خبر عابر جسر .. كتب عبد الرحمن التميمي

خبر عابر جسر .. كتب عبد الرحمن التميمي
خبر عابر جسر .. كتب عبد الرحمن التميمي

منذ احتلال عام 1967 شكل مرور الجسر حال ذهنية لدى معظم الشعب الفلسطيني وسؤال كيف أحوال الجسر سؤال يكرره كل من يؤيد ان يعبر شرق النهر او غربه ، هذا الجسر الذي يحمل ثلاث أسماء مختلفة ولكنه عذاب واحد ، تنقلك من شرقة الى غربة ومن غربة الى شرقة عدة حافلات مختلفة ولكن الابتزاز هو نفسة ، ترى انماطا من البشر وسلوكيات مختلفة ولكن الانانية واحدة : وقد شاءت الاقدار أن اعبر طريق الالام التي يطلق عليها المعابر وكعادتي ارقب سلوك الناس على اعتبار أن هذه السلوكيات تستطيع من خلالها رؤية جزءا مهما من المجتمع وسلوكه وهذا ما رأيت

 

* مراهق مجعد الشعر طويل القامه، سمين الى حد كبير وعلى راي جدتي ابن نعمه، تجاوز الصف الطويل من المسافرين الذين ينتظرون المجندة الإسرائيلية لكي تضع لهم ورقة صغيره على جواز السفر وهذه الورقة التي تحدد ان يتم تفتيشك جسديا ام لا ـ

 

المراهق يقول للمجندة اريد مسؤول الارتباط ترد علية المجندة ارجع ورا واستمر الحوار

 

المراهق: اريد ضابط الارتباط

 

المجندة : ليش بدك إياه

 

المراهق : انا اريده وبس

 

المجندة تتحدث في التلفون وتقول له طيب انتظر هناك

 

بعد دقائق حضر ضابط إسرائيلي يقول للمراهق مرحبا مين انت المراهق يرد انا ابن فلان وهنا يقول الضابط وانت مين ( لشخص يقف الى جانب المراهق ) انا المرافق وهنا شدني الحوار أكثر يتحدث الضابط في التلفون ويعدها يقول اهلا أ هلا ليش ما حكى ابوك معي انك جاي كان ما تأخرت ونسقنا ما تيجي من باب المواطنين وهنا حمل المرافق الشنطة وسارا مع الضابط وهو يضع يده على كتف المراهق اهلا عمو ....... اهلا عمو..........

 

* حوار اخر بين رجل خرج من الاستراحة بعد أن انجز كل مهامه ويفاوض سائق السيارة

 

كم الأجرة الى طولكرم يسال السائق، يقول السائق الأجرة عادية فقط المشكلة انك تحمل 25 جالون من ماء زمزم الرجل يرد على السائق يا عمي هذه ماء زمزم مباركه ومنها بنطع اجرة الطريق وهنا شدني الحوار أكثر

 

السائق: ليش انت بتبيعها

 

الرجل: نعم بنترزق

 

السائق : بكم الجلن( يقصد الجالون )

 

الرجل 100 شيكل وهنا ذهب السائق وجاء رجل اخر يسلم على صاحبنا كيفك صرت رايج وجاي ،امبارح وصلتك على الجسر يقول الرجل، اه مزبوط ما أنا اشتريت الميه من عمان ورجعت

 

مية ايش يا زلمة ؟الرجل مية زمزم الرجل يقول: الله يجازيك يا أ بو سمير بتطلع رزقتك من الحيط يرد أبو سمير ضاحكا من الحنفية وضحكا معا وضحكت معهم على جهلنا