جامعة الازهر تحول خيمة نزوح برفح لقاعة علمية لمناقشة رسالة الماجستير الثانية في الحرب

تامر 5.JPG
تامر 5.JPG

جامعة الازهر تحول خيمة نزوح برفح لقاعة علمية لمناقشة رسالة الماجستير الثانية في الحربتحولت تلك الخيمة الصغيرة على رمال بحر رفح جنوب قطاع غزة، قرب الحدود المصرية، في مخيم "فلسطين" للنازحين الذي ما زال يقبع فيه مئات الآلاف من النازحين إلى قاعة علمية باشراف جامعة الازهر لمناقشة رسالة الماجستير الثانية في مرحلة النزوح للباحث تامر صلاح ابو موسى (41 عامًا) بعنوان " المناعة النفسية كمتغير وسيط بين الضغوط النفسية والدافعية للانجاز لدى المرشدين التربويين بالمحافظات الجنوبية في فلسطين ". 

وقال هاشم كساب مدير العلاقات العامة بالجامعة في تصريح للقدس: تحت شعار" من خيمة النزوح .. نزرع الأمل" ونكمل المسيرة "حولت عمادة الدراسات العليا بجامعة الأزهر-غزة باشراف مباشر من الدكتور خليل ابو فول رئيس مجلس الأمناء وأعضاء المجلس والأستاذ الدكتور عمر ميلاد رئيس الجامعة خيمة النزوح هذه؛ إلى قاعة جامعية متخصصة، حيث تم مناقشة رسالة الماجستير للباحث تامر صلاح أبو موسى، وأشرف على الرسالة الدكتور أسامة حمدونة عضو هيئة التدريس بكلية التربية، والدكتور محمد محمد عليان مناقشاً داخلياً،  والدكتور عماد الكحلوت مناقشاً خارجياً.

تامر.JPG
 

وتعرضت جامعة الأزهر في غزة كباقي المؤسسات الأكاديمية الأخرى إلى دمارٍ هائل خلال العدوان، فيما لجأ نازحو غزة إليها وأقاموا خيامهم في ساحاتها وقاعاتها.

وقد لاقت هذه المناسبة ترحيبا حارا من الأستاذ الدكتور عمر ميلاد رئيس الجامعة  حيث تقدم بالتهنئة والتبريكات للطالب أبو موسى وأسرته لنيله درجة الماجستير في التربية، وبالشكر والتقدير للجنة المناقشة لجهدهم الكبير برغم ظروف النزوح الصعبة والمضنية، مؤكداً أن هذا الجهد والعمل في هذه الظروف هو أصدق تعبير عن كون جامعتنا عملاقة كما وصفها وأرادها المؤسس.

تامر 4.jfif
 

واشاد الدكتور ميلاد بعمادة الدراسات العليا بالجامعة، وعمادة كلية التربية، مؤكداً اصرار مجلس الأمناء و إدارة الجامعة وجميع العاملين على مساعدة طلبتنا لاستكمال دراستهم مهما كانت التحديات.

وقد حالت ظروف العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 شهور من تمكن تامر من لنيل الدرجة العلمية؛ واتمام رسالته التي تقع في 160 صفحة، حتى مثل أخيرا أمام لجنة المناقشة التي قررت في نهاية جلستها منحه الإجازة العليا في الماجستير التي طال انتظارها.

تامر2.jfif
 

ويشدد تامر وهو أب لأربعة أبناء، على مواصلة الطريق لنيل الدكتوراه في الإرشاد التربوي، مؤكدا ان طلبة الجامعات الفلسطينية سيواصلون طريق العلم ولن تمنعهم المجازر من إتمام مسيرة التعليم.

وقد انتشرت اجواء الفرح والاحتفال لدى الحضور الذين تجاوز عددهم 400 شخص بمجرد اعلان منح درجة الماجستير وكان في مقدمتهم والده صلاح ابو موسى(68 عامًا) ، حيث بدى وهو في غاية السعادة وقام بتوزِيع التمر بنفسه على المهنئين.

وتشهد خيام النزوح في القطاع العديد من الحالات الاستثنائية كحفلات الخطوبة وعقد القران والزفاف وأعياد الميلاد وتكريم حفظة القران وغيرها من المناسبات، في تحد من اهالي القطاع للمضي قدما نحو استمرارية الحياة.

انتهى

غزة- القدس: علاء المشهراوي