"باب الشمس" جسدت معني النضال الجماعي لدي الفلسطينيين /لـ خليل شعت

"باب الشمس" جسدت معني النضال الجماعي لدي الفلسطينيين /لـ خليل شعت
"باب الشمس" جسدت معني النضال الجماعي لدي الفلسطينيين /لـ خليل شعت

"باب الشمس" جسدت معني النضال الجماعي لدي الفلسطينيين /لـ خليل شعت

غزة / مشرق نيوز

قرية "باب الشمس" فكرة جديدة وفريدة أطلقها شباب المقاومة الشعبية الفلسطينية من القدس للتعبير عن رفضهم لسياسة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، الفكرة فاجأت الجميع واختلفت التسميات والمسميات، فقد فاجأت الفكرة القيادة الصهيونية التي تخبطت في ردود أفعالها ، كما فاجأت قيادات وشخصيات فلسطينية مختلفة والتي تقاطرت على القرية في محاولة لتبني الفكرة والإشادة بها.

"باب الشمس" قرية أنشأها ناشطون فلسطينيون من شباب المقاومة الشعبية في منطقة القدس علي بقعة جغرافية تنوي دولة الاحتلال مصادرتها واقامة مستوطنة عليها، فكانت نشأة باب الشمس ببناء مجموعة من الخيام وإقامة عدد من الشبان فيها، وإنني هنا اضع هذا المسمى بين علامات التنصيص تمجيدا له لأنه اسم فاق كل المعاني والدلائل.

مسمي قرية باب الشمس قد يكون غريبا نوعا ما وجديدا، أما دلالته فهي واضحة كعين الشمس وهي أن هؤلاء الشبان يؤمنون بأن يوما ما ستشرق الشمس وسيزول الظلام لهذا اطلقت عليها هذه التسمية.

قوات الاحتلال حاولت قتل الفكرة في مهدها ، فقد قامت باقتحام القرية بقوات كبيرة وهدم الخيام واعتدت علي المشاركين واعتقلت عدد منهم، ولكن لم تقتل روح المقاومة في هؤلاء الشباب فعادوا هذا اليوم بعرس فلسطيني ومرة أخري شنت قوات الاحتلال هجمتها عليهم مساء اليوم.

الواقع أن "باب الشمس" هي النموذج الساطع والحي للمقاومة الشعبية، انما هي قرية الصمود والتحدي والرفض الجماعي لسياسة مصادرة الاراضي، وما جري في القرية هي صورة مشرفة للنضال الفلسطيني الجديد وابتكار جديد لأساليب المقاومة الشعبية، واعتداء الاحتلال علي القرية يمثل دليلا علي فزع الاحتلال من مثل هذه الأفكار التي قد تودي بحياة مستوطناته وكيانه الي الزوال.

هذا النموذج الجديد بغض النظر عن أمكانيات المنظمين وحجمهم فقد لامست مشاعر الفلسطينيين وهزت أركان دولة الاحتلال وأفزعت قيادتهم، وأحيت روح النضال الجماعي من أجل استرداد الحقوق الشرعية، وشكلت هاجس لدي الاحتلال بأن الفلسطينيين بات لم ينفع معهم أي أسلوب تهديدي سواء قتل أو اعتقال أو تعذيب.