بدء فعاليات الإرباك الليلي على حدود قطاع غزة نصرةً لبلدة حوارة

الإرباك الليلي
الإرباك الليلي

بدأت مساء اليوم الأحد فعاليات الإرباك الليلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة نصرة لأهالي بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس.

وأشعل الشباب الثائر على الحدود الشرقية لقطاع غزة الإطارات، وإلقاء قنابل صوتية قرب السياج الأمني، وفتحوا مكبرات الصوت بأغاني وطنية فلسطينية.

ويُعد "الإرباك الليلي" إحدى أدوات النضال المُبتكرة التي تطورت مع تصاعد المقاومة الشعبية بعيدًا عن المسار السياسي، كما يرى الكاتب والمحلل السياسي حمزة أبو شنب.

وتهدف فعاليات حراك "الإرباك الليلي" إلى توسيع الشرائح المنخرطة في المقاومة الشعبية فلسطينيًّا، وإبقاء الجنود الإسرائيليين في حالة استنفار دائم على الحدود، وهو ما يخلق ضغطا على الاحتلال ويُزعجه، وفق ما تحدث به أبو شنب للجزيرة نت.

وأحرق مستوطنون متطرفون مساء الأحد أكثر من 15 منزلاً وقرابة 100 سيارة في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأصيب عشرات المواطنين، مساء اليوم الأحد، أحدهم بجروح خطيرة، وأحرقت عدة منازل ومنشآت ومركبات في هجوم للمستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، على بلدة حوارة، جنوب نابلس.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع 100 إصابة جراء اعتداءات للمستوطنين وجيش الاحتلال، في بلدة حوارة، مشيرة إلى أن من بين المصابين مواطنا أصيب بعد الاعتداء عليه بالسكاكين من قبل مستوطنين، وآخر أصيب بعد ضربه بقضيب حديد، وحالة إغماء لمريض سكري، و97 حالة اختناق بالغاز.

وأضافت الجمعية أن الاحتلال منع طواقمها من الدخول إلى حوارة والوصول إلى المصابين، واعتدى على 3 مركبات إسعاف، واحدة منها تابعة للهلال.

وأفادت وزارة الصحة بأن من بين المصابين مواطنا أصيب بجروح خطيرة برأسه جراء اعتداء المستوطنين عليه بالحجارة في حوارة.

وأصيب ضابطان من طاقم دفاع مدني بورين، جراء مهاجمة المستوطنين مركبة الدفاع المدني قرب دوار سلمان الفارسي في البلدة.

وأفاد الضابط مأمون البوريني، لـ"وفا"، بأنهم تلقوا طلب نجدة لإطفاء حريق اندلع في أحد المنازل خلال هجوم للمستوطنين في حوارة، وعندما وصلوا موقع المنزل قرب دوار سلمان الفارسي، هاجمهم نحو 50 مستوطنا بالحجارة.

وأشار إلى أن المستوطنين هاجموا مركبات الدفاع المدني بوجود جيش الاحتلال، ما أدى لإصابة ضابطين وتحطيم زجاج مركبة.

ونظم المستوطنون مسيرة قرب دوار سلمان الفارسي، بحماية قوات الاحتلال، استهدفوا خلالها عددا من المنازل بالحجارة، كما هاجموا منازل قرب مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس.

واعتدت مجموعة من المستوطنين على المواطن معتز أنيس الديك في بلدة حوارة، ما أدى لإصابته بجروح، نُقل إثرها إلى طوارئ ابن سينا ووُصفت حالته بالمستقرة.

كما أحرق المستوطنون منازل في البلدة تعود للمواطنين: رؤوف أبو هنية أبو رشاد، وعبد الله الحواري، وإسماعيل غالب الديك، ونورس عودة، إضافة إلى إحراق مركبة و"بركس"، وحطموا منازل محمد خالد عودة، وأنيس الديك، وشادي أبو سبتة.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال وفرت الحماية للمستوطنين وسهلت لهم تنفيذ اعتداءاتهم، بعد أن أغلقت الحواجز المحيطة بمدينة نابلس ومنعت المواطنين من المرور عبرها في كلا الاتجاهين، واحتجزتهم، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوبهم، كما أغلقت مدخل بلدة بيتا الرئيسي بالمكعبات الاسمنتية.