حراك ضد طيور الظلام بقلم: يوسف أبو لوز

حراك ضد طيور الظلام  بقلم: يوسف أبو لوز
حراك ضد طيور الظلام بقلم: يوسف أبو لوز

حراك ضد طيور الظلام

بقلم: يوسف أبو لوز

إلى جانب الحراك السياسي والشعبي الموجه إلى سياسات جماعة الإخوان المسلمين جراء انكشاف وجه هذه الجماعة بوصفها تنظيما وصل إلى مواقع متقدمة في السلطة في مصر، وإثر هذا الوصول سقط القناع بل سقطت أقنعة كثيرة عن الوجه الإخواني ليتبين أن هذا التنظيم لا يتوانى عن استخدام العنف وإشاعة الفزع في الدول والمجتمعات.

أقول إلى جانب تذمر الشارع المصري من الإخوان المسلمين بكل مستوياته التعليمية والثقافية، ورفض هذا الشارع لسياسة استعراض القوة وممارستها عمليا على الأرض، هناك أيضا حراك ثقافي ملحوظ تماما في القاهرة وفي كبرى المدن والقرى والأرياف المصرية.

هؤلاء المثقفون ذوو الامتداد الفكري والإبداعي في المحيط العربي الكبير، وفي الأفق العالمي أعلنوا ويعلنون يوميا رفضهم للسلوك السياسي الذي يمارسه الإخوان المسلمون، ويسيء في ما يسيء إلى دول عربية تضع مصر في قلبها، وعلى رأس هذه الدول دولة الإمارات، وذلك كله في النهاية إساءة إلى مصر، والمصريين والعرب.

كنت محظوظا وأنا أقرأ تقريرا صحفيا أمس الأول حول ندوة نظمتها مجلة "أدب ونقد" تحت عنوان "الثقافة المصرية وسؤال اللحظة الراهنة"، وإليك عزيزي القارئ هذه المعلومة عن جماعة الإخوان المسلمين.

يكشف د. حافظ دياب "أن الجماعة تمنع النشيد الوطني وتحية العلم في المدارس التابعة للجماعة وتهميش دور الأزهر، وإضعاف صيغة المواطنة". . إلى هنا ينتهي كلام دياب، وتعليقي البسيط هو ما علاقة الدين بهذه الممارسات السلطوية القمعية التي تسرق حق الإنسان العادي في أن يحترم رموزه الوطنية وتراكم في نفسه حبه وانتماءه إلى بلاده، فيما الإسلام يعلمنا حب أوطاننا، والتضحية من أجلها.

لا يلفت النظر إلى الشارع الثقافي المصري هذه الندوة فقط، فمنذ نحو عام، والكتاب والفنانون والإعلاميون يرفضون رفضا قاطعا مصطلح الأخونة، ويحاربون تداعيات هذا المصطلح وتبعاته المستقبلية بكل شجاعة.

هذه هي مصر الثقافة، فلا تخف عليها من طيور الظلام العابرة، إلى المجهول والنسيان.