تحقيقات الاحتلال: الجنود خالفوا التعليمات وقتلوا فلسطينيين

تحقيقات الاحتلال: الجنود خالفوا التعليمات وقتلوا فلسطينيين
تحقيقات الاحتلال: الجنود خالفوا التعليمات وقتلوا فلسطينيين

القدس المحتلة / مشرق نيوز

أظهرت نتائج تحقيقات أجراها الجيش الإسرائيلي في حادثي استشهاد فلسطينيين في الضفة الغربية برصاص جنود الاحتلال أن الجنود تصرفوا في كلا الحالتين خلافا لتعليمات إطلاق النار المتبعة في الجيش.

ونشر الجيش الاسرائيلي الاربعاء نتائج التحقيق الذي أجراه في حادثة استشهاد الشاب رشدي التميمي (31 عاما) في قرية النبي صالح أواخر عام 2012، والتي أظهرت مخالفة الجنود لتعليمات إطلاق النار، وفي ذات الوقت أظهر تحقيق أولي في حادثة استشهاد الفتى سمير عوض في قرية بدرس غرب رام الله أن الجيش أطلق النار خلافا للتعليمات أيضا.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هأرتس" العبرية فإن نتائج التحقيق الأولي الذي قام به الجيش تظهر أن عملية اطلاق النار أمس في قرية بدرس كانت بخلاف التعليمات لاطلاق النار الحي، والذي كان نتيجته استشهاد الفتى سمير احمد عوض (16 عاما)، بعد تلقيه 4 رصاصات في الرأس والجزء العلوي من جسده.

وعودة الى نتائج التحقيق في استشهاد المواطن الفلسطيني رشدي التميمي( 31 عاما ) في قرية النبي صالح غربي مدينة رام الله، والذي استشهد يوم 11 من شهر تشرين ثاني عام 2012 أثناء العدوان على قطاع غزة، حيث نشرت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي عقب استشهاد الشاب بأن قيادة الجيش قامت بتنحيه الضابط المسؤول عن الوحدة التي اطلقت النار.

وقد أكد التقرير ان جنود الاحتلال قاموا باطلاق 80 رصاصة حية في هذه التظاهرة التي قام بها الفلسطينيون احتجاجا على العدوان على قطاع غزة، بما يتناقض مع التعليمات التي أعطيت للجيش لاطلاق النار الحي.

وتبين ان قائد الوحدة العسكرية اثناء تواجده في الجيب العسكري على الشارع الرئيسي شاهد تجمع من الشبان على مرتفع يلقون الحجارة، وكانت المسافة بعيدة ولا تشكل أي خطر على الجنود ولا على السيارات المارة، ومع ذلك قرر الضابط تفريق الشبان وطلب من 10 جنود تفريقهم، واستخدموا قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وبعد مرور ما يقارب ساعة ونصف ذهب بعض الجنود لاحضار مزيد من القنابل من المعسكر الذي يبعد 500 متر عن مكان التظاهرة.

في هذا الوقت طلب من الجنود استخدام الرصاص الحي الى جانب قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين والذين كانوا في نفس المكان البعيد عن الشارع، وقد اصيب الشاب رشدي التميمي نتيجة لاطلاق النار والذي وصل الى 80 رصاصة بمخالفة التعليمات لاطلاق النار، لم يقف الأمر عند هذا الحد حيث قام الجيش بعرقلة تقديم المساعدة الطبية للشاب الفلسطيني بعد اصابته، وبعد مرور وقت سمح بنقل المصاب الى مستشفى مدينة رام الله وبعد وقت قصير أعلن عن استشهاده.