بعد رفح.. هل تجتاح إسرائيل مدينة دير البلح بريا؟

دبابات بقلب غزة
دبابات بقلب غزة

في الوقت الذي يتصاعد فيه الحديث الإسرائيلي عن اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، تثار العديد من التساؤلات عن مصير مدينة دير البلح وسط القطاع، خاصة وأن المدينتين المذكورتين أعلاه تضمان الغالبية العظمى من نازحي الحرب على غزة.

ويقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن هذه المدينة مع رفح لم تشهدا معارك برية منذ الحرب البرية الإسرائيلية التي بدأت أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويوضح الدويري خلال تحليل له أن دير البلح كانت الاستثناء الوحيد في المحافظة الوسطى من حيث المعارك البرية، رغم أن الدبابات كانت قد اقتربت من مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة قبل أن تنكفئ وتتراجع.

ويلفت إلى أنها المرة الأولى التي تقصف دير البلح -وهي وجهة للنازحين من مناطق شمالي القطاع ووسطه- بهذه الكثافة بأحزمة نيران مدفعية، متوقعا أنها تمهيد لمعركة برية قادمة ودخول متوقع لجيش الاحتلال لمناطق فيها.

وحول تصريحات الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس بشأن رفح، يقول الدويري إنه دخل سوق المزايدات السياسية حيث تخطى وزير الدفاع يوآف غالانت، وبات ينافس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في إطار الحفاظ على مستقبله السياسي.

وكان غانتس قد قال -خلال المؤتمر السنوي لرؤساء المنظمات اليهودية في أميركا، بمدينة القدس المحتلة- إن القتال في قطاع غزة سيستمر خلال شهر رمضان، وسيتسع إلى رفح "إذا لم تتم إعادة المحتجزين".

وأكد الدويري أن تصريحات القادة والسياسيين بمؤتمر ميونخ للأمن أبدت رفضا قاطعا لعملية برية إسرائيلية في رفح وضرورة وضع حد نهائي للحرب، لكن الموقف الأميركي لا يزال يعطي الضوء الأخضر لاستمرارها.

وأشار إلى ضرورة أن يكون الموقف المصري حازما من مسألة تهجير الفلسطينيين خاصة أن الاتفاقات لا تجيز لإسرائيل الدخول لمنطقة محور فيلادلفيا -متوسط عرضها 450 مترا- إلا بموافقة وتنسيق مع القاهرة.