فتح ما بين المؤتمرين السادس والسابع ,, التحديات والامال ؟؟ بقلم: شادي المصري

فتح ما بين المؤتمرين السادس والسابع ,, التحديات والامال ؟؟  بقلم: شادي المصري
فتح ما بين المؤتمرين السادس والسابع ,, التحديات والامال ؟؟ بقلم: شادي المصري

فتح ما بين المؤتمرين السادس والسابع ,, التحديات والامال ؟؟

بقلم: شادي المصري

منذ ان حدثت الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 وسقطت فتح سقوطا مدويا , كانت الشماعة الاولي لدي قيادتها ذلك الوقت للفشل هو ترهل الوضع التنظيمي ونزول الكثيرين من المحسوبين على الحركة بشكل فردي مما ساهم فى تشتت الاصوات وذهابها هنا وهناك ,, واصبح لزاما انذاك وضرورة لعقد المؤتمر السادس للحركة يلملم جراح الحركة ويكون جامع لابنائها سواء فى الداخل او الخارج من اجل النهوض بالمشروع الوطني ومن اجل ان تستعيد فتح عافيتها وكان هناك اصرارا لدي الغيورين بالحركة على ضرورة الاسراع فى التحضير من اجل البدء فعليا بالمؤتمر والوقوف على التجهيزات اللازمة له والوقوف على قضايا هامة منها سقوط غزة وتورط بعض القيادات فى ذلك ومناقشة عملية السلام المتعثرة انذاك وحول وضع برنامج ورؤية فتحاوية شاملة تحررية يتم فيها الاتفاق على خيار المقاومة بكافة الاشكال من اجل دحر الاحتلال وكان ذلك بمجمله قبل 4 اعوام من الان ,, والان الحركة العملاقة على اعتاب عقد مؤتمرها العام السابع وهنا نضع العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول الفترة ما بين المؤتمرين وحول الانجازات والنتائج المحققة ؟؟!!

1-اين هو اعلام حركة فتح سواء المرئي او المسموع او المكتوب ؟؟

2-اين نتائج التحقيقات حول المتورطين من القيادات فى احداث الانقسام وسقوط غزة ؟

3-اين دور اللجنة المركزية واهتمامها بغزة الجريحة وقضاياها وملفاتها وابنائها الثكالي ؟

4-اين دور اللجنة المركزية والمجلس الثوري على صعيد العمل الدولي والمشاركة بالمؤتمرات للاحزاب والفصائل وفضح سياسات الاحتلال ؟؟

5-هل استطاعت حركة فتح من خلال المؤتمر السادس تحقيق الوحدة سواء على صعيد القرار الفتحاوي او وحدة اطر الحركة الرسمية ؟

6-اين السلم التنظيمي ( الهرم التنظيمي المؤسساتي ) داخل فتح ؟

7-هل فتح اصبحت السلطة ممثلة بالسيد الرئيس وهل تم اختزالها بمقر المقاطعة فقط ؟

من خلال تلك التساؤلات ساحاول ان اوصل ما اهدف من مقالي هذا ,,, فعلي صعيد اعلام حركة فتح فلا اري أي وجود والمخجل والمعيب ان هناك حركات حديثة النشأة والانطلاقة تمتلك فضائيات واذاعات ومواقع تواصل وحركة فتح التى اقدمت على انشاء فضائية واسمتها العاصفة وبعد فترة وجيزة اغلقتها تماما تحت حجج واهية ,, اليس ذلك يعتبر فشلا ,, فكيف حركة عملاقة يزيد عمرها عن 46 عاما ستستطيع ان توصل للمشاهد العربي والفلسطيني بوصلتها ورؤيتها وما زال البعض يقول ويصرح بأن تلفزيون فلسطين هو تلفزيون فتح وانا أقول ان تلفزيون فلسطين هو تلفزيون سلطوي يجب ان نفرق هنا بين تلفزيون السلطة وتلفزيون واعلام حركة فتح الحزبي فالسلطة راس الهرم بالدولة وفتح راس الهرم فى النضال والمشروع الوطني التحرري ,,

