كرينبول: 3 دول تجمد مساعداتها المالية للأونروا ولن نصدر أحكام على ادعاءات

كرينبول: 3 دول تجمد مساعداتها المالية للأونروا ولن نصدر أحكام على ادعاءات
كرينبول: 3 دول تجمد مساعداتها المالية للأونروا ولن نصدر أحكام على ادعاءات

رام الله / المشرق نيوز

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بيير كرينبول، إن 3 دول مانحة ستجمد مساعداتها المالية في انتظار نتائج التحقيق بعد حملة ادعاءات إسرائيلية، تشمل تورط إدارة الوكالة في سوء السلوك لتحقيق مكاسب شخصية.

وأضاف كرينبول في في حديث مع «الشرق الأوسط» في نيويورك، حول تمويل وتفيض للأونروا خلال الفترة ذاتها، كانت لدينا ٢٤ جهة مانحة لذلك أعتقد أن على الجميع أن يضعوا الأمور في نصابها.

وأكد كرينبول، الجميع يريد أن يرى النتائج وأنا من بينهم، ولن نصدر أي أحكام أو تعليقات بناء على إشاعات أو ادعاءات - وبعضها إشاعات حقاً. أرفض من دون تحفظ الادعاءات الموجهة ضدي مباشرة، لأن عملية التحقيق جارية وقد تعاونت منذ البداية مع هذه العملية.

وتابع، كرينبول، كنت في جامعة الدول العربية أخيراً، حيث التقيت وزراء الخارجية ونواب وزراء الخارجية، وسط كثير من الاهتمام والتركيز على الأونروا. التقينا خلال الجمعية العامة (للأمم المتحدة) ممثلي مجموعة واسعة من البلدان. والجميع يركزون على تقديم الخدمات التي نقوم بها. وكما تعلمون.

وبين أن أحد أفضل المؤشرات على ذلك هو أننا فتحنا السنة الدراسية لـ٥٣٠ ألفاً من الفتيان والفتيات الفلسطينيين في الوقت المحدد هذا الصيف. أصبح ذلك في السنوات الأخيرة موضوعاً كبيراً للغاية، لأن ذلك يمثل دوماً تحدياً من الناحية المالية.

وأشار مفوض الأونروا الى أنه من الطبيعي للغاية أن تواجه أي منظمة تهتم بمواضيع كالتي نهتم بها، ومن وقت إلى آخر، شكاوى هناك آليات للتعامل معها. والتحقيق الذي يجري حالياً مستقل ضمن منظومة الأمم المتحدة.

وشدد كرينبول على أن الأونروا واجهت جولات غير مسبوقة من التحديات والضغوط خلال العام ونصف العام الماضي والتي بدأت بقرار الولايات المتحدة خفض ٣٠٠ مليون دولار من تمويلها للأونروا، وجرى خفض ٦٠ مليون دولار أخرى هذا العام. لذلك فقدنا كامل مبلغ ٣٦٠ مليون دولار اعتادت الولايات المتحدة تقديمه حتى عام ٢٠١٧.

ولفت كرينبول الى أنه في عام ٢٠١٨، نجحنا في تعبئة التمويل من ٤٣ دولة مختلفة، ومن مؤسسات، وكانت هناك زيادة في المساهمات؛ هذا غير مسبوق. يمكنك الذهاب إلى أي جامعة أو مركز أبحاث، لن تجد مثالاً آخر في التاريخ لحملة أطلقتها منظمة إنسانية ونجحت في سد فجوة كهذه.

وقال كرينبول، لدينا" ٢٨٠ ألف صبي وبنت في مدارسنا في غزة. إذا لم تفتح هذه المدارس غداً، إلى أين سيذهب هؤلاء الأطفال؟ لأسباب تتعلق بالكرامة الإنسانية وبالاستقرار الإقليمي، من الضروري للغاية أن تظل مدارس الأونروا مفتوحة. ونحن فخورون بأننا نفتحها في الوقت المحدد. عندما نتحدث عن الطلاب الذين يذهبون إلى مدارسنا، لا يتعلق الأمر بالأونروا، وإنما بمستقبل المنطقة. العاهل الأردني قال إن هناك ١٢٠ ألفاً من الصبية والفتيات في مدارس المملكة الأردنية الهاشمية لا يستطيعون تحصيل التعليم (من دون الأونروا)؛ إنها مسألة استقرار وأمن وطنيين.

وأكد كرينبول، أن الأونروا افتتحت السنة الدراسية في القدس الشرقية. وعندما تخرج من مدرستنا في سلوان، تجد أمامك القدس القديمة مع كل المواقع التاريخية، بما فيها المسجد الأقصى. هذا هو وجود الأونروا الآن في القدس الشرقية، وفي قلب واقع المدينة القديمة. نحن نحمي المعايير التي تعد مهمة للغاية للمجتمع الدولي، والحفاظ على حل الدولتين. نحن فخورون بأننا على الخطوط الأمامية.

وعن الاتهام بأن المدارس التي تديرها الأونروا يستخدمها ارهابيون، قال كرينبول، إن العالم الذي نعيش فيه يمكن لأي شخص أن يطرح مجرد ادعاء، لا أساس له على الإطلاق ولا أساس له من الصحة.

وقال مفوض الأونروا كرينبول، يوجد في قطاع غزة ٢٨٠ ألفاً من الصبيان والبنات في مدارس الأونروا. تعليمهم لا يعتمد فقط على تعلم اللغات والرياضيات، بل أدخلنا جزءاً خاصاً يركز على حقوق الإنسان وحل الصراع والتسامح؛ هذا فريد من نوعه في المنطقة

 

ولفت الى أن الاتحاد الأوروبي صار أكبر المانحين للوكالة الدولية بعد قرار الولايات المتحدة وقف التمويل،  لدينا مانحون كبار مثل ألمانيا والمملكة العربية السعودية. لدينا أيضاً المملكة المتحدة والسويد. وفي الخليج، لدينا المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر والكويت من أفضل ١٠ دول. ونحن ممتنون للغاية لليابان والنرويج.