الرئيسية| رياضة| التفاصيل

اتحاد كرة اليد ونادي الهلال ينعيان شهداء الأسرة الرياضية.. قصف منزل عضو لجنة الحكام زكي بارود

نجاة نجم القطاع الرخاوي من القصف ومشجع خانيونس والإعلامي حمد

صورة مناسبة للنشر- النجم محمد الرخاوي
صورة مناسبة للنشر- النجم محمد الرخاوي

اتحاد كرة اليد ونادي الهلال ينعيان شهداء الأسرة الرياضية.. قصف منزل عضو لجنة الحكام زكي بارود

الأسرة الرياضية تواصل تشييع جثامين الشهداء، نجاة نجم القطاع الرخاوي من القصف ومشجع خانيونس والإعلامي حمد، استهداف نادي التفاح وملعبه ومرافقه الإدارية

غزة- المشرق نيوز-أحمد المشهراويّ :

تواصلت مسيرة كوكبة الشهداء الرياضيين المتدفقة منذ يوم السبت الماضي السابع من شهر تشرين الأول الجاري، وقافلة الشرف الحتمي من أبناء الحركة الرياضية التي تقدم أبرز نجوم كرة القدم في الأندية وفي الهيئات الإدارية، حيث أعلن نادي الدرج الرياضي، استشهاد لاعبه عوض محمد الطهراوي، الذي لحق بركب الشهداء الرياضيين، جراء القصف الإسرائيلي المتصاعد على البيوت الآمنة، والذي لم يتوقف على حي الدرج شرقي غزة، نتيجة تساقط حمم الصواريخ فوق رؤوسهم منذ بدء العدوان وتوالي ارتقاء الرياضيين.

الاعلامي علي حمد
 

 

كما أعلن نادي الدرج استشهاد لاعب النادي محمد الطهراوي في نفس القصف الذي استهدف نادي الدرج ومحيطه الذي تقيم فيه العائلتان، وأدى إلى ووقع اضرار في ممتلكات النادي ومرافقه وملعبه الرئيس.

وقد تمَّ تشييع جثمانهما إلى مقبرة الشيخ رضوان، يتقدم المشيعين عائلته وذويه ولاعبو الفريق وإدارة النادي والأندية الأخرى، وممثلون عن اتحاد كرة القدم، والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وهيئة الشباب والثقافة، واللجنة الأولمبية، ليضافوا إلى نخبة الشهداء الرياضيين، الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي المتصاعد على القطاع، لليوم الثامن على التوالي وتزداد وتيرته على التجمعات السكنية وحصدت ارواح الرياضيين.

وقد نعى تجمع نجوم الزمن الجميل الشهيدين وبعث إلى والده نجم كرة القدم في القطاع محمد الطهراوي بالتعازي برحيل نجله عوض وابن شقيقه محمد، متمنين أن يلهمهم الله الصبر والسلوان.

وقال النادي: نحتسب عند الله، لاعبي النادي عوض الطهراوي وابن عمه محمد الطهراوي اللذين نفتقدهما

بعد ان قدموا برفقة والدهم وعمهم الشهيد السابق إياد الطهراوي الكثير لرفعة النادي، مؤكداً أن مسيرة العطاء والبذل التي يقدمها شعبنا عامّة والرياضيون خاصة ستتواصل بكل تفانٍ، حيث وقف الرياضيون في مقدمة صفوف شعبهم يقدمون الغالي والنفيس، وبعثوا بالتعازي للرياضي محمد الطهراوي برحيلهما.

نجاة نجم رفح بأعجوبة

وفي رفح، أعلن نادي شباب رفح- بطل كاس القطاع لكرة القدم الأخيرة، نجاة نجم الفريق وأحد ابرز لاعبيه

ونجم قطاع غزة، اللاعب محمد الرخاوي من القصف الذي استشهد منزلهم، حيث تمكنت فرق الإنقاذ من تحديد مكان القصف وإخراجه إلى الحياة من جديد، وبعث النادي أحد أبرز أندية فلسطين الذي ينافس على صدارة الدوري بالشكر إلى الله لنجاته من حمم الموت التي باتت تطال الجميع ولا تستثني أي رياضي.