اما على صعيد نتائج التحقيق ؟!! فلا اري اية نتائج سوي مزيدا من محاولة بث الاحقاد وبث الكراهية لبعض الاشخاص وطردهم من الحركة تحت حجج واهية ومبررات لا تنطلي على احد من اجل التكويش على كل شيء وطمس الحقائق والانقلاب عليها ,,, فبدلا من ان يتم محاسبة المتورطين الحقيقين وتقديمهم للعدالة والمحكمة الحركية العليا ,, تم للأسف الشديد مكافاتهم وترقيتهم وتقديم الامتيازات والحوافز لهم لانهم فقط ما زالوا يقدمون القربان لرأس الهرم وحتي لا تقطع رواتبهم ويصبحوا على قارعة الطريق كغيرهم ,,

واما على صعيد اللجنة المركزية ودروها مع غزة ,, فمنذ أن حدث الانقسام المؤسف لم يكلف الرئيس نفسه بوضع خطة من اجل النهوض بالوضع التنظيمي بغزة ذلك الوضع المترهل والحرج ,, او حتي الدعوة من اجل انتخابات عاجلة بالاقاليم او على مستوي الاطار الطلابي وحركة الشبيبة ,, ولكن هو يقوم واسفاه بتكليف بعض الشخصيات القيادية الهدف منها ان تكون تحت امرته وتنفذ ما يطلبه منها وان تقول نعم ولا تعرف كلمة لا وان تعتبر دحلان الشيطان الرجيم ,,, واه عجبي على تلك القيادة ؟؟!!

وما زلنا نسمع من يغرد خارج السرب بان القيادة مع غزة وملفاتها ,,

تلك الملفات التى ماتوا ابنائها نتيجة الوعود وابر المخدر

تلك الملفات التى تتمتع القيادة بمعاناة اصحابها

تلك الملفات التى فرضت القيادة على اصحابها ان يتوجهوا للمحاكم والقضاء من اجل الحصول على ابسط حقوقهم المشروعة ,,

واما على صعيد العمل الدولي والساحة العربية فلا اري أي مشاركة للجنة المركزية المبجلة او المجلس الثوري على صعيد الجلوس مع احزاب او او فصائل بدول اخري من اجل توضيح بوصلة الحركة واتجاهها وشرح حساسية الموقف الراهن وتوضيح الهم الفلسطيني وتبعات نكبة الانقسام او حتي عقد لقاءات من اجل فضح ممارسات الاحتلال وعنجهيته ,,, هذا الامر نشاهده بأحزاب اخري على الساحة ولكن على صعيد حركة فتح فذلك من المحرمات والكبائر ولا اعلم ما فائدة تواجد تلك اللجان أذا ؟؟!!!!

اما على صعيد وحدة الحركة ,,, فلا اري الا مزيدا من التشتت وتقسيم المقسم وتجزيء المجزء واري ان اللجنة المركزية اصبحت خطوطا والمجلس الثوري مجموعة من جماعات الضغط والقاعدة الفتحاوية العريضة تائهة وبلا امل وتنتظر من يؤخذ بيدها من القيادات نحو النور ,,,

وناتي هنا الى نكبة القرارات وسلم الاوامر والسلم التنظيمي المؤسساتي داخل الحركة ,, وانا حقيقة لا اري أي سلم اطلاقا وانما اري قرارات عبثية تتخذ من جهات غير مؤهلة لاصدار أي قرارات وكأن البعض مصمم على عدم وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب من اجل ان لا يتخذ أي قرار صائب ,,

وهنا اتسائل لماذا تم اختزال حركة فتح بالسلطة ؟؟ لماذا لا يكون لجسم فتح وهيكلها رئيس منفصل عن راس الهرم السلطوي ,,,, رئيس يستطيع ان يكرس كل جهده من اجل النهوض بالحركة والاهتمام بقضايا الكوادر والعمل على تنمية روح الفريق وروح العمل لدي المؤسسات التى فقدتها نتيجة التهميش الطويل والممنهج من البعض ,,,

وهنا اختم ,, هل المؤتمر السابع سيستطيع ان يحل كافة تلك الاشكالات والقضايا المفصلية والخطيرة ,, ام سيكون كسابقه ونسخة اخري من المؤتمر السادس .؟؟؟