأول المقبل، التي ستقام في مدينة غزة للعام السادس على التوالي تحت إشراف اللجنة الأولمبية، وبرعاية كريمة من شركة "جوال وبالتل"، وذلك في الصالة المغطاة بنادي غزة الرياضي بمنطقة السودانية.

وقد اشرف على التحكيم وأدار البطولة الحكم الاتحادي محمد سلّام سعد الحاصل على العديد من الشهادات المعتمدة، والأحزمة المتقدمة والدورات على أيدي خبراء دوليين، وذلك بإشراف رئيس لجنة الحكام أسعد أبو شوقة، ونائب رئيس الاتحاد طنطيش، إلى جانب طاقم حكام معتمد وبنظام القانون الدولي والإدارة الحكيمة في إدارة المنافسات ضمت محمد سعد، وخالد شيخ العيد، وجبر الصوير، ورمضان حجي، وخليل عياد، وطارق زيارة، وخليل شقلية، وحسن الراعي.

وقد فاز في البطولة، وحقق أعلى النقاط أندية الزيتون، والشمس من جنوبي غزة، وغزة الرياضي، والمشتل الرياضي من غربي غزة، وبيت لاهيا من شمالي قطاع غزة من أصل 15 نادياً وهيئة شاركوا في البطولة. يشار إلى أنّ نظام البطولة يقوم على فوز اكثر الأندية حصولاً على النقاط.

أما نتائج المنافسات التي جرت خلال البطولة بين مختلف اللاعبين المشاركين، فسيتم الإعلان عنها عقب انتهاء العدوان الدائر على قطاع غزة، حسب ترتيب الأوزان.

وقد حققت منافسات بطولة القطاع نجاحاً باهراً ولافتاً نال استحسان وقبول الأوساط الرياضية الفلسطينية على اختلافها، بعد ان شهدت منازلات تنافسية متقاربة بين لاعبي وأبطال الكاراتيه في الأندية، وسط جو من الألفة والمحبة والتنافس الشريف، وجاءت استكمالاً لنتائج البطولات السابقة، وصولاً إلى اختيار أبطال القطاع تمهيداً لبطولة فلسطين المقبلة التي ستقام نهاية هذا العام 2023، برعاية جوّال والمجلس الأعلى للشباب والرياضة.

وشارك في فعاليات البطولة قرابة 160 لاعباً يتقدمهم نجوم الأندية والمراكز وأبرز اللاعبين فيها الذين يمثلون قرابة 15 هيئة ومؤسسة رياضية معتمدة من الاتحاد الفلسطينيّ للكاراتيه، من الذكور والإناث من عمر 12 عاماً، حتّى 18 عاماً.

ترحيل مباريات الجولة السابقة

وبترحيل جميع مباريات الجولة السابقة من قبل لجنة المسابقات في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وأخرها يوم الأربعاء، نتيجة العدوان على شعبنا في قطاع غزة ورياضيه، وتدمير الملاعب والمؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة الرياضية، يكون الاتحاد قد نقل جميع مباريات الدوريات الممتازة والأولى والثانية بفرعيها.

                                                         ذياب يشيد بالرياضيين وفلسطين
وبدوره، أشاد المعلق العربي التونسي طارق ذياب بالشعب الفلسطيني ورياضيه، وبدأ حديثه بالقول: أبو عبيدة أفضل من غوارديولا وأنشيلوتي".. أحيي إنجازات المقاومة في "طوفان الأقصى".. وأكمل حديثه: اقتحم أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، عالم التدريب وبات أفضل مدرب بالعالم في كرة القدم، متفوقا على الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي وكارلو أنشيلوتي مدرب نادي ريال مدريد، وذلك بحسب حديث المحلل الكروي ذياب.

وخلال الأستوديو الذي سبق فوز ريال مدريد برباعية نظيفة على أوساسونا في الدوري الإسباني، يسأل مذيع في شبكة "بي إن سبورتس" الرياضية المدرب واللاعب التونسي والمحلل الرياضي في الشبكة الرياضية عن رأيه بمباراة ريال مدريد، ليأتي الجواب من ذياب أنّ "اليوم اكتشفنا مدرباً جديداً، شاهدنا الكرة الشاملة (في إشارة إلى طوفان الأقصى)، أبو عبيدة علمنا الكرة الشاملة وهي الهجوم". وتابع أن "أبو عبيدة مدرب منتخب فلسطين، فهو اليوم لم يكن متحدثا رسميا بل مدربا أفضل من غوارديولا وأنشيلوتي، واليوم شاهدنا مباراة كبيرة من المنتخب الفلسطيني وإن شاء الله تكمل على خير، لأنهم يستحقون الانتصار".

اتحاد السلة ينعى الشهداء

وقدم الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة تعازيه ومواساته إلى عائلات الرياضيين وذويهم من أبناء الحركة الرياضية والشعب الفلسطيني بارتقاء الشهداء جراء القصف الإسرائيلي والعدوان المتواصل على قطاع غزة، وعبر الاتحاد مشاطرته الكاملة مع عائلاتهم وذويهم، وكذلك التضامن مع الاتحادات الرياضية والأندية التي قدمت نخبة من الشهداء والجرحى والمتضررين بسبب القصف الذي لا يتوقف فوق رؤوس الآمنين.

وقال اتحاد السلة بكل آيات الفخر والاعتزاز وبمزيد من الحزن والأسى ننعى ارتقاء قافلة طويلة من الشهداء بالحركة الرياضية الذين التحقوا بركب شهداء الحركة الرياضية الممتدة والمتواصلة الممخضة بالدم والتضحيات والفداء والعطاء الفواحة بالمسك والعنبر، وتمنى اتحاد كرة السلة الشفاء العاجل والسريع للجرحى والمصابين الرياضيين، وأن يعودوا قريباً إلى فرقهم وملاعب الدوري، وأن يعوض المتضررين الذين استهدفت بيوتهم وكذا مؤسساتهم الاقتصادية والاجتماعية عقب الأضرار الكبيرة والمؤثرة التي لحقت بهم في هذا القصف التعسفي المتصاعد والعدوان الهمجي على شعبنا.