عصر الُمقلد.... وهل يُعقل !!

عصر الُمقلد.... وهل يُعقل !!
عصر الُمقلد.... وهل يُعقل !!

                         عصر المُقلد ...... و هل يُعقل !!                                    

بقلم : م.أسامة المدهون

تمر البلدان النامية بمرحلة جديدة و عصر جديد ألا و هو عصر المقلد حيث يتم فيه و بمساعدة و استخدام شخصيات و قيادات وطنية و عامة بعلمها أو بدون قصد باستبدال الأصلي بالمقلد فلم يعد الآن هذا الاستبدال في عصرنا مقصورا على الأدوات الكهربائية و الملابس و الأغذية ...... بل وصل الأمر لاستبدال الأشخاص و بالذات القائمين على المؤسسات الوطنية فنجد الجاهل يقود مؤسسة فيها العديد من الأكاديميين الوطنيين ذوي الخبرات و أصحاب الأيدي النظيفة و نجد أشباه المختصين هم الذين يرسمون سياسات المؤسسة  و الأوطان أو ابن فلان إرضاء لفلان يحجز موقعا هاما أو يبقى شاغرا لسنوات ,شهدنا فى السنوات الأخيرة كيف يتم إعادة تشكيل مكونات دول المنطقة تحت مسميات العولمة و أن العالم سيصبح قرية صغيرة و كيف يتم فتح الأسواق لرأس المال الخارجى بهدف اعادة تشكيل الدول النامية طبعا  و إحكام الهيمنة الكاملة على مقدرات و مصائر تلك الشعوب ، و يتم زخرفة المرحلة ببعض الشعارات و التمثيليات ذات المظهر الوطني دون الجوهر لإلهاء تلك الشعوب وخلق أحداث ذات اهتمام جماهيري و إدارتها بالإعلام الموجه لتنفيذ تلك الخطط و إشغال الشعوب بحكايات وقصص مضلله و تغرقها في مواضيع ثانوية وحاجات يومية لا تحتاج إلى الكم الكبير من الجهد و الوقت بل المفترض أن تكون متوفرة لكل مواطن دون الحاجة لإضاعة نصف يومه و أحيانا يومه كاملا في البحث عنها ، و هذا ما نراه فى الدول الصناعية.

وهنا نقول أن هناك مسئولية على القيادات الوطنية و واضعي السياسات و الاستراتيجيات و التنفيذيين عليهم ألا يدعوا آلة الإعلام الخارجية تقودهم و تملي عليهم ما يجب أن يفعلوه لأوطانهم و ما لا يفعلوه ، فهم مسئولين أمام الله و الشعوب العاجزة عن تقييم أدائهم الآن و هذا لن يدوم و نتائجها سوف تظهر وفي القريب ، وأقول لهم لقد آن الأوان لأن تراعوا ضمائركم وشعوبكم وتاريخكم إن كان يعني شيئا لكم .....!!