امريكا تعتبر السلطة غير مؤهلة لإدارة غزة ودول الخليج تشترط اصلاحها لإعادة الاعمار

دمار واسع
دمار واسع

أكد جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن السلطة الفلسطينية الحالية لا تملك المصداقية لإدارة قطاع غزة.

وقال كيربي خلال مقابلة مع قناة "ABC": "لا نعتقد أن السلطة الفلسطينية الحالية في وضع يسمح لها بأن تكون قيادة ذات مصداقية في غزة".

وشدد كيربي على أن الولايات المتحدة ما زالت متمسكة بفكرة حل "الدولتين لشعبين"، لكن مع "إصلاح القيادة الفلسطينية بحيث تلبي مصالح الفلسطينيين".

إعادة إعمار غزة

في غذون ذلك أعلنت "هيئة البث الرسمية" الإسرائيلية، عن تحقيق أجراه مسؤولون عالميون، يظهر أن هناك استعداداً خليجياً لاستثمار العديد من الأموال من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، ولكن بشرطين، الأول: موافقة إسرائيل على "خريطة طريق" محددة، أي إطلاق مسار سياسي بعد انتهاء الحرب، والثاني: إحداث تغييرات جوهرية في السلطة الفلسطينية.

ووفقاً لما ذكرته "هيئة البث العبرية"، فإنه من شروط التي وضعتها دول الخليج من أجل تقديم المساعدات المالية لغزة عقب انتهاء الحرب، إجراء تغييرات كبيرة في السلطة الفلسطينية.

أما عن التفاصيل، أردفت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية: "في الفترة الأخيرة، توجه مسؤولون عالميون، بينهم الأميركيون، إلى دول الخليج وطلبوا منها المساعدة المالية في إعادة إعمار قطاع غزة في اليوم التالي (لسقوط حماس)، وكان جواب تلك الدول: مستعدون لتقديم المساعدة كبيرة، وحتى مساعدة السلطة الفلسطينية، ولكن بشروط محددة".

كما تابعت "الهيئة العبرية": "الشرط الأول هو أن توافق تل أبيب على نوع محدد من خارطة الطريق، أي نوع من الخطة السياسية بشأن القضية الفلسطينية، أما الشرط الثاني، وربما الأبرز، فهو المطالبة بتغييرات كبيرة يتعين على السلطة الفلسطينية أن تقوم بها، على رأسها تغييرات في القيادة".

كما أشارت "هيئة البث": "في الماضي، قامت دول الخليج بالاستثمار بكثافة في إعادة إعمار غزة بعد العمليات الإسرائيلية، ويبدو أنها تخشى أن تذهب استثماراتها هباءً من جديد".

واستطردت "الهيئة": "زعم رئيس أمريكا جو بايدن، قبل بضعة أيام، في مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست، أنه بعد الحرب في قطاع غزة، ينبغي أن تكون السلطة الفلسطينية هي الهيئة الحاكمة هناك، وأنه يجب تنفيذ الإصلاحات المدنية في السلطة الفلسطينية. وعلى حد تعبيره فإن الإصلاحات مطلوبة لتعزيزه وجعله مستقرا وتمكينه من السيطرة على القطاع في اليوم التالي".

وفي السياق ذاته، أوضحت "الهينة العبرية": "هناك خلافات في الموضوع بين تل أبيب وواشنطن، لا سيما فيما يخص بمسألة ما إذا كانت الهيئة التي ستسيطر على قطاع غزة يجب أن تكون متوافقة مع الهيئة التي تسيطر على الضفة الغربية، فالحكومة الأميركية تريد أن يكون العامل نفسه، فيما يعتقدون في إسرائيل عكس ذلك".

والجدير بالذكر أن"الهيئة الإسرائيلية"، نشرت في وقت سابق، "كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال قبل أيام إن (السلطة بشكلها الحالي غير قادرة على قبول المسؤولية عن قطاع غزة).

وبحسب قوله: (لا يزال أبو مازن يرفض إدانة مجزرة حماس، وكبار وزرائه يحتفلون بما حدث. سلطته تدفع للقتلة، وأنتم تعلمون كيف يربون أطفالهم. إذا لم يكن هناك تغيير في هذا الأمر، فماذا لدينا؟).

انتهى

غزة -تل ابيب/  المشرق نيوز