قراءةُ التاريخِ...بقلم مصطفى اللداوي

قراءةُ التاريخِ...بقلم مصطفى اللداوي
قراءةُ التاريخِ...بقلم مصطفى اللداوي

قراءةُ التاريخِ...بقلم مصطفى اللداوي

قراءةُ التاريخِ والتوقف عند أحداثه ضرورة،

علماً أن التاريخ مكتوبٌ بأقلامٍ كثيرة،

يكتبه المنتصرون غالباً، وقد يخطه الضعفاء والمهزومون،

وقد يكتبه المستعمرون ويسطر صفحاته المحتلون،

وعليه فقد يزور التاريخ، وقد تكون الكلماتُ المدون بها تخالف الصفحات التي سطرها،

الروايات كثيرة، والقصص عديدة، لكن الوقائع واحدة لا تتغير،

فبلادنا كانت محتلة واستقل بعضها، لا ... بل انتدبت دولٌ لتطورها وترتقي بها،

فلسطين ضاعت وما زالت على حالها، لا ... بل عادت لأصحابها التاريخيين وملاكها الأوائل،

شعوبنا اضطهدت وعذبت وصودرت حقوقها، لا ... هي لا تفهم ولا تعي فوجب مراقبتها والحجر عليها،

ثوراتٌ قامت، وانقلاباتٌ وقعت، هي ليست صنيعةُ أمة، ولا تراكماتُ قهرٍ ولا تطلعات عزة،

إنما هي مخططاتُ دولٍ عظمى، وإراداتُ مخططين كبار،

جمهورياتٌ سقطت وممالكٌ تفككت، فقد انتهى دورها، وآن زمان رحيلها،

قادةً ماتوا وآخرين قتلوا أو أعدموا، فقد انتهت آجالهم أو انتهت أدوارهم لا فرق،

التاريخ غريبٌ وعجيبٌ في روايته وفي رواته،

فهل نعيد قراءته، ونحسن فهمه، لئلا يصيبنا ما أصاب السابقين، أو حل بالهالكين،

وأيضاً لئلا يخطط لنا الأعداء وفق مصالحهم، وحسب ما يريدون،

وإلا فإن الشعوب ستقع في حبائلها من جديد، وستكوى بنارها مراتٍ أخرى،