كما نجا من الموت عضو رابطة نادي اتحاد خانيونس المشجع المعروف عوض بربخ الذي جرى انقاذه من تحت الركام وسط عمليات القصف التي لا تتوقف. ويعدُّ بربخ مسؤول المشجعين للنادي البرتقالي الذي بات ينافس على صدارة الدوري العام الممتاز لكرة القدم.

إصابة المصور الرياضي حمد

وعلى الصعيد ذاته، أصيب المصور الصحفي الرياضي، المصور في موقع "الرياضية أون لاين" علي حسن حمد بإصابة بالغة في يده ما أدى إلى تقطع ثلاثة أوتار من يده أثناء تغطيته الصحفية للقصف الذي استهدف المؤسسات الرياضية والأندية وبيت الرياضيين، وقد أجريت له عمليتين جراحيتين بعد النزيف الذي تعرض له من صعوبة الإصابة. وبعث الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي بالتهاني للإعلامي حمد لنجاته من الموت، وتمنى له ان يكمل حياته المهنية بألف خير وأن يمن الله عليه بالشفاء، فيما دعا الاتحاد الرياضي المؤسسات الإعلامية الدولية والإنسانية إلى حماية الإعلاميين وإخراجهم من دائرة الاستهداف التي طالت حتى الآن أكثر من 6 إعلاميين ومصورين ما أدى إلى استشهادهم اسوة بما حدث مع المسعفين بصورة محرمة دولية، مؤكداً حق الإعلامي الفلسطيني في أداء عمله وتوثيق ما يجري من عدوان على مؤسساتنا الرياضية.

وبعث الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه، وتجمع نجوم الزمن الجميل بالتعازي إلى المسؤول في لجنة الحكام محمد سلام سعد والذي أشرف على التصفيات الأخيرة لبطولة القطاع للكاراتيه، وإلى شقيقه نافذ سلام سعد نجم نادي الصداقة الرياضي سابقاً وأحد نجوم التجمع بالتعازي باستشهاد شقيقته نفوذ الدالي برفقة زوجها وابنائها وكذا أحفادهم في القصف الذي طال منزلهم الكائن في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة.

وقد تقاطرت حشود المتضامنين والمعزين من الرياضيين وجموع الشخصيات الاعتبارية والمشجعين إلى بيوت الشهداء على امتداد مدن القطاع وبلداته لتقديم واجب العزاء، مبدين تضامنهم مع عائلاتهم وأسرهم، وأكدوا تضامنهم مع عائلاتهم وذويهم من نجوم الزمن الجميل، وذلك لليوم الثامن على التوالي.

اتحاد اليد ينعى الشهداء

ونعى الاتحاد الفلسطيني لكرة اليد كوكبة الشهداء الرياضية، وأعرب عن تعازيه ومواساته لعائلات الرياضيين وذويهم من أبناء الحركة الرياضية والشعب الفلسطيني بارتقائهم جراء القصف الإسرائيلي والعدوان المتواصل على قطاع غزة، وعبر اتحاد كرة اليد عن مشاطرته للأسرة الرياضية وذويهم برحيلهم، وابدى تضامنه الكامل ن مع الاتحادات الرياضية والأندية التي قدمت نخبة من الشهداء والجرحى والمتضررين بسبب القصف الذي لا يتوقف فوق رؤوس الآمنين. وقال اتحاد اليد من جديد تقدم الاسرة الرياضية كوكبة جديدة من الرياضيين الذين نفتقدهم بكل حزن وأسى، حيث تمضي مسيرة الشهداء بالحركة الرياضية الذين التحقوا بركب شهداء الحركة الرياضية الممتدة والمتواصلة والموسومة والتضحيات والفداء والعطاء، وتمنى اتحاد كرة اليد الشفاء العاجل والسريع للجرحى والمصابين الرياضيين، وأن يعودوا قريباً إلى فرقهم وملاعب الدوري، وأن يعوض المتضررين الذين استهدفت بيوتهم وكذا مؤسساتهم الاقتصادية والاجتماعية عقب الأضرار الكبيرة والمؤثرة التي لحقت بهم في هذا القصف التعسفي المتصاعد والعدوان الهمجي على شعبنا، وأن يرفع الله العدوان المتصاعد على شعبنا وطال رياضييه ومؤسساته دون رأفة أو رحمة.

