غزة/ أحمد المشهراوي:

تحولت مدرجات ستاد وملعب اليرموك التاريخي بالمدينة للون الأزرق احتفالاً بتويج نادي شباب رفح بكأس

فلسطين الخاص بأندية قطاع غزة للمرة الرابعة، وذلك بفوزه على المشتل 2-صفر سجلا على مدار مجريات المباراة، التي تحولت إلى عرس وطني وجماهيري أمته كل ألوان الطيف الفلسطيني.

وقبل بدء المباراة، دخل الأسير المحرر محمود السرسك رافعاً علم فلسطين، وسط صيحات الجماهير بالتهليل والترحيب، ثم انضم إلى طاقم التحكيم، والفريقين، الذي دخلوا الملعب رافعين صور الأسير السرسك، ضيف المباراة واحتفال التتويج، ونزل الحضور عن المنصة لمصافحة الفريقين بصحبة السرسك وعائلته، وذلك بمشاركة جمال العقيلي ممثل وزير الشباب والرياضة، وإبراهيم أبو سليم نائب رئيس اتحاد الكرة والأعضاء، وم. يونس أبو سمرة مدير شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية، والنائب أشرف جمعة، ورفيق مكي رئيس البلدية.

وممثلو الاتحادات والأندية، وجماهير غفيرة فاقت 10 ألاف متفرج غصت بهم مدرجات ستاد اليرموك.

بدأت المباراة قوية من الجانبين، وقاد مهاجمو الفريقين هجمات متتابعة في محاولة للتسجيل، وجاءت أولى الفرص للشباب من راجي عاشور قابلها محمد أبو دان فوق العارضة، كرة ثابتة سددها إيهاب أبو جزر حولها أبودان خارج المرمى 6، وسدد أبو جزر مرة أخرى انبرى لها حارس المشتل محمد ابو موسى 8.

وحاول لاعبو المشتل اختراق دفاعات شباب رفح عبر حسين كنعان وحمزة حسونة، حيث لعب كرة عرضية تباطأ سامح حتحت مرت بعيداً، وأتيحت كرة لكنعان مرت فوق العارضة.

وواصل شباب رفح ضغطه وفي الدقيقة 39 صحت الجماهير على هدف شباب رفح الأول من كرة قوية أمام المنقطة أبعدها أبو موسى خطأ بيد واحدة سكنت الشباك. ولم يقدم المشتل أي ضغط على مرمى باسل صباحين حارس الشباب بسبب قلة الخبرة وصغر سن اللاعبين، والرهبة النفسية، التي أحاطت به خاصة الهجوم، لينتيه الشوط بتقدم شباب رفح بهدفه الوحيد.

وفي الشوط الثاني بدأ المشتل مهاجماً لإدراك التعادل، إلا أن هجماته افتقدت للتركيز، ولعب حازم قفة كرة مرت بجوار القائم، ولكن رفح استغل كرة سريعة ليحرز هدفه الثاني عبر محمد الرخاوي في الدقيقة 49 من عرضية أرسلها راجي عاشور أودعها بسهولة على يمين الحارس.

وامتلك لاعبو الشباب زمام الأمور بفعل خبرة لاعبيه، ومرر بسام قشطة عرضية للرخاوي مرت فوق العارضة، ثم تهيأت له الكرة برأسه مرت بجوار القائم، ورد المشتل بعرضية مرجان فروانه لحتحت مرت بجوار القائم.

وظلت محاولات المشتل قائمة خاصة عبر هجمات حسونة وكنعان، إلا أن رفح أغلق منطقته جيداً، مما حال دون استغلاله لأي فرص، وحدوث احتكاكات وعصبية بين اللاعبين أدت إلى طرد الحكم ثلاثة لاعبين هم: محمد الغزالي وأبو دان من المشتل، ومحمد صيدم من رفح، ولتنتهي المباراة بفوز شباب رفح بهدفين نظيفين.

وعقب المباراة تسلم لاعب رفح المنتقل من هلال القدس إيهاب ابو جزر جائزة أحسن لاعب عبارة عن مكيف كهربائي من شرمة القمة، ودرع مقدم من اذاعة الاقصى. وفي حفل التتويج تم تكريم الاسير المفرج السرسك من اتحاد الكرة وشركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال، ثم جرى تكريم طاقم التحكيم، الذي يضم أشرف زملط للساحة، وساعده حسام الشيخ خليل، محمود أبو حصيرة، وعبد الفتاح العطار رابعاً، ثم جائزة المركز الثاني للمشتل، وجائزة المركز الاول وكاس البطولة لشباب رفح، ورفع لاعبو الفريق الكاس وسط احتفالات كبيرة ملأت شوارع المدينة انطلاقاً من ستاد اليرموك إلى رفح جنوب القطاع.