أسباب تأجيل لقاء "عباس وموفاز" لأجل غير مسمى

أسباب تأجيل لقاء "عباس وموفاز" لأجل غير مسمى
أسباب تأجيل لقاء "عباس وموفاز" لأجل غير مسمى

رام الله – مشرق نيوز

تقرر تأجيل لقاء الرئيس محمود عباس ونائب رئيس الوزراء (الإسرائيلي) شاؤول موفاز لأجل غير مسمى.

وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات لوكالة أكد ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي الاحد المقبل نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي زعيم حزب كاديما شاؤول موفاز.

ورجحت مصادر فلسطينية أسباب التأجيل إلى الضغط الشعبي والفصائلي الرافض للقاء "عباس وموفاز".

وشكل قرار حكومة الاحتلال بطرح عطاءات لبناء 171 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة عقبة جديدة أمام نجاح اللقاء.

ويأتي هذا اللقاء بالتزامن مع "خيبة الأمل" وتهديدات الحراك الشبابي بالاعتصام وإثارة الاحتجاجات ردًا على اللقاء، وهو ما حذرت منه قيادات أمنية فلسطينية أخبرت عباس بوجود احتقان عالي المستوى في الشارع وأن ليس هناك حاجة لما يصب الزيت على النار.

وأشار مصادر فلسطينية إلى أن عباس غير مقتنع عملياً بلقاء موفاز، إلا أنه يُريد كسب الرأي العام الدولي، بأنه لا يرفض إي لقاء سياسي في مصلحة عملية "السلام" وتحريك المفاوضات المتعثرة، متوقعاً أن يوافق أبو مازن على اللقاء بعد ضغط عربي ودولي.

وأوضحت مصادر أخرى أن قدامى أسرى حركة "فتح" في سجون الاحتلال وجهوا رسالة شديدة اللهجة إلى القيادة الفلسطينية من خلال وزير الأسرى في رام الله عيسى قراقع طالبوا فيها الرئيس بعدم عقد أي لقاء مع أي مسئول (إسرائيلي) دون أن يتضمن ذلك الإفراج عن قدامى الأسرى.

وتضمنت الرسالة تهديدات بخطوات تصعيدية من قبل أسرى الحركة في حال تم اللقاء دون أن يقابله شيء يخصهم، كما اتهم الأسرى في رسالتهم القيادة بأنها حال عقدت اللقاء فإنها تكون نكثت بعهد قطعته لهم بعد صفقة شاليط بأنه لن يكون لقاءات مع الإسرائيليين دون حل لقضية قدامى الأسرى.

ويشكل تولي د.محمد مرسي رسمياً اليوم مهامه عقب أدائه اليمين أمام المحكمة الدستورية سبباً لتأجيل اللقاء، حيث وجهت قيادات فلسطينية عديدة من فصائل منظمة التحرير نصائح إلى عباس بألا يعقد أي لقاء مع مسئولين إسرائيليين قبل عقده لقاءات مع القيادة المصرية الجديدة واستشراف السياسة الخارجية المصرية فيما يتعلق بالملف الفلسطيني.

وكانت الحركات والقوى الوطنية والسياسية أعربوا عن رفضهم القاطع للقاء "عباس وموفاز" ، معتبرين موافقة السلطة على هذا اللقاء بمنزلة غطاء للاحتلال على جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني .