القدس/ المشرق نيوز
لا يزال المستوطنون، يواصلون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، حتى صباح اليوم الأربعاء، وبحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، من باب المغاربة.
كما وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة بعد انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية للمستوطنين، في الساعة الحادية عشر صباحًا.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، فإن 54 مستوطنًا و21 شرطيًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته بشكل استفزازي.
وعادة ما يتخلل الاقتحام محاولات لأداء طقوس وصلوات تلمودية في المسجد، وتحديدًا بالقرب من باب الرحمة، الأمر الذي يواجه بالتصدي من قبل المصلين وحراس الأقصى.
يشار أن شرطة الاحتلال نشرت عناصرها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه، وذلك بعد فتح باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، لتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين أثناء اقتحامهم للمسجد وتجولهم في باحاته
ولا يزال عناصر الشرطة المتمركزون عند الأبواب يفرضون إجراءاتهم وقيودهم على دخول الأقصى، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية قبيل دخول الأقصى.
وفي ذات السياق دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية, خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد أحمد حسين, الفلسطينيين بمضاعفة الجهود لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتعزيز التواجد فيه من أجل حمايته.
ورد الشيخ حسين تعقيبا على استلام السفير الأميركي لدى سلطات الاحتلال ديفيد فريدمان صورة احتوت على تصوير "للهيكل المزعوم" مكان الأقصى المبارك، "إن هذه الصورة عن إقرار الولايات المتحدة الأميركية ممثلة بسفيرها لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلية لفكرة إقامة "الهيكل المزعوم" مكان الأقصى المبارك، وعن إصرار سلطات الاحتلال ومتطرفيها على هدمه".
وحذر من تداعيات هذا العداء، مؤكدًا أن الأقصى المبارك بمبانيه ومساطبه وساحاته وما تحت الأرض هو ملك للمسلمين وحدهم، رغم أنف الكارهين والمتربصين.
ووجه الشيخ حسين دعوته إلى أحرار العالم بالوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، وقضيته العادلة، والعمل على بذل الجهود الحثيثة للتعريف بالانتهاكات الإسرائيلية وفضحها في المحافل الدولية، وردع الاحتلال الإسرائيلي ومناصريه عن تزوير التاريخ والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين بعامة، والقدس بخاصة.
