أول تعليق من حسن نصر الله على مظاهرات لبنان.

أول تعليق من حسن نصر الله على مظاهرات لبنان.
أول تعليق من حسن نصر الله على مظاهرات لبنان.

بيروت - المشرق نيوز

علق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم السبت، على التظاهرات الغاضبة التي تجتاح معظم المناطق اللبنانية والدعوات الى استقالة الحكومة الحالية.

وقال السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة أربيعينية الحسين، أقدّر "صرخة المتظاهرين المعبرة عن وجعكم ورسالتكم وصلت إلى الحكومة قوية جداً"، وقال إن "أهمية التظاهرات أنها صادقة وعفوية وتعبر عن غضب الناس".

ودعا نصر الله الجميع في لبنان خارج السلطة وداخلها تحمل المسؤولية أمام الواقع الخطير الذي يواجهه البلد.

ورفض نصر الله استقالة الحكومة الحالية مرجعا ذلك، الى أنه لن " يكون هناك حكومة جديدة خلال سنة أو سنتين"، مشيراً إلى أن "أي حكومة تكنوقراط لن تصمد طويلاً، ومن ينادي بهكذا حكومة سيكون أول من ينادي بإسقاطها".

وأشار نصر الله إلى أن الحكومة الحالية إذا عجزت عن حل المشاكل الحالية "فلن تستطيع أي حكومة جديدة حلها"، وعزا ذلك إلى أن أي انتخابات برلمانية جديدة ستعيد إنتاج المجلس الحالي.

وأكد نصر الله أنه لو نزل حزب الله إلى التظاهرات "فإن الحراك سيكون في مكان آخر"، ناصحاً المتظاهرين بالانتباه إلى حركتهم "ولا سيما عندما تتبنى بعض القوى هذه التحركات.. افصلوا تحركاتكم عن القوى والأحزاب".. داعيا المتظاهرين إلى عدم التعرض للممتلكات العامة، وعدم التعرض للجيش والقوى الأمنية.

وتوجه إلى القوى السياسية التي تسعى إلى خوض معركة إسقاط العهد قائلاً إنه "لا يمكنكم تحقيق ذلك".

وشدد نصرالله على أنه  "عندما يتطلب الأمر نزولنا إلى الشارع سننزل ونحن نرفض أي رسوم على الطبقات الفقيرة.. فنحن إذا نزلنا إلى الشارع لا نستطيع أن نتركه قبل تحقيق كل المطالب التي ننزل لأجلها".

وعلق أن قرار نزولهم إلى الشارع يعني أن البلد سيسير إلى اتجاه آخر ، لكن "إذا جاء وقته فستجدوننا في الشارع"، وشدّد على عدم التخلي عن الشعب وعدم السماح بإغراق البلد أو الدفع به إلى الهلاك.

ورأى نصر الله أن بعض القيادات السياسية "تتصرف بموقع المتفرج على التل وتتخلى عن مسؤوليتها وتلقي التبعات على الآخر"، مشيراً إلى أن "الوضع المالي اليوم ليس وليد الساعة ولا السنة ولا العهد الجديد ولا الحكومة الحالية.. بل هو نتيجة تراكم عشرات السنين وعلى الجميع تحمل المسؤولية".

واعتبر نصر الله أنه "لا يمكن لأحد حكم البلد لعشرات السنين أن يتخلى عن المسؤولية.. فمن يتهرب يجب أن يحاكم"، موضحاً أن هناك أخطار حقيقية تواجه البلد أبرزها الإنهيار المالي والاقتصادي كما يحذر البعض، والخطر الثاني هو الانفجار الشعبي نتيجة الممارسات الخاطئة وفرض الضرائب على الفئات الفقيرة، مستشهداً بما حصل خلال اليومين الماضيين والذي "يؤكد أن معالجة المشاكل بالضرائب سيؤدي إلى الانفجار".

وقال نصر الله إن فرض الضرائب على الواتساب دفع الناس إلى الشارع و"هذا مؤشر"، مضيفاً أن "الناس لم تعد تحتمل.. فهناك أزمة ثقة عميقة جداً من الشعب اللبناني باتجاه السلطة".

وكشف نصر الله أن هناك خيارات وأفكار تعرض في مجلس الوزراء و"لبنان ليس بلداً مفلساً"، مؤكداً أنه "ليس صحيحاً ألا خيار أمام الحكومة سوى فرض الضرائب والرسوم.. وعلى البعض أن يفهم ذلك".

"هناك قرارات تحتاج الى جرأة لاتخاذها"، قال نصر الله وأضاف أن "الممارسات الرسمية تعكس أن التضحية مطلوبة فقط من الفقراء وليس الزعماء والمصارف" مشيرا الى أن الشعب اللبناني سيقبل بالتضحية اذا كانت مفروضة على الجميع وليس فقط على الطبقات الفقيرة.