مصر تحترق أيها المصريون...بقلم مصطفى اللداوي
مصر تحترق أيها المصريون،
إنها تنزلق نحو الهاوية،
أحلامنا في مصر تتمزق، وآمالنا فيها تسقط،
الثورة فيها تشظت وتاهت،
ضلت الطريق وفقدت الهدف،
الشهداء يتعذبون، والجرحى يتألمون،
أوفوا عهودكم، واحفظوا أماناتكم، وكونوا صادقين من أهلكم،
أيها الوطنيون الأحرار،
أيها المخلصون الأغيار،
يا مسلمي مصر وأقباطها،
يا رواد العروبة وقادة التيارات الإسلامية،
مصر تضيع منا ومنكم،
إنها تلتهب وتشعل،
أما فيكم من رجلٍ رشيد،
أما من منقذ لمصر من الضياع،
أما من مرشدٍ لها نحو السلامة،
ليس عاقلاً من يخرب ويدمر،
ليس وطنياً من يخطط ويتآمر،
مصر تناديكم أيها المصريون فلبوا النداء،
القاهرة تستجديكم ألا تحرقوها،
الأزهر يستصرخكم لتحافظوا عليه،
النيل يتوسل إليكم ألا تدنسوه،
أمتكم العربية تتطلع إليكم فلا تحبطوا آمالهم،
مصرٌ اليوم على برميل بارودٍ فلا تفجروه،
إنها على فوهة بركان فلا تدعوه ينفجر،
أيها المصريون احفظوا مصرنا ولا تقامروا بها،
لا تفجعونا في البلد الذي نحب،
لا تسمحوا لحالمٍ في الرئاسة أن يستخدمكم في تدميرها،
ولا تصدقوا معترضاً على الديمقراطية،
ولا تقبلوا من مخربٍ ومتآمرٍ نصيحة،
اللهم احفظ لنا وعلينا مصرنا، الأرض والأجناد،
اللهم خيب آمال المتآمرين، واقطع دابر المفسدين،
وألهم أبناءها الصدق والسداد والتوفيق،
