نداء إلى رئيس اتحاد الكرة ومسؤولي دوائره الموقرة

لا تتعجلوا على سلوان عميد أندية القدس..

أحمد المشهراوي

بلدة سلوان من أقرب البلدات التصاقاً بأسوار وأبواب القدس العتيقة.. وتقفت شامخة لحماية المسجد الأقصى من الناحية الجنوبية الشرقية.. لذا فهي اليوم في اشتباك يومي مع المعتدين المغتصبين رغم ما تتعرض له من مصادرة، واعتداءات، ونهب لأرضها وتحويل تاريخها، الذي بناه اليوبسيون إلى مجرد حديقة غناء.. وما حدث مساء الجمعة في ستاد الخضر يؤلم كل فلسطيني ليس بمحافظات الضفة فقط، بل في غزة وكل بقعة فلسطينية لأننا نتطلع إلى كرة قدم بعيدة عن العنف، ونفرح لنجاح مسابقاتنا الكروية التي تضع أقدامها على أعتاب عالم الاحتراف والنجومية بعد أيام قليلة من النجاح الذي حققه جيشنا الوطني في تحدي نيبال الآسيوي.

ولا شك أن إيقاف المباراة في هذا الوقت المبكر بعد نصف ساعة أو يزيد بين فريق البلدة العزيزة على قلب كل فلسطيني أمام مضيفه شباب الخضر في موطن ميلاد المسيح-عليه السلام، لا يرضي أحد لأن الجماهير سواء في الإستاد أو المتابعة عبر الشاشات الصغيرة ومواقع الشبكة العنكبوتية ترتأي أن تشاهد 90 دقيقة كاملة من المتعة دون منغصات أو تسرع من أي طرف لإنهاء المباراة بصورتها التي حدثت. لذا فإن ما جرى لا يعبر عن طموحات أقدم أندية العاصمة، ولا رجالاتها المخلصين، ولا طاقم التحكيم، الذي نكن له كل تقدير.

إن اللعب النظيف مطلب الجميع، كما أن الفوز له مذاقه المتميز، خاصة لنادٍ مثل سلوان تأسس قبل عامين من الاحتلال، يطمح لدخول دوري المحترفين ورسم إنجازاته بعرق عين مائه الشاهد الحي على الغزاة.. وكغيره من أندية القدس رفض كل الإغراءات تارة والتهديدات تارة أخرى ليبقى كنعاني متجذر في أرضه.

السيد لواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد.. الأخوة في دوائر الاتحاد لا تربطني أي مصلحة بهذا النادي العريق، سوى نصرة تطلعات هذا الفريق، والوقوف إلى جانب ثلة من الشباب الطموح في هذه المرحلة الحاسمة من الدوري قبل ثلاث مراحل من اختتامه، نأمل منكم إنصاف النادي، ومنحه الفرصة التي يتطلع إليها أبناء البلدة، من خلال دراسة مسببات الحدث، والعمل على تجنب ما يعكر أي مباراة باختيار عناصرها بدقة، والعمل على استكمال المباراة مع تأكيدنا على معاقبة المخطئ.. إن إنجاح مسيرة الدوري، خاصة بمشاركة أنديتنا، التي يتطلع المحتل لتهويدها هو أكبر إنجاز يحسب لاتحادكم.. وفقكم الله لخدمة ديننا وطننا وأهلنا.

انتهى