في كل عام يتجددّ السؤال لماذا الحسم؟!

مقال
مقال

الحسم الذي نحاول أن نطوي صفحته ويصرّ أزلام التطبيع والتنسيق والإجرام باعادة فتحها مجددا عبر وسائلهم المأفونة

لأجل العشرات أعدموا كنزار بنات بدم بارد ونكل بهم وبجثامينهم وقبل آذان المغرب بدقائق كما فعلوا مع عمار الأعرج وأيمن الرزانية أبطال هندسة بيت ليد البطولية.

لأجل العشرات أمثال مصعب اشتيه الذين نكلت بهم في سجونها، لك أن تتخيل عملاق كإبراهيم المقادمة كان عرضة التعذيب والشبح من شبيحة وأزلام التنسيق الأمني لسنوات، حتى عجز على أبنائه أن يتعرفوا عليه.

لأجل آلاف قضايا الفساد أمثال قضية تبييض التمور، فلا حسيب ولا رقيب، وأقل مسؤول يمكنه أن يغادر لباريس من أجل إصلاح (ضرس).

لأجل عشرات الحراكات التي قمعت ونكلت بها كما الحال في حراك المعلمين والمطالب الأخرى التي واجههوها بالتخريب والتهديد والترهيب.

لأجل سيارات الأمريكان والصهاينة التي كانت تصول وتجول من إيرز لمقر السفينة، ورحم الله العملاق أبو سمهدانة قبر وجود الأمريكي وللأبد في غزة.

لأنه (البلد كانت بلدهم)  ع قولة (تالا) بنت الحج حسين، فالمنظمة والسلطة والتشريعي وكل المؤسسات بين أيديهم وفقط.

لأنه البلد مطوبة باسمهم ممنوع الشعب يختار ويعبر عن ارادته، ولمن فكر يعبر عن ارادته نكبوه والمشاهد حاضرة كيف وماذا فعلوا حتى ب(الشاي والسكر سرقوه من مقرات الحكومة)

لأجل مساجد انتهكت وجامعات أحرقت ومشايخ أعدموا وقتل على الهوية واسألوا من قاد المعارك يومها كيف أقر واعترف بأن القتل على الهوية حتى وصل الأمر بإعدام شاب من فتح ظنا أنه حمساوي.

لأجل التنسيق الذي أوصلهم أن يبحثوا عن شاليط في جماعات النفايات، وهؤلاء أنفسهم الذين بحثوا عن احمد جرار وحمزة ابو الهيجا وعشرات ممن ارتقوا كانت ملفات الوقائي والمخابرات واللجنة المشتركة تسبقهم على طاولة المحقق..

لأجل العدالة التي دفنت، فترى القتلة يسرحون ويمرحون دون عقاب كما حال قتلة نزار اليوم 6 منهم تزوجوا بعد المحاكمة، ولسان حالهم اخبطوا راسكم انتم والعدالة في الحيط!