هل تستطيع حماس منع حدوث مواجهة عسكرية في قطاع غزة؟

حماس.jpeg
حماس.jpeg

غزة/ المشرق نيوزمحلي

اشتعلت الأحداث الميدانية في قطاع غزة، الأسبوع الماضي، بسبب الاحداث التي وقعت في مدينة القدس.

 

واطلقت المقاومة بغزة عشرات الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة، المحاذية للقطاع، فيما اكتفى الاحتلال باصدار تحذيرات من قادته ومنهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش بيني غانتس.

 

ومؤخرا، فوض المجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت) الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس للمصادقة على خطط الهجوم على قطاع غزة.

وقدم الجيش الإسرائيلي إلى "الكابينت" خططا هجومية تعتمد على "درجة التصعيد" المحتمل، بحسب المصدر ذاته.

 

ونقلت القناة عن مصدر في الجيش الإسرائيلي لم تسمه قوله: "لن نسمح باستمرار إطلاق الصواريخ. وهذا يعني أنه حال استمرار إطلاق النار الذي شهدناه في الليالي الثلاث الماضية، فإننا نقترب من جولة قتال في غزة".

 

وأنذرت الحكومة الإسرائيلية حركة "حماس" بأنها سترد بضربة عسكرية واسعة، إذا استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

 

ونقل موقع "واللا" العبري، عن مصادر إسرائيلية، لم يسمها، قولها إن إسرائيل نقلت الرسالة إلى حركة حماس عبر مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند.

 

وقال الموقع "رسالة إسرائيل الى حماس هي أنه في الوقت الحالي لا تزال إسرائيل تحتفظ بالتفاهمات مع حماس حول غزة، ومستعدة لمواصلة الحفاظ عليها، لكن إذا استمر إطلاق الصواريخ فإن إسرائيل لن تكبح جماح نفسها".

 

وردت حماس على تهديدات الاحتلال، حيث قال المتحدث باسمها حازم قاسم : "نتابع ما يحدث وتهديدات الاحتلال، لكن نقول إن المقاومة لا تخشى مثل هذه التهديدات والأحاديث في الإعلام الإسرائيلي، لقد تعودنا عليها كشعب ومقاومة كثيرًا في تاريخ الصراع الفلسطيني".

وحول رسائل "حماس" للاحتلال من وراء التصعيد، قال قاسم إن "المقاومة لديها واجب في الدفاع عن شعبها وفي حماية ثورة الشعب الفلسطيني من أن يتغول عليه الاحتلال".

 

والرسالة الثانية، وفق قاسم، أن الشعب الفلسطيني واحد وهناك ارتباط عضوي ومصيري بين كل مكوناته في الضفة وغزة والقدس، مؤكدا أن غزة كما كانت دائما هي سند لكل حالات النضال والثورة التي يخوضها شعبنا في كل أماكن تواجده.

 

وشدد قاسم على أن المقاومة لن تسمح للاحتلال بالاستفراد بمكون فلسطيني، مبينا أن ما حدث في غزة هو حالة إسناد واضحة ومباشرة لأهلنا المقدسيين وحماية للثائرين هناك "ومن يريد الهدوء عليه أن يوقف العدوان بالأقصى".

 

جركة الجهاد الاسلامي، قالت عبر القيادي أحمد المدلل: إن المقاومة الفلسطينية مازالت تؤكد أن مهمتها الدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطيني

 

وأكد المدلل بأن المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي مستمرة، ومطلوب فلسطينياً بأن تكون انتفاضة عارمة شعبية على نقاط التماس، وتقطع الطرق على المستوطنين للتأكيد أن الانتفاضة هي انتفاضة القدس والضفة والـ 48.

وعن تهديدات الاحتلال لغزة وللمقاومة الفلسطينية قال المدلل: "ليست المرة الأولى التي يقوم الاحتلال بتهديد المقاومة، ولن يكون لها تأثير على المقاومة، لأن الاحتلال يعلم ان المقاومة جاهزة للرد على أي عدوان يشنه على شعبنا، وان الانجرار وراء عدوان جديد لن يكون فسحة له".