نظرة فى العمق .. قمة الدوحة ماذا بعد؟ / بقلم فادي شناعة

نظرة فى العمق .. قمة الدوحة ماذا بعد؟ / بقلم فادي شناعة
نظرة فى العمق .. قمة الدوحة ماذا بعد؟ / بقلم فادي شناعة
نظرة فى العمق .. قمة الدوحة ماذا بعد؟ / بقلم فادي شناعة
 
فى كل قمة عربية ندرك جيدا بأن حالة التباعد السياسى والمفارقات فى النتائج هي دوما سيدة الموقف  وذلك لأن واقع  القمم العربية المتراكمة ما بعد القمة يطابق عادةً واقع ما قبل القمة ولا تُوجد نتائج ملموسة’من’بيانات الشجب والادانة التي تصدر عادةً عقب كل قمة عربية منددة بالاحتلال الاسرائيلي’أو مستنكرة لجرائم هذا النظام أو ذاك دون أن تكون مصحوبة بأي’إجراءات تنفيذية أو... رقابية’حاسمة تغير الوقائع على الأرض بشأن هذه القضية أو تلك.
 
قمة الدوحة اليوم  لم تحمل اى جديد للشعوب العربية الثورية والتى  ترى بان القمم المتلاحقة قد لاتساهم فى ارساء الامن والامان ودعم القوى الصاعدة  خاصة وانها تعيش حالة ارتباك داخلى وبالتالى ستبقى كل ماتم الاتفاق علية حبرا على ورق ووعود بعيدة كل البعد عن الواقع وحتى انها قد لاتترجم فعليا  في حين ان الواجب الوطني والقومي يفرض ابعاد المنطقة عن المطامع فيها لا سيما ما تخطط له اسرائيل مستفيدة من الاوضاع السائدة وقد اعلنت عن تغيير استراتيجيتها لمواجهة ما يمكن ان تتعرض له مركزة على مواضع الخلل او التباين بين المعنيين وخاصة تلك المتعلقة بالملف المصرى والسوري وربما اللبنانى ، وقد ترجمّت ذلك بالاعتذار من تركيا واعادة العلاقات معها، ربما بمساع اميركية لم يعبر عنها الرئيس اوباما في جولته الشرق اوسطية وقد استكملها وزير خارجيته جون كيري الذي اكتفى بالنسبة للبنان باتصال مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان داعيا الى اجراء الانتخابات النيابية في موعدها وهذا يترجم مشاعر دولية تجاه هذا البلد لابقائه مستنفراً في مواجهة العواصف التي تهب عليه.
 
وبالتالى كان الاحري  بأن يتكاتف العرب من اجل حماية مقدرات الشعوب واوطانهم العمل على  منع اى تدخل خارجي بتمسك بمطامعه الكبري لااكثر اذا  "لا جديد في هذه القمة، بيانات واستنكارات، ومجاملات عن «الود العربي» لا تعكسها الوجوه العابسة، قمة بائسة كسابقاتها  والجديد الذى يذكر هو الترحيب بشغل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ا الممزقة نوعا ما  مقعد سورية في جامعة الدول العربية ومنظماتها ومجالسها وأجهزتها إلى حين اجراء انتخابات تفضي إلى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سوريا وذلك باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والمحاور الاساسي مع جامعة الدول العربية وذلك تقديراً لتضحيات الشعب السوري والظروف الاستثنائية التي يمر بها».
 
اما بخصوص القضية الفلسطينية فقد كان جليا عودة الأنشودة العربية المزمنة، تم التأكيد وفقاً لمشروع البيان الختامي على أن «السلام الشامل والعادل هو خيار استراتيجي، ولن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967 ورفض كل أشكال التوطين وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق ما جاء في مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002».