لماذا تدخل "الحوثي" في ملف أسرى حماس بالسعودية؟

حوثيين.jpg
حوثيين.jpg

غزة/ المشرق نيوز

 أعرب مسؤولون في حركة حماس عن ارتياحهم الشديد للتصريحات التي أدلى بها زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، حول اعتقال عدد من قادة حماس في السعودية.

وأكد الحوثي، خلال خطاب لجماهيره، على موقف جماعته المبدئي الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، حيث أدان بشدة حملة الاعتقالات التي تعرض لها كوادر حماس في السعودية.

وأعلن قائد الحوثيين عن الاستعداد التام للإفراج عن أحد الطيارين السعوديين مع 4 من الضباط والجنود السعوديين الأسرى، تضامنا مع أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك مقابل إفراج الرياض عن المعتقلين لديها من حماس.

واعتبر مسؤولون في حماس موقف الحوثي موقفا نبيلا، في حين أشار محللون أن هذا يؤكد التعاون القائم بين حماس وبين إيران وحلفائها، وذلك خلافا لموقف المملكة السعودية الرافض ومنذ شهور للإفراج عن كوادر الحركة.

وجددت حركة حماس مطالبتها السلطات السعودية بالإفراج العاجل عن كل المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، وقالت الحركة "إنها لم تألُ جهدا في التواصل مع القيادة السعودية طيلة عام كامل للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ممن لم يسببوا أي ضرر للمملكة".

وكشف عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس باسم نعيم -في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية- عن أن الحركة تجري اتصالات مباشرة، وعبر وسطاء، مع السعودية لإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين وجهت لهم اتهامات بدعم الإرهاب.

وتوقع نعيم أن يغلق ملف هؤلاء المعتقلين بالسعودية قبل حلول شهر رمضان المقبل، مضيفا "السلطات السعودية بدأت في 8 مارس/آذار الجاري محاكمة نحو 62 فلسطينيا (بعضهم من حملة الجوازات الأردنية)، وهم مقيمون داخل أراضيها.

ويقول المحلل السياسي، عادل محمود إن تصريحات الحوثي لن يخدم حركة حماس، بل سيزيد تعقيد مسألة الافراج عن قادة حماس، لأن السعودية سترفض أن يتم المزايدة عليها من قبل أي طرف تعتبره معاديا وارهابيا.

وأكد أن تدخل الحوثي سينعكس سلبا على حماس والمعتقلين أنفسهم، ويبدو أن الحوثي تريد من هذه التصريحات ألا يخرج المعتقلون وبالتالي ضرب صورة المملكة العربية السعودية أمام الفلسطينيين.

أما المحلل السياسي عبد الرحمن الليثي، فقال إنه كان من الأفضل ألا يتدخل الحوثيون في أي ملف مشترك بين طرف فلسطيني والسعودية، لأن شهاداتهم وموقفهم مجروحة، وهم الآن عقدوا الأمور رغم تصريح باسم نعيم القيادي بحماس أنه سيتم الإفراج قبل شهر رمضان.

وأكد أن حماس ثبتت حضورها مع حلف إيران بشكل نهائي لا رجعة فيه، وأصبحت علاقاتها مع السعودية في عداد الماضي، ولن تتصلح لأي سبب كان، مشيرا إلى أنه كان يفضل ألا يتدخل الحوثيون أبدا لأن وضعهم حساس وهم في حالة حرب مع السعودية ودول عربية أخرى.