أبو ردينة: القيادة تدرس كافة الخيارات بما فيها مصير السلطة

أبو ردينة: القيادة تدرس كافة الخيارات بما فيها مصير السلطة
أبو ردينة: القيادة تدرس كافة الخيارات بما فيها مصير السلطة

رام الله / المشرق نيوز

قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، اليوم  الأحد، إن القيادة ستعقد اجتماعات داخلية على كافة المستويات لبحث الموقف عند طرح صفقة القرن الأمريكية، ملوحاً بحل السلطة كرد على الخطة الأمريكية المرتقبة للسلام مع إسرائيل المعروفة باسم "صفقة القرن"..

وأكد أبو ردينة، لإذاعة فلسطين الرسمية، أن القيادة ستبحث كافة الخيارات بما فيها مصير ومستقبل السلطة الفلسطينية على أن يكون أي قرار متخذ مدعوم عربيا ودوليا لرفض أي استهداف للحقوق الفلسطينية.

وحذّر أبو ردينة أي جهة مع التعاطي مع الخطة الأمريكية "لما تحمله من إلغاء لملفات القدس واللاجئين والحقوق الثابتة للفلسطينيين والانتباه للتداعيات الخطيرة التي ستحل على المنطقة بأسرها".

وطالب أبو ردينة ، العالم العربي بالوقوف إلى جانب الموقف الفلسطيني المُشدد على أنه لا سلام ولا خطة ولا تفاهم ولا تفاوض دون القدس مؤكدا أن ما تسمى صفقة القرن ستُحدِثُ مزيدا من البلبلة التي لا تُحمد عقباها.

وقال الناطق باسم الرئاسة إن إعلان واشنطن عن تطبيق هذه الخطة ما هي إلا محاولة لإخراج كل من نتانياهو وترامب من أزمتهما الداخلية على حساب القضية الفلسطينية، داعيا أبناء شعبنا إلى الالتفاف حول القيادة في هذا الظرف التاريخي الصعب.

من جهته، صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، بأنه لن يتم الاعتراف فلسطينيا بأي مشروع يستبعد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل ملفات اللاجئين والمستوطنات والحدود.

واعتبر مجدلاني، في بيان، أن الإعلان المرتقب عن "صفقة القرن" له وظيفة سياسية في هذا التوقيت، وهو خدمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقررة في آذار/مارس المقبل.

وأضاف أن "الجديد في الموضوع هو محاولة لترسيم هذا المشروع التصفوي بصيغة تظهر كأن الوضع النهائي سيتم ترسيمه بمعزل عن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".

وطلب المسؤول المجتمع الدولي والدول العربية بـ "التمسك بقرارات الشرعية والقانون الدوليين، لأن الهدف من هذا المشروع التصفوي هو خلق مرجعية بديلة عنهم".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه قبل أيام دعوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة بيني غانتز لزيارة واشنطن من أجل اطلاعهما على صفقة القرن، علما أن الفلسطينيين يقاطعون الإدارة الأمريكية منذ إعلانها نهاية عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.