قصف نادي التفاح

وأدى العدوان المتصاعد على قطاع غزة إلى وقوع أضرار كبيرة في الملعب والمقر الإداري في نادي التفاح الرياضي أحد أندية الدوري في قطاع غزة، وذلك نتيجة سقوط الصواريخ من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال النادي إنّ القصف الوحشيّ أدى إلى وقوع الأضرار الجسيمة في المبنى الإداري وصالة النادي المسؤولة عن إقامة الاحتفالات الرسمية والتكريم والأفراح الاجتماعية والعامّة، كما أوقع القصف أضراراً في ملعب كرة القدم الرئيسي، وملعب السداسيات الذي يجري فيه الفريق منافسات دوري الدرجة الثانية، وهو مقام في حي الشيخ رضوان غربي غزة المكتظ بالسكان، وهو يخدم قطاع كبير من المواطنين يزيد عن 6 آلاف مواطن، ويضم عدداً من الألعاب الجماعية كالكاراتيه وكرة الطاولة وكرة الطائرة وكرة اليد وكرة القدم، ويمثل متنفساً للأهالي في هذه المنطقة الشعبية وما يوفره من خدمات اجتماعية وترويحية في ظل التحديات القائمة.
وطالب المجلس الأعلى للشباب والرياضة بوقف استهداف الملاعب والمؤسسات الرياضية والصالات التي تقدم دوراً رياضياً وشبابياً واجتماعياً، مؤكداً أن هذه الاستهداف وهذه الاعتداءات تتطلب موقفا حازما من المنظمات الرياضية الدولية، ومعاقبة الاحتلال على أفعاله التي تضرب عرض الحائط بالمواثيق التي تحمي المؤسسات المدنية والرياضية من أي اعتداء، وضمان حرية تنقل اللاعبين والإداريين خاصة لاعبي المنتخبات.

قصف منزل زكي بارود

قالت لجنة الحكام في القطاع أن الطيران الإسرائيليّ والمدفعية استهدفت منزل عضو لجنة الحكام السابق زكي بارود- أبوعلاء، وعدداً من منازل الرياضيين في قطاع غزة، ما أدى إلى تدميرها وإلحاق أضرار بالغة فيها وتشريد أهلها، فقد قصفت الطائرات منزل بارود الحكم الاتحادي السابق، وعضو مجلس إدارة نادي الصداقة سابقاً، وقد جاءت عليه بالكامل وحولته إلى رماد وأثر بعد عين رغم أنه يضم عائلات ابنائه المتزوجين.

كما أدى القصف إلى تشريد العديد من الرياضيين نتيجة استهداف الأبراج والعمارات والابنية التي تضم الشقق  السكنية للرياضيين، بعد تعرضها للقصف من قبل طائرات الإف 14 الأمريكية الصنع والدبابات والأبراج.

الهلال ينعى الشهداء الرياضيين

وبدوره، قدم نادي الهلال الفلسطينيّ- أحد أندية الدرجة الممتازة ممثلاً بمجلس إدارته وفرقه الرياضية كافة والجهازان الفني والإداريّ التعازي للعائلات الشهداء وذويهم، والأسرة الرياضية باستشهاد أبنائهم جراء العدوان وفقدان فلذات أكبادهم وذويهم، مؤكداً على أن الرياضي كان دوماً في مقدمة يتقدمون الصفوف للدفاع عن أبناء شعبهم ومقدرات أمتهم، وفي أوائل المدافعين عن حقوقهم ومقدرات شعبهم وأمتهم.

وقال النادي: نحتسب عند الله أحد أركان نادي خدمات خانيونس الذي أفنوا مسيرتهم الطويلة في رفع النادي والارتقاء به ووصوله إلى أعلى المراكز بإخلاص على سلم ترتيب الدوري، ونفتقد ابناً مخلصاً وفياً للفريق الذي تدرج في مسيرة النادي لاعباً ثم في الجهاز التدريبي، ثم الجهاز الإداري، سائلين المولى أن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يربط على قلوب ذويهم ويلهمهم الصبر وحسن العزاء