ملاحظات على هامش مهرجان انطلاقة فتح / لـ عماد سليم محسن

ملاحظات على هامش مهرجان انطلاقة فتح / لـ عماد سليم محسن
ملاحظات على هامش مهرجان انطلاقة فتح / لـ عماد سليم محسن

ملاحظات على هامش مهرجان انطلاقة فتح / لـ عماد سليم محسن

 

العرض الجماهيري الذي شاهدناه اليوم في ساحة السرايا ومحيطها ظهر هذا اليوم هو الأكبر في التاريخ الفلسطيني المعاصر، ولا يختلف اثنان على هذه الحقيقة التي برهنت عليها كل صور الدنيا، هذا ليس هو المهم، المهم اليوم مجموعة من الحقائق، هي:

·        لن يستطيع أحد بعد اليوم أن يقول أن غزة هي حديقته الخلفية

·        لن يستطيع أحد بعد اليوم أن يقول بأن شعب غزة ميت ولا مجال لإحيائه من جديد

·   الجماهير التي خرجت اليوم جاءت لتقول لا للانقسام ولا للتشتت ولا للتفرد ونعم للوحدة ولم الشمل، وبرهنت على ذلك بأن أحداً لم تفوه بشعار يحمل ضغينة سياسية أو رؤية فيها تجبّر على الآخر أو كلمة فيها سباب أو شتيمة

·   الجماهير خرجت فرحة بانتصارين، أحدهما تحقق بفضل صمود أهل غزة أمام بطش المحتل والآخر حققته الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية

·   الجماهير خرجت لتقول للقيادة أننا معكم إن بقيتم على الثوابت ومع مساركم الوحدوي إن خضتموه بإرادة وعزيمة وأننا نلتف خلفكم إذا ما تمترستم من أجل معركتنا الكبرى في مواجهة الاحتلال وغطرسته

اليوم غزة تكتب تاريخاً جديداً، والمهم ليس اليوم بقدر أهمية الغد، فالكرة الآن في ملعب القادة، نرجو أن يكونوا على قدر من المسؤولية ليعووا الدرس جيداً، ويفهموا أن غزة كرهت ومقتت وكفرت بكل من لا يرنو الوحدة على القاسم المشترك الوطني وليس على برنامجه وأجنده الحزبية

قولوا جميعاً يا قادة العمل الوطني "لبيك يا جماهير غزة" أو انصرفوا حيث تلعنكم كتب التاريخ وألسنة الأجيال، وحذار حذار من لعنة أصحاب الأصوات النشاز الذين لا يكلون ولا يتعبون من كل قول من شأنه أن يعيد عجلة مصالحتنا إلى الوراء، هؤلاء أيضاً يجب أن ننبذهم، نريدهم صقوراً في مواجهة المحتل وحمائم خير وسلام ومحبة إن تعلق الأمر بخير وطنهم ومستقبله، فلا مكان بعد اليوم لفرقة ولا مكان بعد اليوم لمعول هدم، ولا مناص من الوحدة باعتبارها الحل السحري والفعال والنموذجي لكل أوجاع جيل بأكلمه يئن تحت وطأة الانقسام البغيض.