عائلة مصلح تعفو عن السائق الذي تسبب بدهس ابنتها

صلح عائلي في المغازي.jpg
صلح عائلي في المغازي.jpg

غزة / المشرق نيوز

تم عقد صلح عائلي بين عائلتي مصلح والجزار علي خلفية الحادثة الذي أدت إلى مصرع الفتاة مرح محمد مصباح مصلح قبل حوالي ٤٠ يوما جراء تعرضها للدهس من قبل سائق من عائلة الجزار على شارع صلاح الدين بالقرب من مصنع العودة بدير البلح وسط قطاع غزة.

وبحضور مراسم الصلح أعضاء من رابطة علماء فلسطين ولجنة إصلاح المخيم والمخاتير وممثلي القوى الوطنية والاسلامية والأكاديميين وحشد كبير من الجمهور وذلك في مركز خدمات المغازي بدأت مراسم الصلح بآيات من الذكر الحكيم تلاها الدكتور ابراهيم ابو جلمبو ومن ثم النشيد الوطني.

ورحب الشيخ جمال مغاري بالحضور قائلا : إن ما حصل في وفاة الفتاة مرح كان قضاء الله وقدره موضحا اننا اليوم في عقد صلح وعفو وصفح بين عائلتين محترمتين مصلح والجزار بهذا الشأن .

وأضاف الشيخ مغاري أن عائلة مصلح وبالرغم من مصابها الجلل إلا أنها ابدت استجابتها الفورية منذ وقوع الحادثة الأليمة لاجراءات الصفح وكذلك عائلة الجزار الذين ايضا ابدوا كل ما لديهم في تلبية ما طلب منهم مؤكدا أن عائلة مصلح والجزار بهذا العمل سيضرب بهما المثل في العفو والمسامحة مقدما شكره لكل من ساهم في حل هذه المشكلة وإتمام مراسم الصلح داعيا الجميع إلى الوحدة والثكاثف ورص الصفوف بعيدا عن الحزبية المقيتة .

وبالنيابة عن الجاهة التي سعت إلى الوصول إلى هذا الصلح ألقى الدكتور سالم سلامة عضو المجلس التشريعي كلمة قال فيها : "اننا بهذه الساعة المباركة وهذا اليوم العظيم الذي تحفه الملائكة نصلح ما أفسده الشيطان،وقال" أنني اغتنم هذه الفرصة لأهمس في أذن السائقين بان كل من ليس لديه رخصة وسيارته غير صالحة ان يتجنب السياقة حفاظا على ارواح اهلنا وكذلك يجب على السائقين أن لا تغريهم الطرق الواسعة والمسفلتة لكي يسرعوا حتى لا تزهق ارواح أخرى خاصة وأن أكثر من ٨٥% من الحوادت سببها السرعة الزائدة .

وأعطى الدكتور سلامة تعليمات للمواطنين بأن يتمهلوا عند قطع الشارع حتى نتجنب اراقة دماء أخرى نحن في غنى عنها .وقدم شكره للجاهة والمخاتير ورجال الإصلاح وهذا الحشد الطيب الذين اتوا من كل مكان ليحضروا مراسم هذا الصلح .

وبدوره وبالنيابة عن رجال الإصلاح والمخاتير وأهالي مخيم المغازى ألقى الدكتور يوسف سلامة وزير الاوقاف السابق كلمة قال " فيها إن الإنسان سيد هذا الكون خلقه الله وكل ما في هذا الكون مسخر لهذا الإنسان "وأضاف أن الحادثة التي وقعت وتسببت في وفاة ابنتنا كان خطأ وغير عمد وعليه فأنه في هذا الحال يكون الصفح والمسامحة ؛وأكد أنه على الاخوة السائقين أن يتقيدوا ولا يسرعوا وان يلتزموا بأشارات المرور لأنه لا يجوز الاستهتار بحياة الناس .

واشار الشيخ سلامة الى ان الحادثة كانت قضاء وقدر وكان لا بد من التسهيل والتيسير في التعاطي معها مقدما الشكر لعائلة الجزار التي ارسلت جاهة منذ اللحظات الاولي لوقوع هذا المصاب وهذا خفف كثيرا وسهل في الحل . وقال " نحن في المخيم أسرة واحدة والكل وقف لكي يصلح ويخفف من الاحزان لأن المصاب واحد وكان شعارهم الاحتكام اما للشرع او العرف والعادة ".وختم قائلا :"نحن تقدر لعائلة مصلح عفوها وصفحها ".

وكان من المفترض أن يكون للدكتور أحمد ابو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كلمة في هذه الوجوه الطيبة ولكنه اعتذر بسبب سفره بصورة مفاجئة مباركا هذا الصلح ومقدما الشكر لرجالات الإصلاح واهل المخيم ولعائلة مصلح الذي تواصل منذ البداية معها وقدم التعازي لوالد الفتاة المناضل محمد مصباح مصلح  .

وألقى الشيخ محمود مصلح كلمة العفو والصفح بالنيابة عن عائلة مصلح قال فيها :" اننا في هذا اليوم الذي يتمم فيه مراسم الصلح فإنه يجب علينا أن تقف عند نقطة وهي هذه الوجوه النيرة والتي حضرت من كل أرجاء القطاع والتي ضربت المثل في الوحدة .وناشد مختار آل مصلح قادتنا بأن يعملوا على وحدتنا والتي هي طريق النصر والتحرير مقدما الشكر الجزيل لكل الجاهة ورجال الإصلاح على هذا الدور.

وقرأ الشيخ مصلح أمام الحضور إعلان الصفح قائلا :" بأن عائلة مصلح وعائلة البطاني تعلن الصفح والعفو زالمسامحة عن سائق عائلة الجزار الذي تسبب في دهس ابنتنا داعيا الله ان يلهم ذوي الفتاة المرحومة الصبر والسلوان .

وبالنيابة عن عائلة الجزار ألقى الحاج لطفي الجزار كلمة قال :"فيها بهذه المناسبة التي كان لنا الفرصة للتعرف على عائلة مصلح نقف احتراما وتقديرا لهذه العائلة المناضلة التي ضربت المثل خاصة والد المرحومة مقدما شكره للجاهة الكريمة التي ساهمت إلى الوصول إلى حل المشكلة وابرام عقد الصلح