أنفاق الموت.. لقمة العيش للشباب في غزة / بقلم خليل شعت

أنفاق الموت.. لقمة العيش للشباب في غزة  / بقلم خليل شعت
أنفاق الموت.. لقمة العيش للشباب في غزة / بقلم خليل شعت

بقلم/ خليل شعت

حفر تحت الأرض تمتد بين غزة والأراضي المصرية عميقة ومعتمة وشكلها مخيف، تلك الحفر لقمة العيش الوحيدة للشباب في غزة، عقب انعدام كل سبل الحياة خصوصا بعد الحصار الذي فرض علي غزة بعد فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية.

كثير من الشباب فارقوا الحياة خلال العمل في هذه الأنفاق والكثيرين أيضا اصيبوا بعاهات مستديمة، والقليل هم الناجون، فمنهم من مات جراء انهيار النفق ومنهم من مات جراء اسنتشاق الغازات التي تطلقها قوات الأمن المصرية ومنهم من مات مصعوقا بالكهرباء "تتعدد الاسباب والموت واحد"، لم يأبه شباب غزة بالموت داخل هذه الأنفاق، كل ذلك في سبيل ايجاد لقمة العيش.

مركز الميزان لحقوق الانسان في إحصائية نشرها في شهر سبتمبر للعام المنصرم قال فيها :"إن(197)مواطناً فلسطينياً قتلوا خلال عملهم في الأنفاق الحدودية منذ عام 2006 حتى اليوم".

الكثيرين من هؤلاء الشباب ممن لم يجدوا فرص عمل  في غير الانفاق، وكثير منهم يعيلون عائلاتهم، الحصار الذي فرض علي غزة شل الاقتصاد الفلسطيني بشكل تام ولم يبق أمام الشباب العاطلين غير التوجه لحفر الموت من أجل الحصول علي لقمة العيش.

أحد العمال بداخل هذه الأنفاق يقول" الحياة صعبة جدا وأعلم جيدا خطورة هذه الأنفاق ولكن لا بديل"، انها لقمة العيش المكللة بالأخطار في غزة.

يوميا نسمع ونقرأ الأخبار انهيار نفق وفقدان مجموعة من العاملين بداخله، وفاة أحد عمال الأنفاق جراء صعقة كهربائية وإلخ.

السؤال المطروح الي متي ستغلق حفر الموت ويجد شباب غزة فرص للعمل خارجها؟ أم أنها ستبقي حتي تحصد ما تبقي من أرواح الشباب الناجين من نيران الإحتلال؟؟!!!